دور كايم .....هام لطلاب شعبة آداب وفلسفة 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا دور كايم .....هام لطلاب شعبة آداب وفلسفة 829894
ادارة المنتدي دور كايم .....هام لطلاب شعبة آداب وفلسفة 103798
دور كايم .....هام لطلاب شعبة آداب وفلسفة 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا دور كايم .....هام لطلاب شعبة آداب وفلسفة 829894
ادارة المنتدي دور كايم .....هام لطلاب شعبة آداب وفلسفة 103798
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةبوابة2أحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» بمناسبة شهر رمضان المبارك
دور كايم .....هام لطلاب شعبة آداب وفلسفة I_icon_minitimeالخميس يونيو 18, 2015 1:52 pm من طرف امين

» الصيام معجزة علمية
دور كايم .....هام لطلاب شعبة آداب وفلسفة I_icon_minitimeالخميس يونيو 18, 2015 1:50 pm من طرف امين

» كيفية تخفيض ترتيب موقعك و الحصول على زوار حقيقين
دور كايم .....هام لطلاب شعبة آداب وفلسفة I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 11, 2015 7:46 pm من طرف امين

» كُن متميزًا
دور كايم .....هام لطلاب شعبة آداب وفلسفة I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 08, 2014 3:36 pm من طرف امين

» معلومات اسلامية
دور كايم .....هام لطلاب شعبة آداب وفلسفة I_icon_minitimeالخميس أغسطس 07, 2014 7:55 pm من طرف امين

» حكمه اعجبتني
دور كايم .....هام لطلاب شعبة آداب وفلسفة I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 05, 2014 12:56 pm من طرف امين

» نعمة الوقت
دور كايم .....هام لطلاب شعبة آداب وفلسفة I_icon_minitimeالأحد أغسطس 03, 2014 2:52 pm من طرف امين

» أفضل مركز تطبيقات للحاسوب
دور كايم .....هام لطلاب شعبة آداب وفلسفة I_icon_minitimeالأحد أغسطس 03, 2014 1:59 pm من طرف امين

» اكسسوارات رائعة للبنات
دور كايم .....هام لطلاب شعبة آداب وفلسفة I_icon_minitimeالسبت أغسطس 02, 2014 3:20 pm من طرف امين

» خواتم مرصعة بالاحجار الكريمة
دور كايم .....هام لطلاب شعبة آداب وفلسفة I_icon_minitimeالسبت أغسطس 02, 2014 2:18 pm من طرف امين

» أحد المتظاهرين سقط من فوق عامود الإنارة مصعوقا من شدة الكهرباء
دور كايم .....هام لطلاب شعبة آداب وفلسفة I_icon_minitimeالخميس يوليو 31, 2014 9:37 pm من طرف امين

» 40 ألف وردة تحمل ثمانية أحاديث نبوية شريفة تدعو إلى السلام والحب
دور كايم .....هام لطلاب شعبة آداب وفلسفة I_icon_minitimeالخميس يوليو 31, 2014 9:36 pm من طرف امين

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 707 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Messwar فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 21222 مساهمة في هذا المنتدى في 8858 موضوع
free counters
المواضيع الأكثر نشاطاً
العقيد ابو شهاب رجع للمنتدى يارجال
أحكام التجويد
هنا نتابع يومياً - الإعتقالات التي تقوم بها قوات الإحتلال في أراضينا و أخبار الاسرى
ارجوكم اعينوني
الرجاء المساعدة من المديرة او اصحاب الخبرة
وفاة الأخ جمال القسام عضو في منتدانا رحمه الله
اضيفي لمساتك ... لمخداتك
هل تعلم أن ......!!!!!! أدخل لتكتشف
الشروق تعرّف بمنتخبات كأس العالم 2014 5 ـ منتخبات القارة الأوروبية
1-3 واهدي ورده
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى سراج الأقصى الأنيس على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط على موقع حفض الصفحات
المواضيع الأكثر شعبية
قوانين الجمارك
تصحيح بكالوريا الفلسفة 2011 - شعبة اداب و فلسفة ---- الموضوع الثاني
مقالة حول الديمقراطية معدلة و موسعة...لطـــــــــــــلآب البكالوريا
مقالة جدلية : الدال والمدلول.
المرأة تنسى طعم حليب الأم لكنها لا تنسى طعم حليب الرجل
مقالة جدلية: الشعور بالأنا و الشعور بالغير.
مقالات فلسفية لأداب ولغات سنة ثالثة ثانوي
صور الدرك الوطني الجزائري
مقالة مفصلة حول الشعور واللاشعور
تـــعريف الأمـــــية

