اختطاف "أبو سيسي" .. حلقة جديدة من عبث "الموساد" بالساحة الدولية (تقرير)

تبريرات صهيونية سخيفة واتهامات متضاربة!

اختطاف "أبو سيسي" .. حلقة جديدة من عبث "الموساد" بالساحة الدولية (تقرير)

[ 04/04/2011 - 08:15 م ]

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام

في إطار مواصلة الاحتلال الصهيوني وأذرعه الأمنية، لا سيما "الموساد"، العبث بالساحة الدولية وممارسة القرصنة الحقيقية بحق المواطنين الفلسطينيين على وجه الخصوص؛ تتكشف يومًا بعد يوم آليات اختطاف "الموساد" للمهندس الفلسطيني ضرار أبو سيسي، عندما كان في أوكرانيا.
من أوكرانيا إلى الكيان
وكانت مصادر فلسطينية مطلعة قد كشفت بُعيد اختفاء آثار المهندس أبو سيسي (42 عامًا) في الثامن عشر من شباط (فبراير) الماضي في أوكرانيا، أن "الموساد" الصهيوني هو من اختطف "أبو سيسي"، ونقله إلى السجون في الكيان الصهيوني، وهو ما اعترف به الاحتلال لاحقًا.
ونقلت المصادر أن "أبو سيسي" تم نقله للكيان الصهيوني بتاريخ التاسع عشر من شباط (فبراير)، أي بعد يوم واحد فقط من اختطافه، حيث أعلن الاحتلال أنه معتقل لديه في سجن عسقلان.
ويشار إلى أن "أبو سيسي" يشغل منصب مدير تشغيل محطة توليد الكهرباء في مدينة غزة، وغادر قطاع غزة لزيارة أهل زوجته في أوكرانيا في 18 يناير الماضي، وهناك قدم أوراقه للحصول على الإقامة الدائمة في أوكرانيا.
اتهامات صهيونية متضاربة
وبعد أن وجه الاحتلال تهمة امتلاك "أبو سيسي" لمعلومات عن الجندي الأسير في غزة "جلعاد شاليط"، ذكرت الإذاعة الصهيونية أن النيابة العامة في المحكمة المركزية بمدينة بئر السبع قدمت تهمة القيام بنشاط "المس بأمن الدولة" ضد "أبو سيسي"، مشيرة إلى أن الرقابة العسكرية سمحت بنشر بنود لائحة الاتهام التي قدمتها النيابة ضد "أبو سيسي"، والتي تتلخص "بمساعدة حركة حماس على تطوير وتحسين وسائل قتالية سيما القذائف الصاروخية".
وبحسب الإذاعة الصهيونية؛ فإن لائحة الاتهام ضد "أبو سيسي" تقول إنه ساهم في تطوير الصواريخ الفلسطينية والتحكم في تحركاتها بفضل دراساته في أوكرانيا، زاعمة أنه انضم سرًا إلى حركة "حماس" إلى جانب استمراره في عمله مهندسًا في شركة كهرباء غزة.
وزادت الأكاذيب الصهيونية بالقول إن "أبو سيسي" قام بمساعدة حماس على "زيادة مدى قذائفها الصاروخية من ستة كيلومترات إلى 22 كيلومترا.
"حماس" تنفي ..
من جهتها؛ اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن اختطاف جهاز الاستخبارات الصهيوني الخارجي "الموساد" للمهندس الفلسطيني أبو سيسي بـ "التواطؤ مع السلطات الأوكرانية"، جريمة خطيرة، مشيرة إلى أن "تعذيبه من قبل الاحتلال، وكيل التهم له هو إمعان في الجريمة وإرهاب دولة منظم، والاحتلال بهذه التهم يريد أن يبرر جريمته ويغطي عليها".
وأكد فوزي برهوم، الناطق باسم الحركة في تصريح صحفي صدر عنه، أن "أبو سيسي ليس له أي علاقة بحركة حماس، وأن التهم المنسوبة إليه تهم باطلة"، مطالبًا السلطات الأوكرانية والمنظمات الحقوقية بالعمل على إطلاق سراحه وإنهاء معاناة زوجته وأولاده وأهله الذين حرموا منه.
اتهامات "سخيفة"
من جهته؛ عبر إسماعيل الثوابتة مدير "المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى" عن استهجانه تجاه التبريرات التي ساقتها سلطات الاحتلال الصهيوني "لتشريع جريمتها" باختطاف المهندس ضرار أبو سيسي من أوكرانيا.
وقال الثوابتة، في تصريح صحفي خاص أدلى به لـ "المركز الفلسطيني للإعلام" الإثنين (4-4): إن "التبريرات والاتهامات التي وجهتها سلطات الاحتلال للمهندس أبو سيسي هي اتهامات سخيفة، وتظهر هشاشة النظام الأمني الصهيوني الذي يمارس القرصنة الحقيقية في بلدان لها سيادتها مثل أوكرانيا".
وجدد مدير المركز الحقوقي الفلسطيني مطالبته لأوكرانيا بتوضيح موقفها بشكل رسمي، وبعيدًا عن المواربات، وقال: "إننا نريد أن نعرف رأي أوكرانيا حيال هذه الجريمة التي ارتكبت على أراضيها وانتهكت خلالها سيادتها".
ودعا الثوابتة إلى ضرورة تكثيف الجهود القانونية والإعلامية على المستويات الدولية، خصوصًا من قبل جميع المؤسسات والوسائل ذات العلاقة من أجل الكشف عن جريمة الاحتلال وتعريته أمام دول العالم، وتحذير تلك الدول من الاحتلال ومن عصاباته المنتشرة حول العالم والتي لا حدود لها في ممارسة ما تريد وأينما تريد.
"أبو سيسي" ينفي التهم
وكانت محامية الدفاع عن المهندس أبو سيسي "سميدار بن ناتان" قد أكدت أنه "لا وجود لأي شكل من العلاقة بين موكلها وقضية الجندي الأسير لدى حركة "حماس" في غزة جلعاد شاليط"، مبينة أنه "لا يمتلك أي معلومة حول جلعاد شاليط من شأنها أن تفيد السلطات الاسرائيلية، وهو لا يعرف أين يحتجز هذا الجندي".
وأوضحت أنه "من غير المعقول أن تقوم "إسرائيل" باختطاف الرجل بناءً على مثل هذه الادعاءات"، مشيرة إلى أنها التقت بالمهندس "أبو سيسي" في معتقله، وقالت: "سألته عن الجندي؛ لكنه أكد لي عدم وجود أي علاقة له بشاليط، ولا في عملية أسره، وأكد أيضًا أنه ليس على علاقة بحركة حماس".
وتعتبر جريمة اختطاف الاحتلال للمهندس "أبو سيسي" ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، حيث برزت خلال الشهور الماضية جريمة "الموساد" الصهيوني في اغتيال القيادي الفلسطيني في حركة "حماس" محمود المبحوح في دبي، حيث شارك في عملية الاغتيال العديد من أفراد جهاز "الموساد" الصهيوني.

» خبايا جديدة بقضية أبو سيسي تضع الداخلية الأوكرانية بقفص الاتهام (تقرير)
» إلعدو يعترف بخطف "أبو سيسي"
» حماس تنفي علاقتها بالمهندس أبو سيسي
» الموساد يقف وراء الهجمة الأخيرة على أمنا عائشة
» مصر: الموساد جند تاجر مصري عبر رسالة البحث عن عمل في الصين