فلسطين اليوم-غزة
كشفت صحيفة فلسطينية اليوم الأحد, "تفاصيل جديدة حول عملية قتل المتضامن الإيطالي فيتوريوا أريغوني" الذي قتل صباح الجمعة الماضية في قطاع غزة.
وقالت صحيفة الحياة اللندنية, إن مجموعة من خمسة أفراد هي التي خطفت المتضامن الايطالي فيكتور في قطاع غزة وقتلته، وان هؤلاء ينتمون إلى عدد من الجماعات السلفية الجهادية المتطرفة التي تتبنى فكر تنظيم 'القاعدة'.
وكشفت المصادر للصحيفة أن "أفراد المجموعة ينتمون إلى ثلاث مجموعات سلفية هي التوحيد والجهاد، وجيش الإسلام، وجلجلت".
أوضحت أن أحد أفراد المجموعة التي تلاحقها أجهزة الأمن في غزة هو أردني وصل إلى القطاع عبر أنفاق التهريب، مضيفة أن أجهزة الأمن 'أغلقت الأنفاق من الجانب الفلسطيني تماماً في أعقاب وقوع الجريمة خشية أن يتمكن بقية أفراد المجموعة من الهروب إلى الأراضي المصرية'.
وأشارت إلى أن أجهزة الأمن 'شنت حملة اعتقالات في صفوف المجموعات السلفية في القطاع التي يقدر عدد عناصرها بالمئات'. واتهم قيادي بارز في "حماس" جهات غير فلسطينية بالوقوف وراء الجريمة.
وقال المصدر :"إن "إسرائيل" ليست بعيدة إطلاقاً عن هذه الجريمة" التي اعتبرها "رسالة تهديد لناشطي السلام وللمتضامنين مع قطاع غزة لقطع الطريق عليهم ووضع حد لقدومهم باعتبار أن غزة لم تعد آمنة... ثم إنها محاولة للفت أنظار العالم إلى أن قطاع غزة أصبح بؤرة إرهاب ويجب اتخاذ إجراءات تجاهها، وذلك بالإسراع في توجيه ضربة عسكرية ستكون مبررة".
وشدد على أن من يقفون وراء الجريمة لم يكن هدفهم التبادل كما ادعوا لأنهم قتلوه بعد ساعات قليلة من خطفه، ولم ينتظروا مرور المهلة التي حددوها، وهي 30 ساعة، لافتاً إلى أن تنظيم "الجهاد والتوحيد" السلفي أعلن براءته من هذه الجريمة.
وكانت جماعات سلفية مختلفة، بينها "الجهاد والتوحيد"، نفت مسؤوليتها عن عملية خطف أريغوني وقتله. رغم ذلك، اتهم أحد القيادات السلفية في غزة "أبو حمزة المهاجر" أمس "مقربين من زعيم تنظيم التوحيد والجهاد الشيخ أبو الوليد المقدسي المعتقل لدى حماس" منذ نحو شهرين.