مستعد لترك منصبي لحداد، لكني لن أتخلى عن الشبيبة
الأرسيدي حطم منطقة القبائل.. وعطل المشاريع التنموية
قصف رئيس نادي شبيبة القبائل محند الشريف حناشي ليلة أول أمس حين استضافته بقناة (بربر تيفي) بالحصة الرياضية "أدال بلوس"، قصف رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية تيزي وزو وتشكيلته السياسية بالثقيل، وردّ على مدار ساعة ونصف من الزمن، كاشفا للرأي العام ولمشاهدي منطقة القبائل على وجه الخصوص حقائق مثيرة عن أسباب الهجمة الشرسة التي استهدفه بها رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية تيزي وزو محفوظ بلعباس حينما نزل ضيفا على نفس البرنامج في يوم الاثنين من الأسبوع الماضي.
"مدير الجريدة "فحل" واسم الجريدة باق على قميص الفريق أحب من حب وكره من كره".
أكّد محند الشريف حناشي رئيس الكناري في الحوار الساخن الذي جمعه مع منشط الحصة أنه لن يتنازل أبدا عن عقد السبونسورينغ الذي يجمعه بجريدة الشروق ما دام على رأس النادي قائلا: "مدير الشروق إنسان محترم واسم الجريدة سيبقى على قمصان لاعبي الكناري أحب من أحب وكره من كره."
وأضاف حناشي أنه يقدر موقف جريدة الشروق ومديرها الذي وقف مع النادي في الأوقات الصعبة وساعد الكناري على جلب المدرب مزيان ايغيل، وقال بهذا الخصوص: "مدير الشروق منحنا الأموال اللازمة للتعاقد مع المدرب ايغيل للإشراف على العارضة الفنية للفريق".
الرئيس القبائلي تحدث مطولا عن عقد التمويل الذي يربطه بيومية الشروق، وركز على وقوف الجريدة ومديرها إلى جانب الفريق الذي رافقه في مختلف النجاحات التي حققها في المدة الأخيرة".
ومن أهم ما قاله محند الشريف حناشي خلال الحصة التلفزيونية التي شارك فيها، أنه لن يتخلى عن تعاونه مع الشروق ما دام رئيسا للنادي.
كما أكد أن الشروق توظف صحفيين من منطقة القبائل وهم الذين يزودون الجريدة يوميا بمختلف الأخبار ويدافعون بأمانة وصدق عن المنطقة وسكانها.
كما أكّد رئيس الشبيبة في مرافعة دفاعه قاطعا الطريق أمام منتقديه، فقال بأن جريدة الشروق اليومي تساهم في تنوير الرأي العام باعتلائها المرتبة الأولى في مبيعات الصحف الوطنية في منطقة القبائل وأول جريدة على مستوى الوطن، ولم يفوّت المتحدّث في كلامه الدور الذي قامت به مؤسسة الشروق في ختان أزيد من مائة طفل معوزّ في مدينة تيزي وزو خلال شهر رمضان المنصرم.
"مستعد لإثبات عدم وجود مساعدات مالية من الولاية"
المساعدات المالية التي زعم رئيس المجلس الشعبي الولائي في تصريحاته بأن المجلس الشعبي الولائي صادق على مداولات لضخّها في حسابات الشبيبة، كذبها حناشي جملة وتفصيلا، وصرّح بأنه مستعدّ لكشف جميع حسابات وكشوف الرصيد الوحيد للشبيبة لدى البنك الوطني الجزائري، وأنه إن تم إثبات وجود هذا الدعم الوهمي الذي تتناوله ألسنة منتقديه ولو بدليل واحد سيستقيل نهائيا من النادي.
