عبـــــادة.. رحلة إنسانية من النرويج إلى غزة لإيصال علبة دواء

[center]

عبـــــادة.. رحلة إنسانية من النرويج إلى غزة لإيصال علبة دواء 460796574

مستشفيات غزة تعاني من نقص حاد في الأدوية بسبب الحصار

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام

كـم هي صرخات الألم الإنساني موجعة لأصحاب الضائمر الحية، وما أكثرها صرخات
القهر التي تدفقت من أطفال غزة التي تئن من وجع الحصار وآثار الحرب وما
خلفته من دمار.. لـكنها لامست أسماعهم ولم تلامس نخوة المعتصم إلا عنـد
قلائل برهنوا للعالم أجمع بأن صرخات الأحرار لا يلبيها إلا نظائرهم.

عبادة (31) عامًا سطر أروع هذه المعاني الإنسانية عندما ترك زوجته وأطفاله
وعمله بالنرويج وهَبَّ منتفضًا بكل مشاعره النبيلة متخطيًّا كل العقبات
إلى غزة المحاصرة، ليلبي نداء طفل في زهرة حياته استصرخ الأحرار من أجل
علبة دواء تحرمه منها سلطات الاحتلال الصهيوني.

مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" التقى "عبادة" بعد وصوله لغزة، وإنجازه
للمهمة التي جاء من أجلها، وسأله عن كيفية تعرفه على معاناة هذا الطفل،
وتفاصيل رحلته من النرويج إلى غزة.

[center][size=21]"استغاثة.. وتلبية النداء"

يقول عبادة: "في بداية الأمر قرأت مناشدة – حرقت قلبي - عبر شبكة فلسطين
للحوار مفادها استغاثة من أجل إنقاذ حياة طفل فلسطيني من محافظة رفح، يعاني
من مرض يتعلق بنقص في الغذاء، ويتوجب عليه تناول دواء غير موجود في غزة،
وأن الطفل – الذي يرقد في المستشفى الأوروبي بغزة - سيفارق الحياة إن لم
يتوفر له الدواء اللازم".

ويضيف: "بعدما قرأت الاستغاثة قررت فورًا شراء الدواء وإرساله عبر البريد،
لكنهم أخبروني بأنه يمنع إرسال الدواء من هناك إلى غزة إلا بإشراف طبي من
طبيب مختص من هناك، وبالتالي بات هذا أمرًا معقدًا، ولكني لم أتراجع لحظة
واحدة في إرساله، وعلى عجل بدأت في بعض المشاورات هنا وهناك ومع أصدقاء لي
في بلدان ألمانيا ومصر وغيرها، واهتديت إلى فكرة السفر بالدواء إلى
القاهرة ومن هناك أرسله لأحد المعارف وهو بدوره يمكنه الوصول إلى غزة من
خلال معارفه أيضًا".

ويتابع: "نزلت إلى بلدتي هناك وتمكنت من شراء الدواء بفضل الله، وأصبح
الطرد جاهزًا، وعقدت النية للسفر فورًا إلى غزة لإيصال الدواء بأسرع وقت
وبأي طريقة، وبالفعل بدأت رحلة سفري في تمام الساعة 12 منتصف الليل من مكان
إقامتي بالنرويج، حيث وصلت العاصمة أوسلو الساعة 6:30 صباحًا، ومن هناك
أقلعت طائرتي إلى مدينة فرانكفورت بألمانيا، ومن ثم أقلعت في طائرة أخرى
إلى القاهرة، لتبدأ بعدها رحلتي البرية إلى قطاع غزة، الذي أعتز به كثيرًا،
وقررت أن أسلم الدواء بنفسي لعائلة الطفل المريض".

"في الوقت المناسب"

ويواصل عبادة حديثة لمراسلنا: بعد ساعات من رحلتي البرية – المتعثرة
نسبيًّا - من القاهرة إلى العريش، تمكنت من دخول قطاع غزة، لكني لم أصدق
تلك اللحظة التاريخية التي كنت أحلم بها بأن أقبل تراب غزة قاهرة الغزاة
والعصية على الانكسار".

ويصف عبادة لحظات التقائه بعائلة الطفل المريض قائلاً: "الحمد لله، لقد
وصلت في الوقت المناسب، وتواصلت مع عائلة الطفل عبر الجوال الذي كان مدرجًا
في الاستغاثة، وبالفعل وصلت بصحبة صديق لي إلى المستشفى الأوروبي جنوب
قطاع غزة، وقابلت والدة الطفل، فلما عرفتني بكت بكاءً شديدًا، ولم تصدق أن
دواء ابنها - الذي يعيش على الماء فقط منذ 3 أيام – قد وصل".

وبعد أدائه مهمته الإنسانية يستعد عبادة لمغادرة قطاع غزة، حيث قدّم مناشدة
عاجلة من القطاع إلى الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية الدولية بضرورة
كسر هذا الحصار الجائر عن غزة، والضغط على الاحتلال الصهيوني من أجل فتح
المعابر والسماح بإدخال الأدوية لمنع وقوع كوارث يومية بحق مرضى غزة، وكذلك
السماح للمرضى بالسفر إلى الخارج من أجل العلاج.

[/center]
[/size][/center]

ربنى معكى يا فلسطين

ان نصر الله قريب

» من علبة أكواب الى علبة ربطات الشعر... ||~ سهلة و راااائعة
» جسر في النرويج
» الشبت... دواء الأمعاء
» صخرة سياحية فى النرويج
» النرويج ، انتاركتيكا مناظر و طبيعة