أحكام التجويد

موضوع: أحكام التجويد الأحد نوفمبر 28, 2010 5:33 pm

الدرس الاول

التجويد لغة : التحسين.
اصطلاحا : إعطاء كل حرف حقه ومستحقه من مخرج وصفة وغنة ومد وترقيق وتفخيم .

حكم التجويد : العلم به فرض كفاية والعمل به فرض عين على كل مسلم ومسلمه على قدر المستطاع

موضوعه : الألفاظ القرآنية الكريمة .

ثمرته : صون اللسان عن الخطأ في كلمات القرآن الكريم .

واضعه : أئمة القراءة .

استمداده: فإنه استمد من القرآن الكريم لقوله تعالى (ورتل القرآن ترتيلا ) والسنه النبوية الشريفة كما جاء من كيفية قراءة رسول الله () ثم كيفيه قراءة الصحابة من بعده والتابعين وإتباعهم وأئمة القراءة إلى إن وصل ألينا بالتواتر

غايته : الفوز بسعادة الدارين .

فضله: فانه من اشرف العلوم وأفضلها لتعلقه بأشرف الكتب وأفضلها ألا وهو القرآن الكريم .

آداب التلاوة :

لتلاوة القرآن وسماعه ءاداب, على المسلم إن يراعيها لينتفع بها ويحصل المقصود.

أـ الإصغاء والإنصات وحضور القلب والخشوع والتدبر.قال تعالى (كتاب أنزلناه أليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب) .
ب ـ اجتناب ما يخل بالمقصود من نحو اللهو واللغو والضحك والعبث .
ج ـ قراءته بتؤدة وترتيل لان ذلك أعون على الفهم.
دـ الابتعاد عن الأصوات المنكرة والإلحان الهزلية والآلات الموسيقية فإنها حرام.
هـ ـ إذا مر بأية دعاء دعا وإذا مر بأية استغفار استغفر الله أو أية رحمة طلبها من الله.
وـ من السنة إن يقول أواخر بعض السور ما ورد من الأدعية كأمين أخر سورة الفاتحة وغيرها .
زـ إن يمتثل أوامره ويجتنب نواهيه,فقد كان () خلقه القرآن .
ح ـ عند ختم القرآن يقرأ الفاتحة وخمس آيات من سورة البقرة حتى لا يكون القرآن على هيئة المهجور لقوله صلى الله عليه وسلم (أفضل الأعمال الحال المرتحل)

(مراتب القراءة)
للقراءة ثلاث مراتب :
أولا: مرتبة الحدر :والحدر بسكون الدال هو الإسراع بالقراءة مع مراعاة إحكام التجويد من إدغام وإظهار وقصر ومد ووقف والى غير ذالك من إحكام التجويد.

ثانيا : مرتبة التدوير :والتدوير هو القراءة بحاله متوسطه بين مرتبتي الحدر والترتيل , وهو الذي ورد عن أكثر الأئمة ممن روى مد المنفصل ولم يبلغ فيه حد الإشباع.

ثالثا : مرتبة الترتيل هو القراءة باطمئنان وتؤدة مع تدبر المعاني وإخراج كل حرف من مخرجه مع إعطاءه حقه ومستحقه من غير عجلة تخل بأحكام التجويد,والترتيل أفضل المراتب لأنه نزل به القرآن الكريم ,قال الله تعالى (ورتلناه ترتيلا)والمراتب كلها صحيحة وجائزة والأجر عليها حاصل إن شاء الله تعالى.
لا تنسونا بالدعاء

الدرس الثاني

(اللحن وأقسامه)
اللحن هو خطأ في قراءة القرءان الكريم,والميل عن الصواب في التلاوة, وينقسم إلى قسمين:
اللحن الجلي واللحن الخفي

اللحن الجلي: هو خطأ يطرأ على الألفاظ فيخل بالقراءة ويشترك في معرفته علماء القراءة وغيرهم,ويقع بتغيير حرف بحرف أو حركة كتبديل الطاء دالا بترك إطباقها واستعلائها ,وكتغيير الضمه بالفتحة في كلمة(الحمد)وهذا النوع حرام يأثم عليه القارئ بفعله.

اللحن الخفي:وهو خطأ يطرأ على الألفاظ فيخل بالعرف دون المعنى,ويقع بترك الغنة وقصر المد ومد القصر ,وهكذا في بقية الإحكام واللحن الخفي مكروه بالقراءة لإخلاله بجوهر القراءة ورونقها وقيل يحرم لما فيه من تضييع لحق ومستحق الحرف في القرءان الكريم وترتيله على الوجه الذي أمرنا به الله تعالى في القرءان الكريم في قوله (ورتل القرءان ترتيلا) فاحذر ـ يا أخي القارئ ـ من كلا اللحنين الجلي والخفي لتفوز بالأجر والثواب من الله الكريم التواب

الدرس الثالث( الاستعاذة )

حكمها وصيغتها وحالاتها :
أمرنا الله سبحانه وتعالى إذا أردنا قراءة كتابه أن نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم حتى نصبح في كنف الله ورعايته وحفظه حيث قال جل جلاله (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ( ) أي إذا أردت القراءة فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم

أما حكمها :فهي مستحبة,وقيل: واجبة عند البدء في القراءة في أول السورة أو في وسطها ودليل ذالك الآية الذي ذكرت ءانفا

أما صيغتها :فالمختارة هي (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ),وهذه هي الصيغة التي ورد بها الأمر

حالاتها فأربع حالات : حالتان جهريتان وحالتان سريتان

أما الجهرية فهي : عند القراءة في المحافل والتعليم لينصت السامع للقراءة من أولها.

