ritouja dz
صاحبة الموقع
آخر مواضيع المنتدى : أهلا وسهلا بالجميع
عًٍدًٍدًٍ مًسٌِِّآهٍَمًآتُِِّْے : 5391 عًٍـمًـرٌٍيے : 35
| موضوع: قادة حماس.. إخوان على ظهر الأرض ورفقاء ببطنها الخميس ديسمبر 23, 2010 11:11 am | |
| لقسام ـ تقرير:تقف كالشامخة المفتخرة بمن تحتضن في أحشائها .. وزوارها لا تمل من تكرار المجيء إليها فمعظم ساكنيها من الأبطال الشرفاء التي تفتخر بهم فلسطين ..أما أطفالها فتقوم بتوزيع الماء على الضيوف القادمين لقراءة الفاتحة ..
في الجهة الغربية منها يرقد الشيخ أحمد ياسين بسلام و حوله أحبابه من أبناء حركة المقاومة الإسلامية يحتضنوه كما كانوا يفعلون بظهر الأرض, فأسد القسام على يمينه والشهيد سعيد صيام على شماله وصلاح شحادة من خلفه , وشجرة سدر خضراء تلقى بظلالها عليهم . هو مشهد التقطته في مقبرة الشيخ رضوان لشهداء قادة حماس وهم يحتضنون بعضهم البعض حتى بعد مواراتهم الثرى
لقاء العمالقة
تعانقت أياديهم على الزناد وكانوا إخوانا بظهر الأرض, واليوم صاروا ببطنها أصحابا وجيرانا , فالشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي كانا رفيقي درب واحد, وتأثر الرنتيسي بأفكار الشيخ ياسين فقد شاركه في تأسيس حركة "حماس" عام 1987، كما عاش معه خلال العام 1990 في زنزانته في السجن الصهيوني ونهل من أفكاره ومنهجه وتأثر بشخصيته، وعاهد نفسه على أن يسير على درب أستاذه ومعلمه ياسين , وبعد استشهاد الشيخ كان الرنتيسي في شوق دائم للقيا أصحابه الذين سبقوه للجنان , وخصوصا معلمه الياسين حتى لحق به شهيداً بعد 25 يوما لتتعانق أرواحهما معا في عليين.
"هذا ضريح الإمام الجليل الشيخ أحمد إسماعيل ياسين، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في فلسطين , ومؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس "..هي كلمات مختصرة محفورة على شاهد قبر الشيخ للتعريف بساكنه..هو ذاك الشيخ المقعد صاحب الصوت الضعيف الذي حرك الملايين رغم إعاقته وغرس في قلوبهم حب الجهاد والتضحية, وتمتع بمحبة واحترام الشعب الفلسطيني .
استشهد مؤسس حماس فجر 22 مارس 2004 إثر قيام مروحيات الأباتشي الصهيونية بإطلاق ثلاثة صواريخ وهو خارج على كرسيه المتحرك من مسجد المجمّع الإسلامي بحي الصّبرة في قطاع غزة , كما استشهد في هذه العملية والتي أشرف عليها رئيس الوزراء الصهيوني آنذاك ارئيل شارون 7 من مرافقي الشيخ وجُرح اثنان من أبنائه.
أنا أفضل الاباتشي
على يمين قبر الياسين يرقد الرنتيسي بسلام , ولا يفصل بينهما سوى خطوتين وبعض العشب الأخضر الذي شق طريقة حول قبر الشيخ .
والواقف أمام ضريح الدكتور عبد العزيز الرنتيسي لن ينسى زعيماً سياسياً فذاً، وقائداً شجاعاً، جريئاً في قول كلمة الحق، وفي التصدي للصهاينة ، وسيتذكر الكلمات التي كان يرددها الأسد وهو يزأر:"الجميع ينتظر يومه الأخير وكلنا سوف نموت سواء كان ذلك بالسرطان أو بالنوبة القلبية ... وأنا أفضل الاباتشي " , فحب الشهادة ولقاء الله كان الأمل الدائم والحلم الجميل للرنتيسي , فلم يخش الاغتيال يوما ما ولطالما تمنى الشهادة ولقاء الله , وكان آخر ما قاله: "نحن لا نخشى الموت فليعلم الله أنني في شوق للقائه ولقاء الأحبة أمثال أحمد ياسين وجمال سليم وجمال منصور وصلاح شحادة وإبراهيم المقادمة وإسماعيل أبو شنب" .
