تعد القهوة أكثر من مجرد شراب ساخن، إنها ظاهرة اجتماعية وشراب يؤدي إلى الإدمان، منذ ظهورها الأول الذي يرقى إلى أكثر من ثلاثمائة سنة.
وخضعت القهوة لدراسات واختبارات للوقوف على أضرارها وفوائدها، وقد أجمعت كلها على أن للقهوة مضاعفات نتيجة الإدمان على الكافيين، فهو المسؤول الأول عن ارتفاع مؤقت في ضغط الدم مصحوب بالإرهاق والشلل والعجز الجنسي، كما يؤدي إلى تصلب الأوعية الدموية وتسارع دقات القلب وسواها من الاضطرابات.
وأشارت دارسة جديدة عن القهوة إلى قدرتها على مداواة الصلع والحد من تساقط الشعر عند الرجال، ومرد ذلك إلى أن الكافيين الموجود في حبوب البن له تأثير كبير على ذوي جذور الشعر الحساسة تجاه هورمون الذكورة ''تيستستيرون'' المسبب لتساقط الشعر·
وبحسب الباحثين الألمان فإن وضع الكافيين مباشرة على الشعر بدلاً من احتسائه، يقي من الصلع ويوفر على الراغب بالعلاج شرب 60 إلى 80 فنجاناً من القهوة للحصول على الكمية المطلوبة من الكافيين التي تصل إلى جذور الشعر.
ولا بد للرجال الذين يخشون من الصلع البدء بمعالجة فروة الرأس بمنبه التريميتيلوكانتين أو الكافيين في سن مبكرة.
والى جانب الأبحاث الحديثة المتعلقة بمعالجة الصلع برزت دراسات أخرى تؤكد أن القهوة تدعم إفراز الأدرينالين وتعزز أداء الدماغ الذهني وتنشط الذاكرة، والفضل بذلك يعود إلى مادة الكافيين المنبهة التي تعمل على تثبيط داء الناقل العصبي ''الدينوزين'' المتخصص في حث الدماغ على السكون وقلة النشاط الذهني·
وجدير بالذكر أن دور الكافيين في عملية التنشيط لا يقتصر على الدماغ والذاكرة فحسب، بل يتعداه إلى وظائف الجسم كافة، إذ على اثر احتساء فنجان من القهوة يعمل الكافيين على إكثار هرمون التوتر العصبي في الدم حيث يدب النشاط في أنحاء الجسم ولا يفارقه إلا بعد 3 ساعات مخلفاً وراءه شعوراً بالغثيان والتعب الشديد والإرهاق
وبعض الحقائق تشير إلى أن للقهوة دورا فعّالا في الحماية من سرطان المثانة نظراً إلى وجود الكافيين الذي يدر البول ويحمي من خطر السرطان.
وهناك حقائق أخرى تدعم دور القهوة في حماية الكبد من تأثير الكحول وقدرتها على تعزيز فعالية الأدوية المضادة للالتهابات وتوسيع الشعب الهوائية لتنفس أفضل بخاصة لدى مرضى الربو