وأما السرية فهي :عند القراءة في الصلاة ,والانفراد في الدور إذا قرأ مع جماعة ولم يكن هو المبتدأ.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الدرس الرابع : البسملة حكمها وصيغتها وحالاتها حكمها :لا خلاف في كونها بعض أية من سورة النمل ,وهي مشروعة عند البدء بكل أمر مستحسن اقتداء بالقرآن الكريم ,لكن الخلاف في كونها أية من كل سورة وآية من الفاتحة,ومذهب حفص عن عاصم أنها أية من الفاتحة ومن كل سورة إلا سورة براءة,ويفصل أيضا بها بين السور كلها إلا بين الأنفال وبراءة,وعلى هذا القول تجب قراءتها في الصلاة,أما قراءتها في أواسط السور فالاختيار حاصل للقاري إن شاء قرأها وان شاء اكتفى بالاستعاذة وتارك البسملة يكون تارك لبعض الختمة في الفاتحة وغيرها. صيغتها  بسم الله الرحمن الرحيم  حالاتها: للبسملة بين السور أربع حالات : 1ـ قطع الجميع : أي قطع أخر السورة عن البسملة وقطع البسملة عن أول السورة الثانية. 2ـ قطع أخر السورة الأولى عن البسملة ثم وصل البسملة بأول السورة الثانية. 3 ـ وصل الجميع:أي وصل آخر السورة الأولى بالبسملة ثم وصل البسملة بأول السورة الثانية. 4ـ وصل أخر السورة بالبسملة والوقوف عليها وهذا الوجه لا يجوز في القراءة حتى لا يظن السامع إن البسملة من أخر السورة الأولى.( ) الدرس الخامس : أحكام النون الساكنة والتنوين للنون الساكنة والتنوين إحكام خاصة إذ إن ما بعدها من حروف الهجاء يحدد كيفية النطق بها .فلا بد لنا من تعريف النون الساكنة والتنوين: النون الساكنة : هي النون التي لا حركة لها وتكون في الاسم مثل(أنباء)وفي الفعل مثل(تنفقون)وفي الحرف مثل(من) وتكون وسطا وطرفا وتثبت لفظا وخطا ووصلا ووقفا التنوين:هو نون ساكنة زائدة تلحق الأخر لفظا لا خطا لغير توكيد مما تقدم ذكره من تعريف النون الساكنة والتنوين يتبين إن النون الساكنة تخالف التنوين في أمور لابد من معرفتها جيدا وهي : أولا: إن النون الساكنة تقع في وسط الكلمة وفي أخرها والتنوين لا يقع إلا في الأخر ثانيا : إن النون الساكنة تقع في الأسماء والأفعال والحروف والتنوين لا يقع إلا في الأسماء ثالثا: إن النون الساكنة تكون ثابتة في الوصل والوقف والتنوين لا يثبت إلا في الوصل رابعا : إن النون الساكنة ثابتة في الخط واللفظ والتنوين لا يكون إلا في اللفظ أ ـ هـ . أحكام النون الساكنة والتنوين للنون الساكنة والتنوين إذا لاقت حروف الهجاء ال 28 أربعة إحكام وهي: الإظهار ـ الإدغام ـ القلب ـ الإخفاء الإظهار لغة : البيان اصطلاحا : هو إخراج كل حرف من مخرجه من غير غنة في الحرف المظهر. وحروف الإظهار هي ستة أحرف مجموعة في قول بعضهم في أوائل هذا البيت (أخي هاك علما حازه غير خاسر) فيصبح واضح لدينا إن أحرف الإظهار هي( أـ هـ ـ ع ـ ح ـ غ ـ خ )ويطلق عليها أحرف الحلق لأن مخرجها من الحلق. الأمثلة : (ينأون ـ أنعمت ـ ينحتون ـ لطيف خبير ـ عليم خبير) ويكون الإظهار في كلمة أو كلمتين الحجة في الإظهار : الحجة في إظهار النون الساكنة والتنوين مع أحرف الحلق هو التباعد بينهما

الدرس السادس : الإدغام

لغة : إدخال الشيء في الشيء .
اصطلاحا : التقاء حرف ساكن بحرف متحرك بحيث يصيران حرف واحدا مشددا
وحروف الإدغام ستة مجموعة في كلمة يرملون (ي ـ رـ م ـ ل ـ وـ ن) وينقسم الإدغام إلى قسمين :
إدغام بغنة وإدغام بغير غنة

الإدغام بغنة: إذا جاءت النون الساكنة أو التنوين وبعدها احد هذه الحروف الأربعة (ي, ن, م , و ) فتدغم النون الساكنة أو التنوين بأحد هذه الحروف الأربعة مع الغنة ويسمى إدغام ناقصا لذهاب الحرف وبقاء صفته وهي الغنة( ).وهذه الأحرف مجموعة في كلمة (ينمو)

مثال : (من يؤمن ـ من نفس ـ هدى من ) فتصبح : (ميومن ـ منفس ـ هدمن )

** فائدة **
يمتنع الإدغام في كلمة واحدة مثل (بنيان , قنوان, دنيا , صنوان ) وسبب منع الإدغام في كلمة واحدة لئلا تتلبس الكلمة بالمضاعف هو ما تكرر احد أصوله والالتباس هنا يكون على السامع لا على القاري وهو هل إن النون أدغمت في الياء أو الواو كما أدغمت سابقا أم انه ادغم ياء بياء أو واو بـ واو , وكذلك يمتنع الإدغام في (يس والقرءان الحكيم) و(ن والقلم)مع انه قد جاءت النون في كلمة والواو في كلمة والعلة في ذالك على أقوال منهم من قال إن العرب كانت تصل بنية الوقف ومنهم من قال تبعا للرواية

الإدغام بلا غنة : وهو إن يقع بعد النون الساكنة أوالتنوين احد هذين الحرفين وهما(اللام ـ والراء)فتدغم النون الساكنة أو التنوين فيهما ويسمى إدغاما كاملا لذهاب الحرف ذاتا وصفة .

مثال : (, من ربهم , هدى للمتقين ) فتصبح (, مربهم , هدللمتقين) ووجه نفي الغنة هو طلب التخفيف

وجه المناسبة : في إدغام النون الساكنة في النون المتحركة التماثل ومع الواو والياء التجانس في الانفتاح وباقي الصفات ومع الميم المؤاخاة في الغنة وباقي الصفات . ووجه المناسبة في إدغام النون في ( اللام والراء ) هو التقارب في المخرج وفي أكثر الصفات

الدرس السابع : الإقلاب - الإخفاء

لغة : تحويل الشيء عن وجهه .

اصطلاحا : قلب النون الساكنة أو التنوين ميما مخفاة عند الباء مع مراعاة الغنة.
وله حرف واحد وهو ( الباء )

أمثلة :(إن بورك ـ خبير بصير) فتصبح : ( أمبورك ـ خبيرمبصير)

الحجة في الاقلاب : أنه لم يحسن إظهار النون والتنوين لعسر الإتيان بالغنة وذلك لإطباق الشفتين من اجل الباء

وسبب قلب النون والتنوين ميما بالذات لأنها تشارك الباء في المخرج وتشارك النون في الغنة ولذلك جيء بالميم ويكون القلب في كلمة أو كلمتين

الإخفاء

لغة : الستر .
اصطلاحا :هو إخفاء النون الساكنة أوالتنوين مع مراعاة الغنة وحروفه 15 وهي مجموعة في أوائل هذا البيت

صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما ــــــــــ دم طيبا زد في تقى ضع ظالما

مثال : (ينصركم , ريحا صرصرا , منثورا , ينشر , أندادا )
كيفية النطق بالنون المخفاة . وهو أن تجافي طرف اللسان عن مخرج النون وتبقى الغنة من الخيشوم.