وبحسب مؤمن المغاري مدير دائرة المقابر في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية فان مقبرة الشيخ رضوان والتي تقع في شمال غرب مدينة غزة يزيد عمرها عن ستين عاما وتبلغ مساحتها 50 دونم , موضحا بأنها تحتضن العديد من الشهداء من كافة الفصائل والأحزاب , وتحتوي على شهداء قادة حركة حماس ومنهم المهندس إسماعيل أبو شنب , والشهيد يحيى عياش والقائد العام لكتائب القسام الشيخ صلاح شحادة واللواء توفيق جبر ووزير الداخلية سعيد صيام ومدير جهاز الأمن والحماية إسماعيل الجعبري .
و بين قبور مجهولة الهوية لا اسم ولا شاهد ولا حتى زائر , وقبور أخرى ابتلعتها أشواك الصبار وغطاها التراب , التقت بأم الشهيد عبد الحميد حمادة أحد قادة الوحدة الخاصة لكتائب القسام والتي كانت تقرا الفاتحة على روح ابنها , و بدأت الثكلى بالتحدث برأس مرفوع عن قصة استشهاد ابنها وعن كرامة الشهداء , وكأنها تهون على نفسها وتأبى دموعها أن تسقط للحفاظ على صمود الأم الفلسطينية والتي لابد لها أن تسعد حتى عندما تفقد فلذة كبدها.
مجازر محفورة بالذاكرة
في الجزء الشمالي من المقبرة شجرة ورد تلوح بأغصانها وتنادي على الزائرين ولسان حالها يقول :" تعالوا واقرؤوا الفاتحة على روح الشهيد الشيخ صلاح شحادة القائد العام لكتائب القسام وعند الوقوف أمام ضريحه, ستجتاح ذاكرتك صور المجزرة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في 22-7- 2002 ولن تستطيع الأيام أن تمحي جزءا من معالمها والتي أدت إلى استشهاد القائد العام لكتائب القسام وزوجته وابنته ومساعده زاهر نصار وأكثر من خمسة عشر آخرين وإصابة ما يزيد عن 150فلسطينيا .
وبين كوكبة الشهداء يرقد سعيد صيام مع نجله محمد سعيد صيام وأخيه إياد محمد صيام في قبر واحد والذين استشهدوا في قصف صهيوني في الحرب على غزة بتاريخ 15 / 1 / 2009, لحق صيام بإخوانه القادة الذين ارتقوا شهداء بإذن الله ,أمثال الشيخ أحمد ياسين، والدكتور الرنتيسي، وإبراهيم المقادمة، والمهندس إسماعيل أبو شنب، وجمال منصور، وجمال سليم، والشيخ صلاح شحادة و الشهيد القائد نزار ريان الذي ارتقى في الحرب الأخيرة على غزة .
سعيد صيام هو وزير الداخلية في أول حكومة لحركة (حماس) , وتصفه الحركة بالعقلية العسكرية الجبارة؛ حيث خطط لكثير من المراحل المهمة في تاريخ الحركة، ومزج بين الشق السياسي والعسكري، كما يصفه الكثيرون بذكائه الحاد، وقدرته على الخطابة .
وخلال بحثنا عن ضريح الشهيد إسماعيل أبو شنب ويحيى عياش والقادة الباقون قطعت طريقنا أشلاء وبقايا قبور تناثرت وحجارة تحطمت جراء قصف صهيوني للمقبرة أثناء الحرب الأخيرة على غزة بين العدو خلالها مدى وحشيته حتى في استهداف الموتى , فجيشيه يرتعش خوفا من الأموات قبل الأحياء . رحل الأبطال ولكن أسماءهم مازالت تحلق عاليا في عنان السماء وستبقى ملامح وجوههم راسخة في عقولنا , فمسيرة التضحية والمقاومة مستمرة نحو العزة . ومع هبوب نسمات الأصيل , مالت أغصان شجرة السدر التي يرقد حولها القادة الشهداء , وخيوط الشمس قالت قد دنى وقت الرحيل ..معلنة بذلك انتهاء الزيارة لمقبرة الشيخ رضوان حاضنة الشهداء . | |
|
♪♦♫هــبـــة♪♦♫ عضو نشيط
آخر مواضيع المنتدى : السلام عليكم
عًٍدًٍدًٍ مًسٌِِّآهٍَمًآتُِِّْے : 88
| موضوع: رد: قادة حماس.. إخوان على ظهر الأرض ورفقاء ببطنها الخميس يناير 06, 2011 9:47 am | |
| thanks على موضوعك الرائع ..و طرحك المميز ... متــالق قلمــك كالعادة ....
جزاك الله ك ــل خير و أعطاك الج ــنة ... نور المنتدى موضوعك .... الى الامام بأذن الله .. لك مني أجمل تحيــة
| |
|