 

 دور كايم .....هام لطلاب شعبة آداب وفلسفة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ritouja dz
صاحبة الموقع

صاحبة الموقع
ritouja dz


آخر مواضيع المنتدى : دور كايم .....هام لطلاب شعبة آداب وفلسفة Alaniss.1
رسالة sms أهلا وسهلا بالجميع
انثى

عًٍدًٍدًٍ مًسٌِِّآهٍَمًآتُِِّْے : 5391
عًٍـمًـرٌٍيے : 35

دور كايم .....هام لطلاب شعبة آداب وفلسفة Empty
مُساهمةموضوع: دور كايم .....هام لطلاب شعبة آداب وفلسفة   دور كايم .....هام لطلاب شعبة آداب وفلسفة I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 01, 2010 4:51 pm

دوركايم وآراؤه في علم الاجتماع

( 1 )

من هو دور كايم – أو دورك حاييم ؟

هو «إميل دوركايم» يهودي فرنسي، عاش ما بين (1858 – 1917م) تخصص في علم الاجتماع. قالوا: وقد صار رائد علم الاجتماع بعد « كونت » ([1]). كان أستاذًا بالسوربون. وتأثر اتجاهه في علم الاجتماع بفلسفة « كونت » الوضعية. وكان له أولاً تابعًا، ثم صار له ناقدًا .

عزا على العقل المشترك للمجتمع (العقل الجمعي) أصل الدين والأخلاق، وكذلك بعض التصورات الأساسية كالزمان والمكان .

من مؤلفاته: 1 – « تقسيم العمل في المجتمع » الصادر عام (1893م) .

2 – « قواعد المنهاج الاجتماعي » الصادر عام (1895م) .

3 – « الانتحار » الصادر عام (1897م) .

4 – « الأشكال الأولية للحياة الدينية » الصادر عام (1912م) .

5 – « التربية والاجتماع » ... وغيرها .



( 2 )

دوافع آرائه في علم الاجتماع :

يظهر أن حال « دوركايم » كحال « فرويد » من قبله، وأن القيادات اليهودية السرية قد دفعته لإيجاد أفكار في مجال تخصصه، وهو علم الاجتماع، من شأنها تنفيذ المخطط اليهودي العام الرامي إلى هدم أسس الدين والأخلاق في مختلف الأمم والشعوب .

وبوسائل مختلفة متعددة وكثيرة، دعمت الدعاية وأجهزة الإعلام اليهودية رجلها الموجه «دوركايم » ورفعته إلى مرتبة غير عادية، حتى صار عند المؤرخين رائد علم الاجتماع بعد « كونت » وأمسى رئيس المدرسة الاجتماعية الفرنسية .

( 3 )

ما يُهمنا مناقشته من آرائه وأفكاره في علم الاجتماع :

أراد « دوركايم » أن يهدم الدين والأخلاق من جذورهما، فأقام أولاً فلسفة العقل الجمعي، إذ زعم أن العقل المشترك للمجتمع هو الموجه لكل فرد فيه، وهو المكون لأفكار الأفراد، ومذاهبهم، وعاداتهم، ومفاهيمهم، وذلك عن طريق إلزام المجتمع للفرد، بما يحيطه به من قوة اجتماعية ضاغطة .

وفكرة « دور كايم » في قضية « العقل الجمعي » وأن المجتمع هو الكيان الإنساني، قد قدمت للشيوعية أساسًا من أسس مذهبها الاقتصادي، إذ تولي المجتمع الأهمية العظمى نظريًا، مضحية بمصالح الأفراد وطموحاتهم، وإن كانت في تطبيقاتها تسخر النظرية أو مبادئ المذهب، لخدمة المصالح الخاصة لأفراد الحزب ولقياداته، كل بحسب أهميته في الحزب.

