غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
أكدت وزارة شئون الأسرى والمحرَّرين أن قائمة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال ارتفعت إلى 1600 أسير؛ نتيجة استمرار سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها إدارات السجون الصهيونية بحقهم، وتركهم فريسةً للأمراض تنهك أجسادهم الضعيفة أصلاً بفعل الظروف القاسية التي يعيشونها في السجون.
وقال رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة، في بيانٍ له اليوم السبت (14-3)، تلقّى "المركز الفلسطيني للإعلام"، نسخةً منه، إن غالبية الأسرى في السجون الصهيونية يواجهون مشاكلَ صحيةً؛ بدءًا من سوء ظروف احتجازهم، سواءٌ خلال فترة التحقيق التي يستخدم فيها الاحتلال كافة أصناف التعذيب والتنكيل لانتزاع المعلومات منهم بالقوة، أو خلال المراحل التالية من الحجز، ومرورًا بعدم توفير أطباء متخصصين لهم في السجون، وانتهاءً بالتأخير الشديد في اكتشاف الأمراض المصاب بها الأسرى، خاصةً الأمراض الخطيرة، كالسرطان والفشل الكلوي والقلب؛ مما يؤدي إلى تزايد أعداد المرضى بينهم بأمرٍ يشكِّل خطرًا على حياة كثيرٍ منهم.
وأوضح الأشقر أن الأمر لا يقف عند هذا الحد، بل يتم منع الأسرى المرضى من الحصول على العلاج المناسب لحالتهم الصحية، أو إجراء علمياتٍ جراحيةٍ ضروريةٍ، كما يُحرمون من الخروج إلى المستشفى للقيام بالتحليل اللازمة وصور الأشعة أو حتى إدخال أطباء في السجون للاطمئنان على حالتهم على نفقتهم الخاصة.
وأشار إلى أن بعض السجون لا يوجد بها طبيب، وأن الذي يقوم بممارسة هذا الدور ممرضٌ لا يستطيع أن يشخِّص الأمراض أو يقدِّم علاجًا مناسبًا، وأقصى ما يمكن عمله صرف حبة "الأكاموال" والمسكِّنات؛ حتى لا يموت الأسير داخل السجن.
وناشدت وزارة الأسرى والمحررين كافة المؤسسات والهيئات الدولية، وخاصةً منظمة الصحة العالمية، ضرورة إرسال لجان طبية بشكلٍ عاجلٍ لزيارة السجون؛ للاطلاع على حالات الأسرى المرضى الذين يتعرَّضون للموت البطيء بفعل الإهمال الطبي.