الحجة في الإخفاء : والحجة في إخفاء النون الساكنة والتنوين عند هذه الحروف عدم قربهما من حروف الاخفاء كقربهما من حروف الادغام وعدم بعدهما من حروف الاخفاء كبعدهما من حروف الاظهار فأعطي حكم الوسط بين الإظهار والإدغام وهو الإخفاء ويسمى هذا الإخفاء حقيقيا تمييزا له عن الإخفاء الشفوي المتصل بإحكام الميم الساكنة التي مخرجها من الشفة .

ويكون الإخفاء في كلمة أو كلمتين

الدرس الثامن : أحكام الميم الساكنة الميم الساكنة: هي الميم الخالية من الحركة ولها ثلاثة إحكام عند ملاقاتها حروف الهجاء وهي الإدغام الشفوي والإخفاء الشفوي والإظهار الشفوي. 1- الإدغام الشفوي : تدغم الميم الأولى في الميم الثانية بحيث تصيران ميما واحدة مشددة. مثال : (فمنهم من امن ـ ولهم ما يشتهون ) 2- الإخفاء الشفوي :هو إن يقع بعد الميم حرف الباء فتخفى الميم الساكنة عند الباء مع الغنة . مثال : ( من بعد ـ سميعا بصيرا ـ وما هم بخارجين ) وسمي إخفاء شفويا لخروجه من الشفة. الإظهار: تظهر الميم الساكنة عند ملاقاتها بقية الحروف غير الباء والميم السابقتين وتكون أشد إظهارا مع الفاء والواو مثال (الم تر ـ مثلهم كمثل ) الدرس التاسع : أحكام النون والميم المشددتين يجب إظهار الغنة في النون والميم المشددتين سواء كان في كلمة أو كلمتين مثال في كلمة : (الناس , الجنة , فأما , ثم ) ومثال في الكلمتين : (من نفس , ولهم ما يشتهون )

الدرس العاشر : إدغام المتماثلين والمتجانستين والمتقاربين

أولا: الإدغام المتماثلين : هو إن يتفق الحرفان صفة ومخرجا.

مثال : (اذهب بكتابي , قد دخلوا , بل لا يخافون , يدرككم )

ملاحظة
1- جميع الحروف تدغم إلا حروف المد فإنها لا تدغم لئلا يذهب المد بالإدغام .
2- إذا كان الحرف الساكن ( هاء سكت ) وجاء بعدها (هاء) نحو (ماليه هلك)جاز الإدغام والإظهار و الإظهار أرجح ، وكيفية الإظهار إن يوقف على ماليه وقفة لطيفة من غير قطع نفس

ثانيا : الإدغام المتجانس : هو إن يتفق الحرفان مخرجا ويختلفا صفة وذلك في ستة مواضع بثلاثة مخارج .
المخرج الأول : مخرج الطاء والتاء والدال .ويجب الإدغام في ثلاثة مواضع
أـ الدال في التاء : (قد تبين ـ مهدت )
ب ـ التاء في الدال والطاء : (أثقلت دعوا ـ همت طائفة )
ج ـ الطاء في التاء: (بسطت ـ أحطت) ويكون الإدغام في هاتين الكلمتين إدغاما ناقصا لذهاب الطاء وبقاء صفته وهي الإطباق

المخرج الثاني : مخرج الظاء والذال والثاء فيجب الإدغام في موضعين
أـ الذال في الظاء : (إذ ظلمتم)
ب ـ الثاء في الذال : (يلهث ذلك)

المخرج الثالث : مخرج الباء والميم ـ وذالك في موضع واحد وهو الباء في الميم مع إظهار الغنة مثل : (اركب معنا) فتصبح (اركمعنا )

ثالثا : الإدغام المتقارب: وهو إن يتقارب الحرفان صفة ومخرجا وذلك في موضعين
أـ مخرج اللام والراء: (قل ربي ـ بل رفعه)
ب ـ مخرج القاف والكاف : (الم نخلقكم حيث تقرأ الم نخلكم) بالإدغام الكامل لذهاب الحرف ذاتا وصفة( )

فائدة الإدغام :هو تخفيف اللفظ لثقل عود اللسان إلى المخرج الأول فاختار العرب الإدغام طلبا للخفة

الدرس الحادي عشر : أحكام لام التعريف لام التعريف : هي لام زائدة عن بنية الكلمة وهي نوعان 1ـ يصح تجريدها من الكلمة مثل (المحسنين ـ المتقين) 2ـ لا يصح تجريدها من الكلمة مثل (التي ـ الذي) ولها قبل حروف الهجاء حالتان إظهار وإدغام وهي ما تسمى باللام الشمسية والقمرية وهي كالأتي أولا ـ الإظهار تظهر لام التعريف عند أربعة عشر حرفا وهي مجموعة في هذا التركيب (ابغ حجك وخف عقيمة) مثال : (الأرض , الغفور , الحليم , الجليل )وتسمى اللام القمرية تشبيها بالنجوم عند ظهورها مع القمر سبب الإظهار: وسبب إظهار اللام مع هذه الحروف هو البعد الموجود بين اللام وهذه الحروف ثانيا ـ الإدغام ـ تدغم لام التعريف وذلك في أربعة عشر حرفا مجموعة في أوائل هذا البيت (طب ثم صل رحما تفز صف ذا نعم ـــــــــــــ دع سوء ظن زر شريفا للكرم ) مثل : (الطيبات , الثواب , الصبور , التواب , الرحمن ) سبب الإدغام : وسبب إدغام اللام في هذه الحروف هو القرب الموجود بين اللام وهذه الحروف ملاحظة :علامة اللام القمرية السكون وعلامة اللام الشمسية التشديد فائدة: استثني من بين الحروف حرف الإلف لأنه لا يكون إلا ساكنا وما قبله مفتوح. اللام الساكنة في الاسم والفعل والحرف اللام الساكنة إما إن تكون في الاسم وإما في الفعل وإما في الحرف اللام في الاسم يجب إظهارها مطلقا مثل(سلطانا , سلسبيلا , ألسنتكم ) اللام في الفعل يجب إظهارها مطلقا سواء كان الفعل ماضيا مثل(جعلنا )أو مضارعا مثل(يلتقطه ) أو امرأ مثل (قل ) ويجب كذلك إظهار لام الأمر التي تدخل على المضارع فتجزمه مثل(وليكتب ـ وليطوفوا) اللام في الحرف يجب إظهارها مثل: (هل عصيتم – بل أنتم ) إلا إذا وقع بعدها لام فتدغم للتماثل مثل (هل لك ) أو راء فتدغم للتقارب مثل : (بل ربكم ) .