وزعم « دوركايم » بناءً على أفكاره وآرائه التي أعطاها زورًا وتزييفًا اسم «نظرية » أنّ عناصر التفكير وأسس المعرفة العقلية نفسها ما هي إلا صور ولدتها حياة الجماعة، وطبعتها على غرار النظم الاجتماعية .

ولما كانت غاية « دوركايم » تأسيس المعرفة وكلّ ظواهر الوجود على مذهب الإلحاد بالله، ودعم المنظمات اليهودية، أو التي يسيطر عليها أو يوجهها اليهود، والتي من مخططاتها قيادة الجماهير، وهي معطلة أفكارها الخاصة، فقد اتجه إلى التركيز عن طريق دراساته في علم الاجتماع على عدة أمور :

1 – الإصرار على تفسير أية ظاهرة اجتماعية تفسيرًا ماديًا، لا يعترف بالله ولا بأية قوة غيبية، أو موجودات وراء العالم المادي .

2 – ابتكار فكرة « العقل الجمعي » الذي يسيطر على الجماعة دون إرادة منهم ولا تفكير، فهو يحركهم كما يحرك راعي القطيع من الأنعام قطيعه .

وتعريف العقل الجمعي عنده: أنه شيء موجود خارج عقول الأفراد، وهو ليس مجموع عقولهم، ولا يشترط أن يكون موافقًا لعقل أحدٍ منهم، ولا لمزاجه الخاص، وهو يؤثر في عقول جميع الأفراد من خارج كيانهم، وهم لا يملكون إلا أن يطيعوه، ولو على غير إرادة منهم.

وهو دائم التغير، يحل اليوم ما كان قد حرمه بالأمس، أو يحرم ما كان قد حله، دون ضابط، ولا منطق معقول .

فلا يمكن بمقتضى سلطان « العقل الجمعي » المتغير تصور ثبات شيء من القيم إطلاقًا، فلا الدين ولا الأخلاق ولا سائر القيم لها ثبات، بل هي متغيرات، بسلطان العقل الجمعي الذي لا سلطان للمجتمع البشري عليه، ولا حول لهم ولا قوة معه .

وادعاء وجود قيم ثابتة مجردة ادعاء ليس له أساس عقلي أو علمي .

وبكفرة « العقل الجمعي » التي اخترعها « دوركايم » سلب الناس حرياتهم الفردية، وجعل سلوكهم في الحياة سلوكًا جبريًا، لا حول لهم فيه ولا قوة ولا اختيار، ولكنها جبرية ليست من قبل خالق قادر مهيمن، كما يزعم الجبريون في الدين، وإنما هي من قبل وهم غير معروف الصفات سماه « العقل الجمعي » .

3 – التركيز على إلغاء الفطرة الإنسانية النزاعة إلى الإيمان بالله وإلى عبادته، وإلى فضائل الأخلاق، وإلى بناء الحياة الاجتماعية الأولى على نظام الأسرة القائم على الزواج وضوابطه .

وفي هذا يقول :

« كان المظنون أن الدين والزواج والأسرة هي أشياء من الفطرة، ولكن التاريخ يوقفنا على أن هذه النزعات ليست فطرية في الإنسان » .

وهكذا ألغى الفطرة الإنسانية التي فطر الله الناس عليها، والموجودة نوازعها فيهم قديمًا وحديثًا وإلى أن ينقرض هذا النوع البشري. ولم يكلف هذا الإلغاء « دوركايم » إلا أن يقدم أدعاء كاذبًا يحيله على التاريخ الذي عثر هو وحده عليه .

4 – تفسير ظاهرتي الدين والأخلاق في المجتمعات الإنسانية بأنهما وليدتا أسباب اجتماعية فقط، وليس لهما سند عقلي أو علمي، وليس لهما دوافع فطرية في النفس الإنسانية.

وقد مهد « دوركايم » لمذهبه الباطل الفاسد المفسد هذا بتقديم جملة مقدمات ([2]) :

أهم هذه المقدمات أن خير وسيلة لتفسير ظاهرة معقدة، كالظاهرة الدينية، أن ندرس في بداية نشأتها، قبل أن تخالطها عناصر غريبة عنها، وأن ذلك إنما يكون بدراسة بيئات الأمم «البدائية ».

