بعد التهديدات الإسرائيلية
مطالبة بحماية دولية لأسطول الحرية 2
[
من المتوقع أن يشارك في الأسطول الثاني أكثر من 15 سفينة (صفا)
بروكسل-صفا
نددت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، ومقرها بروكسيل، بشدة بتهديدات الاحتلال الإسرائيلي العلنية بشن هجوم على "أسطول الحرية 2" يكون أعنف من ذلك الذي ارتكب بحق أسطول الحرية الأول في نهاية أيار (مايو) الماضي.
وقال العضو في الحملة الأوروبية مازن كحيل في تصريح وصل (صفا) نسخة عنه: "إن ما أوردته الصحف
الإسرائيلية عن استعدادات عسكرية للاعتداء على أسطول الحرية 2 والاستيلاء على جميع سفنه، بمشاركة من سفن حرب حاملة للصواريخ؛ إقرار مسبق وعلني بعزم الاحتلال ارتكاب عدوان قد تكون نتائجه وخيمة".
وأشار كحيل إلى أن أسطول الحرية 2 سيضم أكثر من ألف من المتضامنين الأجانب والحقوقيين يشاركون في هذا الأسطول الذي سيبحر إلى قطاع غزة منتصف الشهر المقبل.
وأضاف بأن التهديدات الإسرائيلية الصريحة والعلنية باستخدام القوة العسكرية لمواجهة سفن أسطول الحرية، "يستوجب من المجتمع الدولي ومن مجلس الأمن على وجه الخصوص، التحرك لمنع أي اعتداء على مئات المتضامنين الأجانب، وتوفير حماية دولية لهم.
عقلية متغطرسة
ولفت العضو في الحملة الأوروبية النظر إلى أن الحديث عن استخدام قوات "الكوماندوز" والسفن الحربية الحاملة للصواريخ "يظهر العقلية المتغطرسة التي لا تراعي أي قيم أو أعراف"، مشددًا في الوقت ذاته على أن هذه التهديدات "لن تثني القائمين على الأسطول من المضي قدمًا في خط سيرهم".
وكشف كحيل النقاب عن تلقي "ائتلاف أسطول الحرية"، الذي تعتبر الحملة الأوروبية جزءًا منه، المزيد من الطلبات من متضامنين دوليين وحقوقيين وإعلاميين للمشاركة في أسطول الحرية، وذلك في أعقاب التهديدات الإسرائيلية.
ولفت إلى حالة الارتباك التي تعيشها الحكومة الإسرائيلية بشأن "أسطول الحرية"، موضحا أن الاحتلال "تارة يتحدث عن منظمات يسارية دولية و"جهات معادية" تقف خلف أسطول الحرية، وتارة يتحدث عن إسلاميين متشددين، وهو يعلم جيدًا أن كل المشاركين هم ناشطي حقوق إنسان وسياسيين وإعلاميين ونواب أوروبيين.
مهمة إنسانية
وشددت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، على أن "مهمة أسطول الحرية هي مهمة إنسانية سلمية، تهدف إلى كسر حاجز الصمت العالمي، وإنهاء الحصار الجائر المفروض على مليون وثمانمائة ألف مواطن فلسطيني".
وأوضحت "أي محاولة لاعتراض الأسطول، سواء عبر الطرق السياسية أو العسكرية، تعتبر فعلاً ينتهك
القانون الدولي، ويجب أن يعامل من قبل حكومات العالم بناءً على هذا الأساس".
ومن المتوقع أن يشارك في الأسطول الثاني أكثر من 15 سفينة، ستكون مجهزة لحمل البضائع، كما ستحمل على متنها مئات المتضامنين، من ضمنهم الصحفيون والسياسيون والعاملون في المجال الإنساني وفنانون ونشطاء حقوق الإنسان.