لقد وضع الله لنا أسساً للقدوة والعمل الصالح وحسن الخلق
فإليكم بعض آيات القرآن التي تتحدث عن القدوة وهناك الكثير فهذه الآية الكريمة تتحدث عن الصدق وفضيلته وتأمر المؤمنين بأن يكونوا مع الصادقين
قال تعالى : * يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين* صدق الله العظيم التوبة (119)
كما أن الصدق ينفع العبد وينجيه يوم القيامة من سخط الله ويؤدي به إلى الجنة
*هذا يوم ينفعُ الصادقين صدقهم لهم جنتٌ تجري من تحتها الأنهارُ خالدين فيها أبداً رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم* المائدة 119
الصبر
*واستعينوا بالصبر والصلوة* البقرة 45
وقد أمر الله تعالى بالصبر فإن لم يكن حليماً صبوراً كان كما يقول ابن تيمة" ما يفسد أكثر مما يصلح .." وقد أمر الله تعالى بالصبر:
*يا بنيَّ أقم الصلواة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور* لقمان 17
*فأصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل * الأحقاف 35
إن الصبر مقرون بتبليغ الرسالة مما يدل على أهميته لصاحب الدعوة .. فإن أول ما أنزل على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بعد أن بُلّغ بالرسالة
*يا أيها المدثر (1) قم فأنذر (2) وربك فكبر(3) وثيابك فطهر (4) والرجز فاهجر(5) ولا تمنن تستكثر(6) ولربك فاصبِر.* المدثر (1 – 7)
فنلاحظ هنا أن الله تعالى فتح آيات الإرسال للخلق بالأمر بالإنذار وتبليغ الدعوة وختمها بالأمر بالصبر.
أما في باب الرحمة فالرحمة في الدعوة الإسلامية هي شفقة الداعي للخير للمسلم ليفوز برضوان ربهم وحب لنفسه ما يحب لغيره وأعظم ما يحبه لنفسه الإيمان والهدى .
والرحمة والأخلاق الضرورية لصاحب الدعوة .ز قد ورد في السنة النبوية قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا يرُحم من لا يرحم الناس"،" لا تنزع الرحمة إلا من شقي"، الراحمون يرحمهم الله تعالى، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
ومن صفات الرسول الأكرم عليه أفضل الصلاة رحمته وشفقته على أمته .. قال تعالى:
*لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عَنِتُّم حرص عليكم بالمؤمنين ورؤوف رحيم* التوبة (128)
التواضع:
التواضع هي أجمل ما يحمله الإنسان في نفسه، فلا يمكن أن يتكبر إنسان عرف ربه وعرف قدر نفسه. فالمتواضع دائماً يكون محبوب لدى الاخرين ومقبول لديهم، أما المتكبر فهو مذموم ينفر الناس منه ولا يستمعون إليه حتى لو كان على حق، فعلى الإنسان التواضع وخاصة العلماء وأصحاب الدعوة أن يفقهوا لهذا الأمر حتى لا ينفر الناس منهم ومن دعوتهم .
فالمتواضع يفقه قول الله عز وجل :
*واصبِر نفسكَ مع الذين يدعون ربّهم بالعدوةِ والعشيّ يريدون وجهه ولا تَعدُ عيناكَ عنهمْ* الكهف (28)
وقوله تعالى :
*واخفض جناحك للمؤمنين (88)*
المخالطة وإقامة العلاقات مع الناس
المخالطة مع الناس واجبة فلا يستطيع الإنسان العيش بمفرده،
وطبيعة الإسلام تقتضي المخالطة .
والرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم منذ أكرمه الله بالرسالة وأمره بالتبليغ عاش مع الناس وخالطهم وذهب لمجالسهم ودعاهم إلى الله وكذلك الصحابة الكرام خالطوا الناس وعلموهم ما تعلموه من رسول الله صليى الله عليه وسلم من الهدى والعلم والدين.
فيجب المخالطة مع الناس على أساس الحب في الله والبغض في الله.