والأمم البدائية في نظر « دوركايم » هي تلك الأمم التي لا تتميز فيها الأسر الخاصة بخاصية مستقلة، بل تقوم على نظام القبائل، والفصائل، والعشائر .

قال: ومن المعروف أن العشائر – وهي النواة الصغرى في تلك المجتمعات – قوامها وحدة اللقب المشترك بين أفرادها، وهو لقب يشتق في الغالب من اسم حيوان، أو نبات، وفي النادر من اسم عنصر جمادي، أو كوكب من الكواكب .

وتعتقد العشيرة أنّ لها بمسمّى هذا الاسم صلة قديمة، حيوية أو روحية، أي: «إما على أنها تسلسلت عنه، أو أنه كان حليفًا أو حارسًا لجدها الأعلى، أو نحو ذلك ».

فالعشيرة لذلك تعظمه، وترسم صورته على مساكنها، وأدواتها، وأسلحتها، ورواياتها.

بل يتخذ الأفراد منه وشمًا يطبعونه على أجسامهم، كأنه بطاقة شخصية لتحقيق انتساب كلٍ منهم إلى عشيرته .

هذا النظام يسمى بنظام « التوتم = الطوطم » ([3]) أو اللقب الأسري. وهو نظام معروف في الشعوب القديمة: «المصرية، والأثيوبية، والعربية، واليونانية والرومانية، والغالية » وتوجد آثار منه في الأساطير الشعبية في أوروبا الآن، ولا يزال منتشرًا في القبائل غير المتحضرة في أمريكا واستراليا .

ويرى « دوركايم » أن استراليا أخصب مكان لدراسة هذه الظاهرة، لأن سكانها أقل تطورًا، وأقرب إلى الطبيعة الأولى من غيرهم، ولذلك استمد منها الواقع التي بنى عليها أفكاره في مسألة نشأة الدين والأخلاق .

وخلاصة هذه الوقائع أن تلك القبائل في تعظيمها لألقابها تعظم في الوقت نفسه مسمى تلك الألقاب .

ولما كان الاسم مشتركًا بين الحيوان والجد الأعلى وأفراد العشيرة، وكانت هذه الصلة بين هذه المعاني الثلاثة في نظرها صلة تجانس تام، ترجعها إلى جوهر واحد، شمل التعظيم ثلاثتها، لكن الخط الأكبر من التعظيم يدخرونه لهذا الاسم المشترك، أو لتلك الصورة الجامعة، وهو الوسم، أو الوشم .

حتى إنهم نسبوا إلى هذه الصورة خصائص عجيبة، فزعموا أن الذي يحملها ينصر في الحرب على أعدائه، ويوفق في تسديد السهم إلى رميته، وزعموا أن وضعها على القروح يسرع في التئامها، إلى غير ذلك .

ويرى « دوركايم » أن هذا التعظيم في العادة، لا يصل إلى درجة العبادة، ولا يوحي فكرة التدين والتقديس والتأليه، ولذلك يقضون جل أوقاتهم في حياة فاترة، كل يسعى لقوته منعزلاً في الجبل للاحتطاب، أو على شاطئ البركة للصيد، وليس لهم مظهر من مظاهر التدين في هذه الأحوال العادية، سوى التورع عن بعض المحظورات .

وإنما يأخذ التدين حقيقته ومظهره التام عندهم في مواسم خاصة، تقام فيها الحفلات المرحة الصاخبة، التي يطلقون فيها العنان لحركاتهم العنيفة، وصيحاتهم المنكرة، على إيقاع الطبول، ولحن المزامير، وقد ركزوا السارية التي تحمل علم العشيرة في سرة الحفل، فينتهي بهم هذا الحماس الصاخب إلى الذهول والهذيان، بل يفضي بهم إلى انتهاك سياج المحرمات الجنسية، التي يحترمونها في العادة أشد الاحترام .

وربما نسبوا هذا التطور العجيب إلى حضور سر الأجداد فيهم عن طريق هذا الرمز، وعباداتهم للروح التي يرمز إليها، ظنًا منهم أنها هي التي أحدثت فيهم هذا التحول الروحي الغريب .