- رئيس المجلس الولائي "باندي" تهجم علي لإرضاء أسياده
"أتعجّب من رئيس مجلس شعبي ولائي يخوض في الحسابات المالية للشبيبة"
لم يهضم رئيس نادي الكناري محاولات التدخّل التي تحاول التشكيلة السياسية التي ينتمي إليها رئيس المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو في شؤون فريق الشبيبة، ولم يخف دهشته من الهجمة الشرسة الأخيرة التي تعرّض لها، حيث قال: "أنا مندهش من رئيس مجلس شعبي ولائي متخلّف، هجر الشبيبة منذ سنوات، يتدخّل في أمورها وفي حساباتها المالية!!!"، وأضاف محند الشريف موجّها سهامه إلى باقي التشكيلات السياسية التي يتكوّن منها المجلس الشعبي الولائي، وقال أنه لولا أزمة النقص في الرجال الأكفاء التي يعاني منها المجلس، لما كان دور لهذا الشخص في اعتلاء أي منصب فيه، ولما كان له دور في المصادقة على القرارات المتّخذة لمنع منح الدعم المالي لفريق شبيبة القبائل، وبعبارة صريحة ضاربة في مصداقية المجلس وفي مهامه قال حناشي: "الرجال موجودون في منطقة القبائل وليس في المجلس الشعبي الولائي".
"باندي" تهجّم عليّ كي يرضي أسياده ليعيدوه إلى الحزب الذي فصل منه"
وذكر رئيس الشبيبة الأسباب المباشرة التي كانت وراء الحملة الإعلامية الشرسة التي قادها ضدّه رئيس المجلس الشعبي الولائي على قناة (بربر تيفي)، مؤكّدا أن هذا الأخير كان محلّ إقصاء من حزب الإرسيدي مؤخرا، ولم يكن عليه سوى أن يوافق على اقتراح القيام بهذه المهمة القذرة من أجل إعادته ضمن صفوف مناضلي هذا الحزب. وأشار حناشي في حديثه أن رئيس مجلس شعبي ولائي يقبل بالظهور في قناة تلفزيونية للهجوم على نادٍ كالشبيبة وعلى شخص رئيسها الذي هو أخ له، لا يعدو أن يكون سوى "باندي" أو فرد من أفراد العصابات يحاول عبر ممارساته المشبوهة تلطيخ سمعته وسمعة النادي القبائلي.
"المجلس الولائي ساهم في تحطيم المنطقة وأعاق تجسيد جميع المشاريع التنموية"
وفي حديثه عن التنمية الغائبة بالولاية، أكّد رئيس الشبيبة أن التشكيلة السياسية التي ينتمي إليها رئيس المجلس الشعبي الولائي، لا تريد الخير لمنطقة القبائل، وساهمت بدور فعّال في تحطيمها على مدار السنوات التي تلت وصولهم إلى رئاسة المجلس، عشرات الملايير من الدينارات التي تمّ ضخّها من الإدارة المركزية على شكل مشاريع تنموية للولاية، أعيدت كلّها إلى الخزينة المركزية ولم يتم استغلالها، وهذا لسبب وحيد يسعون من خلاله لإبقاء المنطقة تحت مقولتهم السياسية التي تقول بأن "منطقة القبائل جميلة ومتمرّدة".
"مناظرة مع رئيس المجلس الولائي ستزيد من سمعته، ولو مشيت معه في شوارع تيزي وزو لما عرفه أحد"
وردّ حناشي على تحدّي رئيس المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو بمناظرته وجها لوجه على قناة (بربر تيفي)، قائلا أن السياسة ماتت في منطقة القبائل، وأنه لا يوجد حزب يحصي 1000 مناضل في صفوفه، وأنه إن منحه الشرف في الجلوس وجها لوجه في مناظرة تلفزيونية، فإنه سيمنحه الحق في الظهور إعلاميا على ظهر الشبيبة وعلى ظهره لتعظيم شأنه وشأن التشكيلة السياسية التي ينتمي إليها، قال حناشي ساخرا: "صدقوني أنني لو مشيت معه في طرقات تيزي وزو لن يتعرّف عليه أحد، ولا عن مكانته والمنصب الذي يعتليه في الهرم السياسي بالمنطقة".
"أعتز بصداقة بوتفليقة، ولست أنا من قام بدعوته إلى تيزي وزو في سنة 2001"
إلى ذلك، أكّد رئيس الكناري في حديثه أنه جدّ فخور بصداقته لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا إلى أن منتقديه من أمثال رئيس المجلس الشعبي الولائي هم من كانوا وراء دعوة الرئيس سنة2001 للحضور إلى قاعة "سعيد تازروت" بالمدينة الجديدة لتيزي وزو، أين ادعوا أنذاك بأنهم أيضا من أصدقاء الرئيس، مضيفا بأنه لم يكن مسؤولا عن تعليق صورة رئيس الجمهورية بملعب أول نوفمبر، وإنما إدارة الملعب هي من اتّخذت القرار.
"لم أطرد لاعبي المنطقة.. والأرسيدي أقصى المناضلين النزهاء"
وفي ردّه على الانتقادات التي كالها له رئيس المجلس الشعبي الولائي بخصوص طرده لثلاثة لاعبين من أبناء المنطقة، قال حناشي: "رحيل الثلاثي برشيش، برفان ودويشر من صفوف الشبيبة كان بمحض إرادتهم.."، مضيفا بأن شبيبة القبائل تضم في مكتبها المسير أزيد من 10 أشخاص من منطقة بني دوالة وحدها، مشيرا إلى أن "الأرسيدي لم يجد أي شيء لتبرير طرده لاثنين من أبرز مناضليه من المنطقة سوى الهجوم على الشبيبة"، وفي هذا الصدد تعهّد حناشي باستعداده التام لمنح منصب نائب رئيس الشبيبة لابن بني دوالة السيد "بودارن" الذي تم إقصاءه من الحزب مؤخرا، ومناصب أخرى في الطاقم المسيّر للنادي لجميع المناضلين الأحرار المستقيلين من تشكيلتهم السياسية.
تقربوا من عائلة معطوب لتعرفوا من هم أصدقاءه الحقيقيين
وتحدّث رئيس الكناري عن الفنان الراحل معطوب لوناس، ودعا جميع سكان منطقة القبائل بعدم الانخداع بالكلمات الزائفة التي يروّج لها أمثال رئيس المجلس الشعبي الولائي الذي تهجّم على شخصه وعلى الشبيبة، و قال: "أطلب من سكان منطقة القبائل التقرّب من عائلة الفنان ومن أمه نانة علجية وأخته مليكة على وجه الخصوص، وهذا لمعرفة من هم أصدقاء المرحوم ومن كان مقرّبا منه"، وبهذا يكون رئيس الشبيبة قد قطع ألسنة جميع من يدعون أنهم هم أصدقاء معطوب.
تجميد دعم الولاية لن يؤثر على الشبيبة
من جهة أخرى، صرح حناشي أن رفض المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو تقديم الدعم المالي للشبيبة لن يؤثر لا على الفريق ولا على مردوديته، مشيرا إلى أن النادي تحوّل إلى مؤسسة ذات أسهم، سيفسح المجال لدخول جميع المتعاملين الاقتصاديين للمساهمة في تدعيم رأس مال الفريق، وفي السياق ذاته أضاف حناشي أنه على أتم الاستعداد للتخلّي عن رئاسة النادي القبائلي لصالح حداد، الذي قال بشأنه أنه قادر على القيام بعمل أفضل من ذلك الذي يقوم به حاليا مع اتحاد العاصمة، مضيفا بأن ذلك لن يمنعه من التخلي عن النادي، لأنه تربى وترعرع في صفوفه ومايزال فيه منذ عزّ أيام شبابه.
خسرنا أكثر من مليارين في الكاف.. وأتحمل مسؤولية ما حدث
أما عن المشاركة غير الموفّقة للكناري في كأس الكاف لهذا الموسم، وخسارته لست مباريات متتالية، قال حناشي: "هذه النتائج آلمتني كثيرا، رغم إدراكي أننا لن نكون قادرين على تحقيق نتائج كبيرة منذ البداية، لكني استجبت لرغبة اللاعبين بالمشاركة في هذه المناسة.."، وأشار رئيس الشبيبة إلى أن مشاركة الشبيبة في هذه المنافسة كلّفها ما يزيد عن 2 مليار و700 مليون سنتيم، مضيفا: "أنا أتحمل مسؤولية النتائج غير المرضية التي سجلت.. هذه النتائج السلبية تسبب فيها الإرهاق البدني الذي عانى منه اللاعبون بسبب سوء البرمجة من طرف الرابطة الوطنية"، وقال رئيس النادي القبائلي أن المشاركة في هذه المنافسة القارية تتطلّب توفر ثلاثة لاعبين أفارقة في صفوف الفريق، وهو الشرط الذي اعتبره صعبا وليس في متناول جميع الأندية، رابطا مشاركة النادي في كأس الكاف المقبلة بنتائج عملية سبر الآراء التي ستجريها الصحف الوطنية مع أنصار الشبيبة في الآجال القريبة القادمة.
قرارات الرابطة غريبة.. واتفقنا مع إيغيل على احتلال إحدى المراتب الثلاث الأولى
من جهة أخرى، انتقد حناشي الرابطة المحترفة، ووصف قرار تقديم لقاء المولودية في أول جولة بالغريب، "القرار الذي اتّخذته الرابطة المحترفة بتقديم لقائنا أمام المولودية يعد الأول في تاريخ كرة القدم العالمية" قال حناشي، مضيفا: "لم يكن أمامنا سوى القبول بخوض المباراة الافتتاحية مع المولودية دون أي اعتراض.."، أما بخصوص هدف إدارة الكناري من استقدام المدرب الجديد إيغيل مزيان، فقال حناشي: "اتفقنا معه على احتلال إحدى المراتب الثلاث الأولى، سواء في البطولة، الكأس أو كأس الكاف.."، مشيرا أن النادي القبائلي سيوفر جميع الظروف الملائمة لإيغيل لمزاولة عمله على أحسن وجه لإعادة الفريق إلى لعب الأدوار الأولى في جميع المنافسات التي سيخوضها مستقبلا، وكذا تمكينه من استعادة مجد الفريق وكسب ثقة أنصاره وعودتهم إلى المدرجات لتشجيع ومناصرة فريقهم.
لعنة سيدي بالوة أصابت غيغر.. وتسببت في طرده من مصر
إلى ذلك، عاد حناشي للحديث عن مدرب الشبيبة السابق السويسري ألان غيغر، قائلا أن الأخير أصابته لعنة الوالي الصالح سيدي بالوة، لأنه ترك الشبيبة من أجل تدريب نادٍ مصري عرض عليه 25 ألف دولار أمريكي، "غيغر تغير بعد عودته من القاهرة، بحيث كان ينقص من توقيت ووتيرة التدريبات وبلغ به الحد إلى طلب فسخ عقده وتسريحه من تدريب الشبيبة.. قمنا بفسخ العقد معه وذهب إلى مصر واشتغل لمدّة لم تتجاوز الشهرين قبل أن تندلع الثورة المصرية ليعود إلى دياره.." أضاف حناشي.
بوتفليقة وافق على تسمية الملعب الجديد بـ"عبد القادر خالف"
من جهة أخرى، أبدى رئيس النادي القبائلي ارتياحا كبيرا لنسبة تقدّم أشغال مشروع إنجاز ملعب تيزي وزو الجديد، وأشار إلى أن المؤسسة الإسبانية ومؤسسة حداد اللتين تتكفلان بالمشروع ملتزمتان بإنهاء المشروع في آجاله القانونية المحدّدة من طرف الإدارة وفي دفتر الشروط الخاص به، وبخصوص أمر التسمية المقترحة لهذا الملعب، أكّد حناشي أنه تحصّل على موافقة رئيس الجمهورية على مقترحه الخاص بإطلاق اسم المجاهد عبد القادر خالف على الملعب، وأنه ما على عائلته سوى القيام بباقي الإجراءات الإدارية اللازمة لمتابعة الأمر وتحقيقه ميدانيا.
- لم أطرد لاعبي المنطقة.. وثقافة الإقصاء متجذرة في الأرسيدي
- خسرنا أكثر من مليارين في الكاف.. وأتحمل مسؤولية النتائج المسجلة