الدرس الثاني عشر : المد وأقسامه المد لغة : الزيادة . اصطلاحا : إطالة الصوت بأحد حروفه الثلاثة وهي الإلف المفتوح ما قبلها والياء المكسور ما قبلها والواو المضموم ما قبلها وجمعت في كلمة نوحيها وسميت حروف مد لامتداد الصوت بها ولضعفها لاتساع مخرجها درجات المد ثلاث :القصر وقدره حركتان ، والتوسط وقدره أربع حركات ، والطول وقدره ست حركات أقسام المد :ينقسم المد إلى قسمين : المد الأصلي ، والمد الفرعي : المد الأصلي : ويسمى بالمد الطبيعي وهو الذي لا تقوم ذات الحرف إلا به ولا يتوقف عليه سبب بل يكفي فيه وجود احد حروف المد الثلاثة السابق ذكرها ومقدار مده حركتان وصلا ووقفا وسمي مدا طبيعيا لان صاحب الطبع السليم لا ينقصه عن حده ولا يزيد عليه . ويلحق بالمد الطبيعي من حيث مقدار المد المدود الآتية : مد الصلة القصيرة ، مد العوض ، مد التمكين 1- مد الصلة القصيرة: هو حرف مد زائد مقدر بعد هاء الضمير للمذكر الغائب حال ضم الهاء وكسرها على ان يكون ماقبله متحركا وما بعده متحركا ويمد بمقدار حركتين في حالة الوصل فقط مثال (انه كان ـ وله ما في السموات ) إما في قوله تعالى (ويخلد فيه مهانا )فانه لم يتحقق الشرط لكن مدت في هذا الموضع وذلك للمبالغة في الاهانة أما كلمة (فألقه ـ وأرجه) فان الهاء لاتمد لأنها ساكنة إما كلمة (فواكه ـ تشابه ـ ينته )فانه لا تمد لان الهاء من أصل الكلمة 2- مد العوض :هو الوقف على التنوين المنصوب في أخر الكلمة. ومقدار مده حركتان مثل (عليما ـحكيما )وإذا لم نقف عليه فانه لا يمد وسمي مد عوض لأننا عوضنا عن التنوين المنصوب عند الوقف ألفا 3- مد التمكين : يقع هذا المد عند اجتماع ياءين أولاهما مشددة مكسورة والثانية ساكنة ، ويمد بمقدار حركتين مثل(حييتم ـ النبيين ـ ربانيين ) وكذلك يسمى مدا تمكينيا فيما إذا لحق حرف المد حرف مماثل له متحرك غير ساكن مثل(اصبروا وصابروا واتقوا الله - الذي يوعدون)

الدرس الثالث عشر : المد الفرعي

المد الفرعي: وهو الذي يتوقف عليه سبب ولا يتحقق إلا إذا وجد هذا السبب وأسبابه نوعان الهمز والسكون

1ـ المد بسبب الهمز
أ - المد الواجب المتصل :هو ما جاء بعد حرف المد همز متصل به في كلمة واحدة مثل(شاء ـ سيئت ـ سوء) وسمي واجبا لإجماع القراء على مده مدا زائدا عن المد الطبيعي وسمي متصلا لاتصال حرف المد بالهمز في كلمة واحدة ومقدار مده (4ـ5) حركات وصلا ووقفا ولا يجوز قصره

ب- المد الجائز المنفصل :هو إن يكون حرف المد في أخر الكلمة والهمز في أول الكلمة الثانية مثل(توبوا إلى الله ـ بما أوحينا ـ في أنفسكم) ومقدار مده (4ـ5)حركات في حالة الوصل أما في حالة الوقف على حرف المد فانه يمد حركتان كالطبيعي مثل(إنا أعطيناك الكوثر)عند وقوفك على كلمة إنا وسمي جائزا لاختلاف القراء في مده ومنفصلا لانفصال حرف المد عن الهمز

ج- مد البدل :هو إن يأتي قبل حرف المد همز مثل(ادم ـأوتوا ـ إيمانا)وسمي بدلا لأنه في الأصل عبارة عن همزتين الأولى متحركة والثانية ساكنة فأبدلت الثانية حرف مد من جنس الحركة الاولى مثل ـ ادم أصلها أأدم قلبت الثانية إلفا فأصبحت ادم ـ أوتوا أصلها أأتوا قلبت الثانية واوفأصبحت أوتوا ـ إإ مان قلبت الثانية ياء فأصبحت إيمان ويمد بمقدار حركتين وصلا ووقفا

الدرس الرابع عشر : المد الفرعي بسبب السكون

وهو نوعان
الأول : سكونه عارض وهو قسمان المد العارض للسكون ـ ومد اللين

1- المد العارض للسكون :هو إن يأتي حرف المد وبعده حرف ساكن وقد سكن الحرف بالوقف عليه
مثل (تعملون ـ نستعين ـ فاعلون )
حكمه : يجوز في مده ثلاثة أوجه
الطول:ستة حركات
التوسط : اربع حركات
القصر : حركتان والطول أولى

2- مد اللين :هو عبارة عن مد (الواو ـ والياء) إذا سكنتا وانفتح ما قبلهما وسكن ما بعدهما سكونا عارضا في حالة الوقف إما في حالة الوصل فلا يمد
مثل (خوف ـ بيت ـ شيء )

ويجوز في مده ثلاثة أوجه :
القصر حركتان
والتوسط اربع حركات
والطول ست حركات والقصر أولى

الثاني : سكونه أصليا في حالة الوصل والوقف وينقسم إلى

أـ مد الفرق: وسمي بذلك للفرق بين الاستفهام والخبر ولولا المد لتوهم انه خبر لا استفهام ويمد(6)حركات ويجوز التسهيل ونعني بالتسهيل تحقيق الهمزة الأولى وتليين الثانية بين الهمزة والإلف ولفظ التسهيل يؤخذ من المعلم وهو في أربعة مواضع بالقرآن الكريم
- في سورة الإنعام موضعين(ءالذكرين)أية 143
- في سورة يونس (قل ءالله إذن لكم)أية 59
- في سورة النمل (ءالله خيرا)أية 59

ب ـالمد اللازم الكلمي المخفف : وهو إن يكون بعد حرف المد حرف ساكن غير مشدد وهو في موضعين في القرآن الكريم(51 ـ 91)من سورة يونس (ءالان) وحكمه وجوب مده ست حركات ويقرأ بالتسهيل

ج ـ المد اللازم الكلمي المثقل : وهو إن يأتي بعد حرف المد حرف مشدد
مثل : ( الصاخة ـ الطامة ـ تأمروني )
وحكمه : جوب مده ست حركات( )

د ـ المد اللازم الحرفي المخفف :وهو إن يكون الحرف هجاءه ثلاثة أحرف أوسطها حرف مد وأخرها حرف ساكن غير مدغم
مثل (صاد ـ نون ـ قاف )

هـ ـ المد اللازم الحرفي المثقل : هو إن يكون الحرف الموجود هجاءه ثلاثة أحرف أوسطها حرف مد وأخرها حرف ساكن مدغم
مثل (طسم ـ الم ـ المر ) فالنون من سين قد أدغمت في الميم والميم من اللام ادغمت في الميم وهكذا بقية الأحرف المدغمة