بعد أن يعرض « دوركايم » هذا يقول: ها هنا، وها هنا فقط، تتدخل النظرية لكشف الغشاوة عن أعينهم، وتنبههم إلى ما حدث من تحول شعورهم عن منبعه وهدفه الحقيقيين، وأنهم إذا كان يتوجهون بعبادتهم لمصدر هذا الأثر الجديد، فليعلموا أنه ليس هو النصب، ولا ما يرمز إليه النصب، وإنما هو هذا الاجتماع الثائر نفسه، فإن من طبيعة هذه الاجتماعات أن تنسلخ النفوس عن مشخصاتها الفردية، وتنمحي كلها في شخصية واحدة، هي شخصية الجماعة .

وهكذا يكون الاجتماع هو مبدأ التدين، وغايته، وتكون الجماعة إنما تعبد نفسها من حيث لا تشعر .

( 4 )

كشف الزيف :

أولاً : أما إصراره على تفسير أية ظاهرة اجتماعية تفسيرًا ماديًا قائمًا على إنكار الخالق جل وعلا، فلا داعي هنا لتخصيصه بمناقشة تكشف فساد مذهبه من هذه الناحية .

فقد أفردت بحثًا خاصًا في هذا السفر لمناقشة الملاحدة الماديين، فهو في المذهب المادي الذي يتبناه يدخل في عمومهم. وكشف زيوفهم جميعًا هو لزيف كل واحد منهم .

ثانيًا : وأما اختراعه لفكرة « العقل الجمعي » فهو تخيل خرافي مجرد من أي دليل عقلي أو علمي.

وللإيهام بوجود شيء اسمه « العقل الجمعي » استغل « دوركايم » ظاهرة موجودة لدى الجماهير، حين تتحكم بها الحركة الغوغائية، لدى سيرها في موكب جماعي، أو لدى اشتراكها في عمل جماهيري، أو لدى تأثرها بعاطفة مشتركة أو انفعال طارئ، إذ يعطل أفرادها عقولهم، اتكالاً على الجماهير المندفعة في المسيرة الغوائية. وهكذا يفعل كل واحد منهم، فيعطل فكره، ويتكل على الجماهير .

أما واقع الأمر فإن مسيرة الجماهير تكون مسيرة تقليدية اتكالية تبعية، وقائدها الحقيقي ربما يكون رجلاً واحدًا صاحب قوى، أو رجلاً انفعاليًا أرعن، أو مجموعة متحزبة لها مصلحة من استغلال الجماهير المندفعة .

وحين تسلب الجماهير إرادتها الخاصة، وتتعطل أفكارها بإلقاء كل واحد منهم التبعة والمسؤولية على الجمع الغير سواه، فلابد أن تكون الحصيلة أن الجميع يسيرون بلا إرادة، وبلا تفكير، وبلا عقل .

فإذا انفصل كل واحد منهم عن المسيرة الغوغائية عاد إليه رشده، وعادت إليه إرادته، ونظر إلى الجماهير المندفعة اندفاع القطيع، فاستخف اندفاعها الغوغائي، وتعجب من نفسه كيف كان واحدًا من أفراد هذا الجمع المندفع .

استغل « دوركايم » هذه الظاهرة الجزئية، التي لا ترجع مطلقًا إلى ما أسماه «دوركايم» بالعقل الجمعي، الذي هو – كما زعم – خارج عقول الأفراد، وله سلطان جبري على الناس. وإنما ترجع إلى توهم كل فرد من الجماعة بأن الآخرين يعملون عقولهم، فيتكل عليهم، فيعطل عقله وإرادته، باعتبار أن الموضوع يتعلق بمصلحة الجميع لا بمصلحته وحده، وإذ يدور هذا التوهم على كل الأفراد فإن حصيلة عقول الجميع وإراداتهم تكون في الغالب صفرًا أو عددًا يسيرًا .

وعندئذٍ تكون نزوة البعض هي الحاكمة، أو يتسلل فيهم ذو هوى شيطان فيستغل قوتهم واندفاعهم الغوغائي، لتحقيق ما يريد هو .

