تعهد متظاهرون في منطقة نابولي بإيطاليا اليوم السبت بمواصلة احتجاجاتهم ضد التخلص من القمامة في منطقتهم، على الرغم من أنباء عن توصل رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني لاتفاق مع عمد جنوب إيطاليا يتوقع من خلالها أن يضع نهاية لأزمة القمامة في مدينة نابولي.
وقال متحدث باسم حركة حماية المنطقة المحيطة بفيسوفيوس "لا نستطيع أن نتوقف طالما لم نر نتائج ملموسة تأخذ بالاعتبار صالح الناس".
وأقام المتظاهرون معسكرا بالقرب من مدفن قمامة "ساري لاندفيل" حيث ستنطلق مسيرة ضد مدافن النفايات في المنطقة اليوم كما كان مقررا من قبل، ويطالب المحتجون بإغلاق مستودع ساري للقمامة على الفور.
وقد تراكم في شوارع نابولي والمنطقة المحيطة بها أكثر من ألفي طن من القمامة، وحذر مسؤولون في الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي من أنهم يدرسون فرض غرامات كبيرة على إيطاليا بسبب فشلها في معالجة الموقف.
وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت في الأسابيع الماضية بين المتظاهرين والشرطة وأصيب عدد كبير من المتظاهرين، كما أضرمت النيران في عدد من سيارات نقل القمامة.
وأشارت وسائل الإعلام الإيطالية إلى اندلاع احتجاجات أخرى في جوليانو (شمال نابولي) على خلفية إعادة افتتاح مدفن للنفايات يحوي بالفعل ستة ملايين طن من القمامة، ووعد المسؤولون بإغلاق المكب إلى أجل غير مسمى أثناء أزمة سابقة بسبب موضوع جمع القمامة، حلها برلسكوني عام 2008.
تعهد الحكومة
من جانبه توجه رئيس الوزراء الإيطالي مباشرة إلى نابولي أمس الجمعة عقب مشاركته في قمة للاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل لإبرام اتفاق مع العمد المحليين، توقع أن يضع نهاية لأزمة القمامة في نابولي.
وقال برلسكوني إن الاتفاق يتضمن قصر القمامة -التي يمكن نقلها إلى مدفن قمامة "ساري لاندفيل" على مقربة من ضاحية ترزينو- على القمامة الجافة في محاولة لتجنب تسرب الروائح الكريهة.
وتعهدت الحكومة، إلى جانب أمور أخرى، بطرح قانون بنهاية الأسبوع بحفظ خطط افتتاح مدفن نفايات ثان في "فيسوفيوس ناشيونال بارك"، والتي أثارت جدلاً واسعاًً.
في المقابل، وعد العمد بإنهاء الاحتجاجات التي سيطرت على المنطقة لأيام، كما تعهد برلسكوني بحل الأزمة في غضون عشرة أيام.