استبعد عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور خليل الحية شن حرب جديدة من قبل الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في الأيام المقبلة، معللاً ذلك بان الحروب لها مقدمات حقيقية، وبعد المقدمات يكون هناك إعداد، والحرب الأخيرة على غزة تم الإعداد لها في سنوات ولم يكن الأمر بين عشية وضحاها، وهيّأ لها المسرح الدولي والإقليمي.
وأوضح أن تقيم حركته للتهديدات الإسرائيلية المتكررة في هذا الجانب هو أن الاحتلال يحاول دائماً أن يدق طبول الحرب دون أن يكون جاداً فيها لإخافة المنطقة وإبقاء الشعب الإسرائيلي في حالة تأهب وحرب، وجعل المنطقة دائماً مستنفرة.
وشدد على الحية خلال حوار أجرته مع صحيفة "السبيل" الأردنية "أن المقاومة الفلسطينية جاهزة للدفاع عن نفسها وعن الشعب الفلسطيني بكل ما أوتيت من إمكانيات، والتي تمكنت من زيادة قوتها عما كانت عليه في الحرب الأخيرة (حرب الفرقان)، التي استخلصت العظات والعبر منها، مستدركا: "لسنا جيشاً جراراً، ولكن الذي لا يحمل إلا يده عندما يقابله خصمه بمخرز يدافع عن نفسه".
العلاقة مع مصر:
وكشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن علاقة حركته مع جمهورية مصر العربية تمر بحالة من الفتور والتي ظهرت عقب رفض القيادة المصرية طلب حركة حماس أخذ ملاحظاتها على الورقة المصرية قبل التوقيع عليها في أكتوبر 2008.
وطالب الحية القيادة المصرية التعالي عن بعض القضايا التي قد تحث هنا أو هناك، وتتعامل مع حماس كحركة مقاومة وحليف حريص على أمن مصر ومكانتها في المنطقة، ولا يتعاملوا معها كخصم دون أن تخاصمهم، ولا كعدو دون أن تعاديهم.
المعتقلين في مصر:
وجدد القيادي في حماس خلال حوار أجرته مع صحيفة "السبيل" الأردنية الأحد 31/10/2010 على موقف حركته الثابت في احترام سيادة وأمن جميع الدول في العالم، وعدم التدخل في شئونها الداخلية، وخاصةً الدول العربية الجارة لنا.
وعبر الحية عن أسفه وحزنه لاستمرار السلطات المصرية باعتقال العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني في سجونها، متسائلاً: "لمصلحة من يُعتقل هؤلاء؟ ماذا فعلوا لمصر؟ هل أحدث أحدهم خرقاً للأمن المصري؟"، مؤكداً أن جزء كبير منهم اعتقل على خلفية سياسية.
وطالب القيادة المصرية إلى التعجيل في إطلاق سراحهم لأن ذلك الملف أساء لمصر في الأوساط الإسلامية والعربية والفلسطينية، منوهاً إلى أن الشعب الفلسطيني وحركة حماس تنتظر تأيد مصر واحتضانها لقضايا الأمة وبالذات القضية الفلسطينية.