اعترف مسؤول كبير في سلطة عباس في محافظة الخليل بممارسة التعذيب بحق المعتقلين في سجون سلطة عباس في الضفة الغربية المحتلة، مدعيا أن التعذيب سياسة لا يمكن الاستغناء عنها.
وذكرت مصادر خاصة أن مدير مخابرات الخليل محمود حمدان وهو من كفر الديك، والذي عين خلفا لأمين أحمرو أبو الوعد أكد أن جهات كثيرة تمارس التعذيب وبشكل كبير، رغم تصديقها على الاتفاقيات التي تحظره، قائلا: "إن التعذيب الذي نمارسه على السجناء، هو قانوني ولا يمكن التخلي عنه .
وقال حمدان: "إن الحظر التام للتعذيب ليس بعد واقعا في كثير من البلدان التي صادقت على الاتفاقية"، والتعذيب ما زال موجودًا في كل مكان، ونحن نقوم بالتعذيب الذي لا يمكن أن يضر يومًا من الأيام بمن نمارسه عليه".
وزعم حمدان أن الميليشيا في الضفة متيقظة لكل خطوة تقوم بها ما أسماها "العناصر الخارجة عن القانون" ،على حد تعبيره.
في نفس السياق, واصلت ميليشيا عباس حملتها القمعية المستمرة والمتواصلة في جميع محافظات الضفة، حيث اختطفت 20 من أنصار حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في محافظات نابلس و رام الله وسلفيت والخليل.
ففي محافظة نابلس اختطفت ميليشيا عباس الأسيرين المحررين فراس جرار وعلاء أبو خضر بعد اقتحام منزليهما في المدينة، علمًا أنهما ناشطان في مجال الأسرى، وقد أمضيا قرابة الـ 16 عامًا في سجون الاحتلال.
كما استدعت الميليشيا ثلاثة من مدرسات القرآن الكريم في منطقة بلاطة البلد، وهنّ: منال نافذ دويكات، وغادة أحمد دويكات، وسمر دويكات؛ يذكر أنّ الميليشيا اختطفت والد منال و زوج سمر قبل عدة أيام بسبب رفضهنّ للذهاب للمقابلة.
من جهة أخرى, ومع اقتراب الانتخابات الطلابية في جامعة النجاح شنّت ميليشيا "وقائي" عباس في المدينة حملة اختطافات واقتحامات وحشية واسعة لعدة سكنات تابعة لطلبة جامعة النجاح، واختطفت ثمانية من أنصار الكتلة الاسلامية وسلّمت استدعاءات للحضور لأكثر من 20 طالبًا.
كما قام عناصر "الوقائي" بمصادرة جميع محتويات السكنات من أجهزة حاسوب ووثائق ومتعلقات شخصية.