كانوا يحضّرون لملاقاة زعيمهم دروكدال في جبل أفرون أحبطت الأجهزة الأمنية اجتماعا سريا كانت تحضر جماعة دروكدال الإرهابية
لعقده نهاية الأسبوع الماضي على مستوى جبل أفرون بتيزي وزو، وتمكنت مصالح
الأمن من ترصد تحركات الأميرين أبو وليد التهامي وأسامة، اللذين أصبحا من
أقرب المقربين لزعيم التنظيم الإرهابي عبد المالك دروكدال بعد القضاء على
رفقائه قبل عامين.
وحسب مصادر «البلاد»، فإن الأجهزة الأمنية صوبت
تركيزها على جبل أفرون بعد تحصلها على معلومات تشير إلى أن أمراء الجماعة
الإرهابية يحضرون لملاقاة الإرهابي عبد المالك دروكدال المدعو أبو مصعب عبد
الودود الذي طالبهم مؤخرا بتفعيل النشاط المسلح، وأمرهم بتوقيع اعتداءات
تكون على قدر كبير من الخطورة حيث تستطيع إحداث ضجة إعلامية خاصة أنهم بأمس
الحاجة إلى هذا الصدى لإثبات استمرار وجودهم على الساحة الوطنية.
ولم يجد من توقيت أحسن من هذه الأيام التي تقبل فيها الجزائر على الانتخابات التشريعية، وتكون أعين العالم عليها.
وأضافت
مصادرنا أن الأميرين لافي لخضر المدعو أبو وليد التهامي وهو المكلف
بالاتصال فيما يعرف بالجماعة السلفية للدعوة والقتال، وكذا مسرور عمار
المدعو أسامة وهو الذي أصبح على رأس إمارة الأنصار حاولا عقد اجتماع سري
يتزعمه عبد المالك دروكدال واختاروا له جبل أفرون كما حددوا ساعته بالثالثة
مساء من نهاية الأسبوع الماضي، إلا أنهم فوجئوا بالتواجد الأمني الذي حاصر
المنطقة، حيث باشر الجيش عمليات تمشيط واسعة لا تزال متواصلة لوضع حد لهم،
في وقت لم تحدد مصادرنا إذا كان الزعيم الأول في التنظيم المسلح قد التحق
بالجماعة أم لا خاصة أن الإرهابيين الاثنين من أكثر المقربين إليه وحاولا
الالتقاء به لإعادة ترتيب البيت الذي يبدو أنه انكسر عموده الفقري في
بومرداس في عمليتين عسكريتين ناجحتين وضعت حدا لأزيد من 22 إرهابيا، كما
نجحت في قطع شرايينهم التي تمدهم بالمؤونة بفضل العمل الاستعلاماتي الذي تم
تفعيله على مستوى المدن والمناطق الحضرية، ولم تكتف بالمناطق الريفية التي
كانت الشبكات النائمة تتحصّن فيها.
.......................
جريدة البلاد