ملاحظة :الحروف التي تمد ست حركات سواء كانت مدغمة أو غير مدغمة مجموعة في لفظ ( نقص عسلكم ) والتي تمد حركتان مجموعة في لفظ (حي طهر) ويلزم المد فيهما وصلا ووقفا لان السكون فيهما لازم

الدرس الخامس عشر : قاعدة أقوى السببين

قد يجتمع أكثر من سبب على حرف مد واحد وحينئذ يتبع ما يعرف بقاعدة اقوي السببين فإذا اجتمع مثلا مد البدل مع الواجب المتصل يقدم الواجب لأنه اقوى مثل (رئاء ) واجتماع اللازم مع البدل فيقدم اللازم مثل (ءالله ـءالذكرين) وقد رتب العلماء الممدود وحسب قوتها كل الأتي

اقوى الممدود
المد اللازم
المد الواجب المتصل
المد العارض للسكون
المد المنفصل
مد البدل

متى يتخلف المد
تثبت الألف في هذه الكلمات عند الوقف عليها وتحذف عند الوصل

1ـ ألف (أنا) يثبت الإلف وقفا ويسقط وصلا حيث جاءت في القرآن الكريم مثال (قال أنا خير منه)فتقرأ (انخيرمنه)

2ـ ألف (لكنا) من قوله تعالى (لكنا هو الله ربي) في سورة الكهف /الآية (38)

3ـ إلف (الظنونا)من قوله تعالى (وتظنون بالله الظنونا)في سورة الأحزاب الآية (10)

4ـ إلف (رسولا)من قوله تعالى (واطعنا الرسولا)الأحزاب الآية (66)

5ـ إلف (السبيلا)من قوله تعالى (فأضلونا السبيلا)الأحزاب الآية(67)

6 ـ ألف (قواريرا) الاولى من قوله تعالى (كانت قواريرا)الإنسان الآية (15) أما (قواريرا) الثانية فأن إلفها يسقط وصلا ووقفا

7ـ إلف (سلاسل) يجوز عند الوقف عليها وجهان
أـ إثبات الإلف (سلاسلا)بالإلف
ب ـ حذف الإلف (سلاسل) بإسكان اللام

مخارج الحروف( ) المخرج لغةـ هو محل الخروج اصطلاحا ـ هو الموضع الذي ينشأ منه الحرف وتنقسم المخارج إلى قسمين مقدرة( ) ـ وهي الأحرف المدية ومحققة ـ وهي باقي الحروف والمخارج عامة وخاصة العامة هي الجوف ـ وتخرج منه أحرف المد الثلاثة(أ ـ و ـ ي ) الحلق ـ وتخرج منه ستة أحرف(ء ـ هـ ـ ع ـ ح ـ غ ـ خ) اللسان ـ وتخرج منه ثمانية عشر حرفا الشفتان ـ وتخرج منها ثلاثة أحرف (الباءـ الميم ـ الواو)اللينية الخيشوم ـ وهو مخرج الغنة والخاصة وهي المخارج التفصيلية للمخارج العامة أـ الجوف( ) : وهو مخرج واحد لثلاثة حروف وهي( أ ـ وـ ي)وهي حروف المد ب ـ الحلق ويخرج منه ثلاثة مخارج 1ـ أقصى الحلق ـ الهمزة والهاء 2ـ وسط الحلق ـ العين والحاء 3 ـ أدنى الحلق ـ الغين والخاء ج ـ اللسان وهو أكثر أجزاء الفم خروجا وهذه الحروف لا تخرج من الفم فقط بل يشاركها بعض أجزاء الفم(الأسنان ـ والحنك الأعلى) ويوجد في فم الإنسان(32)سنا فلا بد من ذكرها لتعلق بعض الحروف بها 4 ثنايا اثنتان من فوق واثنتان من أسفل 4 رباعيات وهي التي تلي الثنايا اثنتان من فوق واثنتان من أسفل 4 أنياب وهي التي تلي الرباعيات نابان من فوق ونابان من تحت 4 ضواحك وهي التي تبدو عند الضحك وتسمى الأضراس 12 هي الطواحن ستة من فوق وستة من تحت 4 نواجذ وهي أقصى اللسان اثنتان من فوق واثنتان من تحت إما اللسان فينقسم إلى :أقصى اللسان ـ وسط اللسان ـ حافتي اللسان ـ طرفي اللسان ـ منتهى طرف رأس اللسان

مخارج اللسان 1 ـ
أقصى اللسان ويخرج منه حرف ( القاف ) مع ما يحاذيه من الحنك الأعلى

2 ـ أقصى اللسان ويخرج منه حرف ( الكاف ) أسفل قليلا من مخرج القاف

3 ـ وسط اللسان ويخرج منه ثلاثة أحرف ( الجيم والشين والياء اللينية)

4ـ من إحدى حافة اللسان وما يليه من الأضراس العليا من الجانب الأيسر أو الأيمن وهو مخرج (الضاد)
5 ـ من حافة اللسان من أدناها إلى منتهى طرفه وما بينهما وبين ما يليها من الحنك الأعلى فما فوق الضاحك والناب والرباعية والثنية مخرج (اللام)وتمر بعد مخرج الضاد
6 ـ من طرف اللسان وما يحاذيه من الثنايا العليا مخرج النون المظهرة
7 ـمن طرف اللسان وما يحاذيه من الثنايا غير انه ادخل في ظهر اللسان قليلا لانحرافه إلى اللام وهو مخرج(الراء)
8 ـ من طرف اللسان وأصول الثنايا العليا مصعدا إلى جهة الحنك مخرج(الطاء والدال والتاء)
9 ـ طرف اللسان مع ما بين الأسنان العليا والسفلى قريبة إلى السفلى مع فرجة قليلة بينهما مخرج (الزاي والسين والصاد)
10 ـ بين طرف اللسان وإطراف الثنايا العليا مخرج (الظاء والذال والثاء)

الشفتان: ولها مخرجان

1ـ من باطن الشفة السفلى وإطراف الثنايا العليا مخرج (الفاء)
2ـ مابين الشفتين ,مخرج (الباء والميم والواو)مع ملاحظة انطباق الشفتين إثناء خروج الباء والميم وانفتاحهما قليلا إثناء خروج الواو والمقصود بالواو اللينيه

الخيشوم:وهو خرق الأنف المنجذب إلى داخل الفم ويخرج منه

1ـ النون الساكنة ـ حال إدغامها بغنة أو إخفاء

2ـ النون والميم المشددتان.