إن « دوركايم » اليهودي، باختراعه فكرة « العقل الجمعي » وجعلها ظاهرة إنسانية، أو حقيقة من الحقائق المهيمنة على الوجود الإنساني، قد أراد تهيئة جماهير الشعوب وهي معطلة عقولها وإرادتها، كي تستسلم تلقائيًا لشياطين اليهود، حتى يلعبوا فيها كما يريدون.

فمغالطته في هذا الموضوع تعتمد على عنصرين :

الأول : تفسير الظاهرة بغير ما يصح أن تفسر به، لخدمة أهدافه. وتفسيره هنا تفسير خرافي .

الثاني: تعميم الظاهرة الجزئية على كل السلوك الإنساني .

وهذا العنصران هما من العناصر التي تتكرر في معظم المغالطات المندسة في العلوم.

* * *

ثالثًا : وأما تركيزه على إلغاء الفطرة الإنسانية، النزاعه إلى الإيمان بالله وإلى عبادته، وإلى بعض فضائل الأخلاق، ونحو ذلك، فهو يعتمد على ثلاثة عناصر :

الأول : الإنكار بدون دليل .

الثاني : إغفال أو طمس الأدلة التي تدل على وجود هذه الفطرة، وهي الأدلة المقتبسة من الظواهر الإنسانية، ومن استقراء مشاعر الناس، في مختلف الأمم والعصور .

الثالث: إيجاد تعليلات مخترعة تخيلية، لظواهر التدين في الناس، والظواهر الخلقية المجيدة، وإلباس هذه التعليلات رداء منجزات علمية تزويرًا وتزييفًا، وادعاء أنها مما توصل إليه البحث العلمي السليم، الذي بنيت عليه أصول الحضارة الحديثة .

* * *

رابعًا : وأما تفسير « دوركايم » لظاهرتي الدين والأخلاق في المجتمعات الإنسانية، بأنهما من قبيل عبادة الجماعة لنفسها، وما يلزم عن هذه العبادة .

وهو ما سبق شرحه، إذ ساق قصة القبائل البدائية، وما لديها من اللقب الأسري «الطوطم » وما يكون لدى هذه القبائل من تعظيم له حتى مستوى العبادة .

فآراؤه في هذا التفسير آراء خرافية خيالية، شبيهة بالأفكار الخرافية الخيالية التي فسر بها «فرويد » بعض الظواهر الإنسانية، بغية دعم المخطط المرسوم لهدم الدين والأخلاق ونشر الإباحية .

ولا يحتاج الباحث المتأمل جهدًا كبيرًا، حتى يكشف الزيف الذي اشتملت عليه آراء «دوركايم » في هذا الموضوع .

وفيما يلي كواشف زيفه :

الكاشف الأول : إن اعتباره الظاهرة الخليعة الماجنة التي وصفها ظاهرة تدينية أمر مرفوض تمامًا .

إذ هو احتمال واه ضعيف جدًا، والأولى اعتبارها ظاهرة قبلية أو قومية، أو لونًا من ألوان الترفيه الذي يمارسه الناس جميعًا في أفراحهم وأعيادهم ومجالس سمرهم، ومناسبة للتنفيس عن بعض الرغبات الحبيسة، والاستمتاع بالمرح واللهو، والتخلص من القيود الاجتماعية والدينية .

الكاشف الثاني : إن تفسير « دوركايم » الظاهرة التي وصفها بأنها من قبيل عبادة الجماعة لنفسها، هو تفسير توهمي لا أساس له ولا سند، ووضع شعار القبيلة في وسط الاحتفال لا يعني أنهم يعبدون هذا الشعار الذي يرمز إلى ذواتهم بحسب تصوره .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alaniss.ahlamountada.com
 
دور كايم .....هام لطلاب شعبة آداب وفلسفة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فلسفة هيجل لطلاب شعبة آداب وفلسفة
» مقالات هامة لطلاب بكالوريا آداب وفلسفة
» 26 مقالة فلسفية لشعبة آداب وفلسفة....لطلاب بكالوريا2012 لاتضيعوا الوقت
»  درس كامل في التفكير العلمي (فلسفة)....لطلاب شعبة آداب وفلسفة
»  الموضوع :الحرية /المادة: فلسفة....لطلاب شعبة آداب وفلسفة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى التعليم والتكوين :: طلاب البكالوريا-
انتقل الى: