عندما يساْلك طفل مسلم عن توقيعك المخل
في احدى المنتديات
وجة لي طفل سؤال
وقال بما انك تكبر مني في السن
وتعمل مشرفا في منتدانا
سوف اتحدث معك
وااخذ رايك في هذا الموضوع الهام
أرجو منكم إفادتي في المعاناة التي أرقتني
أنا أبلغ من العمر 16 عشرة سنة و أحفظ
القرآن و لله الحمد و المنة و لكن في بعض
الأوقات تثير شهوتي صورتوقيعات الاخوة
والاخوات وما اراة على القنوات الفضائية
فى المنتدى او في اى منتدى اذهب الية
لكى اذيد من ثقافتى وذياده في
العلم بامور ديننا تاْخذنى
نظرة غير مقصودة على التوقيع إما إلى
امرأة شبه عارية أو منظر مخل بالآداب
فيبدأ الشيطان يوسوس لي حتى أدخل
على تلك المنديات وأغوص مع الصور
الشبة عارية و لكن بعد ذلك أندب حظي
و أندم و أكاد أبكي وأقول لن أعود مرة
أخرى لهذه المواقع و لكن بدون جدوى ...
فارجوك ارجوك تجد لى حلا
فكان هذا ردى
أخي الغالي
هنيئا لك هذه النفس اللوّامة
هذاالضمير الحي
هذا النداء النقي الطاهر الذي يتردد صداه
على مسامع قلبك
هنيئا ثم هنيئا ثم هنيئا لك أن اختارك
الله تعالى من بين الملاين والملايين من
الشباب ليجعل صدرك وعاء للقران والوحي
التفت حولك ستجد الكثير الكثير ممن هم
في مثل عمرك لا يكاد أحدهم يقرأ سورة
من قصار السور قراءة صحيحة
بل هناك الكثير ممن هم أكبر منك عمرا
وأعلى رتبة في رتب الدنيا ومناصبها
لكنه لا يعرف كيف يقرأ القرآن
وأنت من بين كل هؤلاء اختارك الله لهذه الامانة
.. " والله يخلق ما يشاء ويختار "
فقط اريدك أن تستشعر هذاالاختيار
ومن لاذي اختارك
إنه الله .
ولأي شيء اختارك ؟!
لحفظ كتابه . . !
كم هو فضل ومكانة ووسام . .
أن يختارك الله لأجل شيء واشرفه .
هل وعيت مكانك الآن
هل عرفت أين أنت الآن . . !
هل عرفت من أين أخذت قيمتك ..!
أخي الكريم . .
وحافظ القرآن مثله مثل غيره من الناس
فيه من نوازع الهوى والشهوة كما في غيره . .
غير أن حافظ القرآن يختلف عن غيره في
هذا الجانب أنه الأقدر - بإذن الله - على
كبح جماح الهوى ونوازع الشهوة ليس
لأنه حافظ للقرآن .. لكن لأن القرآن ملأ
قلبه يقينا وثقة وحبا لله .
فلم يبقى في قلبه فراغاً ي ليزاحم حب الهوى
حب الله في قلبه ..
وحافظ القرآن . . وإن ضعفت نفسه وسقط .
. فإنه سرعان ما ينهض ليستدرك الأمر
ويعتبر بالسقوط حتى لا يسقط
مرة أخرى في نفس المستنقع
لأن النبي صلى الله عليه وسلم :
" لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين " .
أخي الغالي ..
كل الناس خلق الله فيهم ( الشهوة ) ..
فالشهوة ليست عيبا . .
بل هي من كمالات البشر ...
لكن العيب كل العيب هو الانحراف بهذه
الشهوة وايغال في هذا الانحراف دون انتهاء !
النصيحة لك أخي :
1 - أن تحافظ على صلاتك في أوقاتها
ومع جماعة المسلمين .
فإن الله قال :
" إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر "
بمعنى أن الصلاة تعينك على الانتهاء
عن الفحشاء والمنكر . .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : "
والصلاة نور "
.. نعم نور لك في نفسك وشعورك وسلوكك ..
حافظ عليها واهتم بالخشوع فيها .
2 - اجعل لنفسك ورداً من القرآن لا تتركه أبداً .
فإن القرآن كما وصفه الله
" ياايها الناس قد جاءتكم موعظة
من ربكم وشفاء لما في الصدور
وهدى ورحمة للمؤمنين " .
هدى يهديك حتى في أضيق الظروف
والحالات يجعل الله لك ببركة القرآن مخرجا .
3 - اعرف مداخل نفسك ..
ها أنت ذا تقول أن الذي حرّك
شهوتك ( منظر التوقيع الشبة عارى ) ..
تخلّص من الحاسب .. أو الزم نفسك
ان لا تجلس عند الحاسب ..
وإن اضطررت للجلوس لأي سبب
كان فحاول أن تدخل الاقسام الدينية افضل لك
لان الانسان كما أخبر الله عنه :
" بل الانسان على نفسه بصيرة "
فأنت أعرف بمداخل نفسك ..
أغلق هذه المداخل والمنافذ ..
4 - إذا حدثتك نفسك بالشهوة أو رأيت
ما يؤجّج شهوتك .. أنصحك :
- أن تفزع إلى القوة .. إلى الماء البارد
الذي يطفئ حرارة شهوتك ..
افزع الى الوضوء والصلاة مباشرة ..
لا تفززع إلى جهاز الحاسب ..
لكن افزع الى الصلاة ..
وقف بين يدي الله في هدوء وإيمان
واستشعر قربه منك ومناجاتك
له .. وبثّ شكواك .. واشتكي ألمك
إلى الله فإنه قد فتح لك الباب فقال :
" هذا لعبدي ولعبدي ما سأل "
فرصة .. قد لا تعوّض !
- اخرج خارج البيت أو اختلط بغيرك .
لا تخل بنفسك ابداً سيما إذا تأججت شهوتك ..
اتصل بصديق أو قريب واقترح عليه أن تزوره ..
قد يكون الوقت غير مناسب للخروج من البيت ..
اذهب عند قدمي والدتك ( همّزها )
بهدوء واستشعر أنك في عمل صالح ..
قد تكون الوالدة نائمة ..
اجلس مع إخوانك أخواتك افترض
أي موقف أو عمل في تلك اللحظة معهم ..
المقصود ان تُشغل نفسك وتشتت
انتباه ( الشهوة ) في دواخلك .