3ـ الميم إذا أدغمت في مثلها أو أخفيت عند الباء

عدد الحروف
عدد الحروف الهجائية تسعة وعشرون حرفا عند جمهور النحاة وهي التي يتكون منها كلام الله تعالى غير أن المبرد ذهب إلى أن الحروف ثمانية وعشرون حرفا وجعل الألف والهمزة حرفا واحدا وهناك حروف ستة تتفرع عن هذه الحروف مذكورة في المطولات يمكنك مراجعتها هي وألقابها

الصفات( )

الصفة لغة ـ هو ما قام بالشيء من المعاني

اصطلاحا ـ هي الكيفية التي يلفظ بها الحرف بحيث تميزه عن غيره من الحروف المشاركة له في المخرج

وقد اختلف العلماء في هذه الصفات إلى أقوال فمنهم من عدها سبع عشرة صفة ومنهم من عدها إلى أربعة عشرة صفة ومنهم من أوصلها إلى أربعة وأربعين صفة لكن الرأي المشهور والمعتمد هو ما اختاره الإمام ابن الجزري في عدها سبع عشرة صفة ولها فوائد ثلاثة وهي
1ـ أنها تعطيك مميزات لكل حرف ليمتاز من الحرف الأخر الذي يخرج معه من نفس المخرج مثل الطاء والتاء والدال.
2 ـ معرفة الحرف القوي من الحرف الضعيف وهذا ينبني عليه معرفة ما يدغم من ما لا يدغم من الحروف لان القوي ليدغم بالضعيف .
3ـ تحسين النطق بالحروف وتجميلها بالرغم من اختلاف مخارجها.

وتنقسم الصفات إلى قسمين قسم له ضد وقسم ليس له ضد فالذي له ضد خمسة وضده خمسة والذي ليس له ضد سبعة.

الصفات التي لها ضد1ـ 1

1ـ الهمس وضده الجهر

2ـ الشدة وضدها الرخاوة وبينهما التوسط

3ـ الاستعلاء وضده الاستفال

4ـ الإطباق وضده الانفتاح

5ـ الاذلاق وضده الاصمات

وإليك بيانها وتعريفها فيما يأتي

الهمس لغة ـ الخفاء

اصطلاحاـ جريان النفس عند النطق بالحرف لضعف الاعتماد على المخرج وحروفه (10) يجمعها قولهم (فحثه شخص سكت)

الجهر لغة ـ الإعلان

اصطلاحا ـ انحباس جري النفس عند النطق بالحرف لقوة الإعتماد على المخرج وحروفه ما عدا حروف الهمس وهي(19)حرفا

الشدة لغة ـ القوة

اصطلاحا ـ انحباس جري الصوت( ) عند النطق بالحرف لكمال قوة الاعتماد على المخرج وحروفها ثمانية مجموعه في لفظ (أجد قط بكت )

الرخوة لغة ـ اللين

اصطلاحا ـ جريان الصوت مع الحرف لضعف اعتماد على المخرج وحروفها ست عشر حرفا وهي ما عدا حروف الشدة والتوسط
وهناك حروف متوسطة بين الشدة والرخوة وهي خمسة يجمعها قولهم (لن عمر) وإنما وصفت بذلك لان الصوت لم ينحبس معه انحباسه مع الشدة ولم يجر معه كجريانه مع الرخوة مثل( يعمل )فان الصوت فيه لم ينحصر كانحصاره مع الشدة ولم يجر معه كجريانه مع الرخوة

الاستعلاء لغة ـ الارتفاع

اصطلاحا ـ ارتفاع أقصى اللسان عند النطق بالحرف إلى الحنك الأعلى وحروفه سبعة يجمعها قولهم (خص ضغط قظ) وتسمى حروفه بالمستعلية لارتفاع أقصى اللسان إلى الحنك الأعلى

الاستفال لغة ـ الانخفاض

اصطلاحا ـ انخفاض أقصى اللسان عن الحنك الأعلى عند النطق بحروفه وحروفه (22) حرفا وهي ما سوى حروف الاستعلاء المتقدمة

الإطباق لغةـ الالتصاق

اصطلاحا ـ انطباق جزء من اللسان على الحنك الأعلى عند النطق بحروفه وتسمى حروفه بالمطبقة , وهي (4) (صاد ـ ضاد ـ طاء ـ ظاء)

الانفتاح لغةـ الافتراق

اصطلاحا ـ انفتاح قليل من جزء اللسان والحنك الأعلى بحيث تخرج الريح من بينها عند النطق بحروفه , وتسمى حروفه بالمنفتحة وهي (25)حرفا وهي ما عدا الحروف المطبقة السابقة

الاذلاق لغة ـ حدة اللسان وطلاقته

اصطلاحا ـ سرعة النطق بحروفه لخروجها من طرف اللسان ( كاللام والراء والنون )أو لخروجها من الشفتين ( كالفاء والباء والميم ) وتسمى حروفه بالمذلقة وهي( ستة )يجمعها قولهم ( فر من لب)

الاصمات لغة ـ المنع

اصطلاحا ـ امتناع حروفه من الانفراد أصولا بالكلمات الرباعية والخماسية ولا يكون منها رباعي ولا خماسي من غير إن يكون فيها حرف من حروف الذلاقة مثاله (جعفر ـ سفرجل ) وإذا لم يتم ذلك فالكلمة أعجمية غير عربية مثل (عسجد) وإنما سميت مصمتة لأنها حروف منعت إن تختص ببناء كلمة في لغة العرب وتسمى حروفه بالمصمتة وهي (23) حرفا وهي ما عدا حروف الذلاقة المتقدمة .

الصفات التي لا ضد لها
الصفات التي لا ضد لها سبعة
(الصفير, القلقلة , التكرير , التفشي , اللين , الاستطالة , الانحراف)

الصفير لغة ـ صوت يشبه صوت الطائر

اصطلاحا ـ صوت زائد يخرج من بين الشفتين وحروفه ثلاثة وهي (صاد , وسين , وزاي) واقوى هذه الحروف الصاد لما فيه من الاستعلاء والإطباق ثم الزاي لما فيه من الجهر وأضعفها السين لما فيه من الهمس

القلقلة لغة ـ التحريك والاضطراب

اصطلاحا قوة اضطراب صوت الحرف عند النطق به ساكنا في مخرجه بحيث يسمع له صوت ونبرة قوية وحروفه خمسة مجموعة في لفظ (قطب جد) وتنقسم القلقة إلى ثلاثة أقسام
أ ـ صغرى إذا وقعت حروف القلقلة ساكنة في وسط الكلمة نحو (خلقنا , يطمعون )
ب ـ وسطى إذا وقعت حروف القلقة في أخر الكلمة مثل (البلد)
ج ـ كبرى إذا وقعت حروف القلقة في أخر الكلمة وكان قبلها حرف مد مثل (كتاب ـ واق ) ويلحق بالكبرى المشدد فتكون اقوى مثل (الحق ـ الحج)

التكرير لغة ـ إعادة الشيء مرة بعد مرة

اصطلاحا ـ ارتعاد رأس اللسان عند النطق بالحرف وله حرف واحد وهو (الراء ) وهو قابل للتكرير لا سيما إذا كان مشددا مثل (كرة ـ مرة) وعلى القارئ أن يخفي التكرير وكيفيته أن يلصق ظهر لسانه بأعلى حنكه لصقا محكما
4 ـ التفشي لغة ـ الانتشار والاتساع

اصطلاحا ـ انتشار الهواء في الفم عند النطق بحرف الشين وله حرف واحد وهو (الشين ( )) وسميت بذلك لتفشيها أي انتشارها بالفم لرخاوتها

5 ـ اللين لغة ـ السهولة

اصطلاحا ـ إخراج الحرف من مخرجه بسهولة وبدون كلفة على اللسان وله حرفان ( الواو ـ الياء )الساكنان المفتوح ما قبلهما مثل ( خوف ـ بيت ـ شيء ) وإنما سميت بذلك لأنهما يجريان بلين وسهولة

6 ـ الانحراف لغة ـ الميل

اصطلاحا ـ ميل الحرف بعد خروجه حتى يتصل بمخرج غيره وله حرفان ( اللام ـ والراء ) فاللام فيها انحراف إلى طرف اللسان حتى تتصل بمخرج الضاد والراء فيها انحراف من مخرج النون الذي هو اقرب المخارج إليها إلى مخرج اللام وهو ابعد عن مخرج النون من مخرجه فسمي منحرفا

الاستطالة لغة ـ الامتداد

اصطلاحا ـ امتداد الصوت من أول إحدى حافتي اللسان إلى أخرها وحرفه (الضاد ) وحده

أحكام الراء

تفخم الراء في ثمانية حالات وترقق في أربع حالات وحالتان يجوز فيهما الوجهان
حالات تفخيم الراء
1ـ إذا كانت مفتوحة مثل (رمضان)
2ـ إذا كانت ساكنة وما قبلها مفتوح مثل (مريم )
3 ـ إذا كانت ساكنة للوقف وما قبلها ساكن وقبل الساكن مفتوح مثل ( العصر ـ الفجر )
4 إذا كانت مضمومة مثل (كافرون )
5 ـ إذا كانت ساكنة وما قابلها مضموم مثل (القرءان )
6 ـ إذا كانت ساكنة للوقف وقبلها ساكن وما قبل الساكن مضموم مثل (خسر )
7 ـ إذا كانت ساكنة وما قبلها كسر عارض (ارجعوا ـ أم ارتابوا )
8 ـ إذا كانت ساكنة وما قبلها مكسور كسرا اصليا وبعدها حرف استعلاء مثل (قرطاس ـ مرصاد ) حالات ترقيق الراء
1 ـ إذا كانت مكسورة مثل (كريم)
2 ـ إذا كانت ساكنة وقبلها مكسور كسرا اصليا وليس بعدها حرف استعلاء مثل (فرعون)
3 ـ إذا كانت ساكنة للوقف وقبلها ساكن غير مستعلي وما قبل الساكن مكسور مثل (حجر ـ سحر )
4 ـ إذا كانت ساكنة وقبلها ياء ساكنة وما قبل الساكن مفتوح أو مكسور نحو( خير ـ خبير )

حالات جواز الوجهين 1ـ إذا كانت الراء ساكنة وقبلها مكسور وبعدها حرف استعلاء مكسور مثل (فرق) فهي في حالة الوقف تفخم قولا واحدا إما في حالة الوصل ففيها قولان التفخيم والترقيق فمن فخم حجته في ذلك إن حرف الاستعلاء واقع بعده ومن رقق حجته وقوع الراء بين كسرين
2ـ إذا كانت الراء ساكنة وقبلها حرف استعلاء ساكن وما قبل الساكن مكسور مثل (مصر ـ قطر ) في حالة الوقف فان مصر تفخم لأنها في الوصل مفتوحة وقطر فإنها ترقق لأنها بالوصل مكسورة ملاحظة
في كلمة نذر ويسر يجوز التفخيم والترقيق لكن رجح التفخيم في نذر لان الياء ليست من أصل الكلمة ورجح الترقيق في يسر واسر وذلك لان الياء من أصل الكلمة
لام لفظ الجلالة للام لفظ الجلالة حالتان
أولا التفخيم
ثانيا الترقيق
حالات التفخيم
1 ـ إذا لم يتقدمها شيء مثل ( الله لا اله إلا هو الحي القيوم )
2 ـ إذا كان ما قبل لفظ الجلالة مفتوح مثل( قال الله )
3 ـ إذا كان ما قبل لفظ الجلالة مضموما مثل( نصر الله)
4 ـ إذا كان ما قبل لفظ الجلالة ساكنا بعد ضم مثل( قالوا اللهم )
(وسبب التفخيم قصد التعظيم لهذا الاسم ) حالات الترقيق
1 ـ إذا كان ما قبل لفظ الجلالة مكسورا سواء كانت الكسرة في نفس الكلمة مثل (لله غيب السموات والأرض ) او في غير الكلمة مثل (بسم الله)
2 ـ إذا سبقت بحرف ساكن فلينظر ما قبله فان كانت مكسورا رقق مثل ( وينجي الله )
3 ـ إذا كان ما قبل لفظ الجلالة تنوينا مثل (قوما الله )
وسبب الترقيق كراهية التصعد بعد التسفل واستثقاله

همزة الوصل
هي همزة زائدة جيء بها لدفع الابتداء بالساكن تثبت في الابتداء وتسقط في الدرج
والأصل فيها أن تكون مكسورة وقد تضم كما هو مبين أدناه:
أ ـ تكسر همزة الوصل إذا كان ثالث الفعل مكسور مثل (اصبر)
ب ـ تكسر همزة الوصل إذا كان ثالث الفعل مفتوح مثل (اعملوا )( )
ج ـ تضم همزة الوصل إذا كان ثالث الفعل مضموما ضما أصليا ( ) مثل (اركض ـ ادعوا )
وتدخل همزة الوصل على حرف واحد وهو لام التعريف وتكون مفتوحة دائما وذلك لكثرة الاستعمال مثل (الكتاب ـ العليم )
أما همزات الأسماء فجميعها همزات قطع إلا عشرة أسماء تكون همزاتها همزة وصل وتكون مكسورة إلا أيمن الله فهمزتها مفتوحة والوارد منها في كتاب الله تعالى سبعة وهي (ابن ـ ابنة ـ اثنان ـ اثنتان ـ امرؤ ـ امرأة ـ اسمه ـ)( أست ـ ابن ام ـ أيمن الله )
همزة القطع

همزة القطع : هي التي تثبت وصلا وابتداء
تدخل همزة القطع على همزة الوصل في الفعل فتسقط همزة الوصل خطا ولفظا وقد وقع ذلك في سبع كلمات في القرءان الكريم
أ ـ أطلع( مريم 78)
ب ـ اصطفى( الصافات 153)
ج ـ أفترى( سبأ 8)
د ـ أستكبرت (صاد 75)
هـ ـ استغفرت ( المنافقون 6)
ح ـ أتخذناهم (صاد 63 )
ع ـ أتخذتم( البقرة 80)
إذ الأصل في هذه الكلمات أإطلع ,أإصطفى ,أإفترى ,أإستكبرت ,أإستغفرت ,أإتخذناهم , أإتخذتم

وتدخل همزة القطع على همزة الوصل المتصلة بلام التعريف
إذا اجتمعت همزة الاستفهام المفتوحة مع همزة الوصل المفتوحة مع لام التعريف فإنها تقلب إلفا مثل الحسن أصلها أالحسن عندك ومثل آلله أصله أالله

التقاء الساكنين
وهو نوعان

الأول ـ يحذف الساكن الأول إذا كان حرف مد مثل (قالا الحمد لله ـ تراءى الجمعان )إما عند الوقوف فيرجع حرف المد إلى أصله وحذف حرف المد لوجود الدليل عليه

الثاني ـ يحرك الساكن الأول بالكسر إذا كان حرفا صحيحا مثل (لقد استكبروا ـ عليكم القتال )

ملاحظة ـ إذا دخلت من الجارة على الاسم المعرف فتحرك بالفتح للخفة مثل (من الكتاب )

الوقف والابتداء

قال صاحب الجزرية

وبعد تجويدك للحروف لابد من معرفة الوقوف

الوقف لغة : الكف
اصطلاحا : قطع الصوت عن الكلمة زمنا يتنفس فيه عادة.

وسببه إن القارئ لا يمكنه قراءة السورة في نفس واحد ,وينبغي اختيار الوقف للتنفس , وينبغي أيضا إن يكون هذا الوقف لا يخل بالمعنى فعن سيدنا علي في قوله تعالى (ورتل القرءان ترتيلا )قال الترتيل هو تجويد الحروف ومعرفة الوقوف ,وثبت في الحديث انه صلى الله عليه وسلم كان يقطع قراءته ويقول ( الحمد لله رب العالمين) ثم يقف الخ , وقد اصطلح للوقف أربعة أنواع وهي.

1 ـ الوقف التام ـ هو الذي يحسن الوقوف عليه والابتداء بما بعده كالوقوف على الكلمة التي لم يتعلق ما بعدها بها لا لفظا (من حيث الإعراب ) ولا معنى (من حيث المعنى )وأكثر ما يكون عند رؤوس الآيات وانتهاء القصص نحو الوقف على (المفلحون ) في أول البقرة والابتداء بقوله (إن الذين كفروا) الخ. وقد يكون قبل انقضاء الفاصلة نحو( وجعلوا أعزة أهلها أذلة ) وهذا انقضاء كلام بلقيس ثم قال تعالى( وكذلك يفعلون) وقد يكون في وسط الآية نحو (لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني) وهو تمام حكاية قول الظالم أبي ابن خلف ثم قال تعالى( وكان الشيطان للإنسان خذولا )

2 ـ الوقف الكافي ـ هو الوقف على ما يتعلق مابعده به معنى لا لفظا وسمي كافيا لاكتفائه واستغناء ما بعده عنه , ويكثر في أواخر الآيات وغيرها نحو الوقف على أأنذرتهم ام لم تنذرهم لايؤمنون

3 ـ الوقف الحسن ـ هو الوقف على ما يتعلق ما بعده به لفظا ومعنى ,ولكنه افاد معنى مقصودا كالوقف على لفظ ( الحمد لله )جاز الوقف عليه ولكن لا يحسن الابتداء بما بعده.

4 ـ الوقف القبيح ـ هو الوقف على ما يتعلق ما بعده به لفظا ومعنى ولم يفد , أو أفاد معنى غير مقصود كالوقف على لفظ (الحمد ) من الحمد لله , والوقف على ( لا تقربوا الصلاة ) . وحكمه : لا يجوز الوقوف عليه إلا للضرورة

فائدتان
الوقف على رؤوس الآيات سنة
ليس في القرءان من وقف واجب شرعا أو حراما شرعا إلا إذا تعمد الوقوف على وقف قبيح مثل إن يقف على (وما من اله )فإذا تقصد الوقف فقد كفر

الفرق بين الوقف والقطع والسكت

الوقف : هو قطع الصوت على كلمة قرءا نية لزمن يتنفس فيه عادة بنية استئناف القراءة
القطع : هو قطع الصوت على كلمة قرآنية بنية الإعراض عن القراءة ,ومحله رؤوس الآيات
السكت : هو قطع الصوت على كلمة زمنا لطيفا اقل من زمن الوقف بدون تنفس بنية متابعة القراءة والسكت لحفص نوعان واجب وجائز
النوع الأول السكت الواجب وهو في أربعة مواضع في القرءان الكريم وهي كالاتي

1ـ في سورة ( الكهف ) الوقف على عوجا{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا }الكهف1 وهذا السكت واجب حال الوصل فان السكت هنا لبيان إن ما بعده وهو قوله (قيما ) ليس متصلا بما قبله بل هو منصوب بفعل مضمر

2 ـ في سورة ( يـــــــــس ) الوقف على مرقدنا {قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ }يس52 فان السكت هنا لبيان إن كلام الكفار قد انقضى وما بعده هو ليس كلام الكفار بل هو كلام الملائكة أو المؤمنين

3 ـ في سورة (القيامة ) الوقف على من {وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ }القيامة27( )

4 ـ في سورة (المطففين ) الوقف على بل {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ }المطففين14( ) إما في القسم الثالث والرابع لبيان إن كلا منهما مع ما بعده ليس بكلمة واحدة بل كل منهما مع ما بعده كلمتان إذ عند الوصل وعدم السكت فانه تدغم النون في اللام والراء التي بعدها فيتوهم أنها كلمة واحدة لا كلمتان

السكت الجائز: وهو في موضعين
1 ـ إذا وصل القاري أخر الأنفال بأول سورة التوبة فيجوز له ثلاثة أوجه الوصل والقطع والسكت (إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ , بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ )
2 ـ إذا وصل القاري قوله تعالى (مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ , هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ) جاز له السكت

ماشاءالله تبارك الله
موضوع في قمة الفائدة والتميز
بارك الله فيكي وفي طرحك الرائع
مديرتنا الغاليه اتحفتينا
جزاكى الله كل خير على موضوعك وكتبه الله في ميزان حسناتك
تقبلي كل احترامى و ودى لكى
والف شكر
أحكام التجويد 607584

جزاكى الله خيراً أختى الكريمة

» موقع جميل لتلاوة القران الكريم و تعلم أحكام التجويد
» دروس أحكام الـتـجويد للقرآن الكريم بالصور
» الجمعة أحكام آداب فضائل
» الجمعة أحكام آداب فضائل
» الأضحية أحكام وآداب " مختصر"