سبحان من يمهل ولا يهمل
سبحان الذي يمهل ولا يهمل
ذكر الخطاب في كتابه عدالة السماء
إنه كان هناك رجل جزارا (يبيع اللحم)
وكان وذهب كل صباح قبل طلوع الشمس الى دكانه ليذبح الغنم ثم يعود الى بيته وبعد طلوع الشمس يعود الى دكانه ليبيع اللحم .وفي احدى الليالي بعد ما ذبح الغنم رجع في ظلمه الليل الى بيته وثيابه ملطخه بالدماء وفي اثناء الطريق سمع صيحه في احد الازقه المظلمه وتوجه اليها مسرعا وفجأه .سقط على جثه رجل قد طعن عده طعنات والدماء تسيل من جسمه والسكين مغروسه في جسده وانتزع السكين من جسمه وحاول حمله ولكنه مات بين يديه
وتجمع الناس ولما رأو السكين في يده وثيابه ملطخه بالدماء والرجل ميت بين يديه وهو خائف وفزع اتهموه بقتله وحكمو عليه بالاعدام ولما احضر بساحه القصاص وايقن بالموت قال :يا ايها الناس انا والله ما قتلت هذا الرجل ولكني قتلت نفسا اخرى قبل عشرين سنه وألان يقام علي الحد ثم قال:
قبل عشرين سنه كنت شابا فتيا اعمل على قارب انقل الناس بين ضفتي النهر وفي احد الايام جاءت فتاة غنيه ومعها امها فنقلتهما وجاءوا في اليوم التالي فركبا ونقلتهما ومع مرور الايام قلبي تعلق بها وهي كذلك فخطبتها من ابيها فأبى ان يزوجني بها لفقري ولم اعد اراها لا هي ولا امها وبعد سنتين اوثلاث كنت في قاربي انتضر الركاب فجاءت فتاة ومعها ابنها فطلبت ان انقلها فركبت ولما توسطنا النهر نضرت إليها فاذا هي نفس الفتاة التي احببتها فبدأت اتكلم معها واذكرها بالحب والغرام الذي كان بيننا ولكنها تكلمت بأدب وقالت انا قد تزوجت وهذا ولدي فزين لي الشيطان ان اقع بها فاقتربت منها فصاحت وذكرتي بالله ولكني لم التفت إليها والمسكينه تدافعني بما تستطيع وطفلها بين يديها يبكي فأخذت الطفل وقربته من الماء وقلت لها إن لم تمكنيني من نفسك اغرقته فبكت ورفضت فبدأت اغمس راس الطفل بالماء وهي تتوسل حتى مات والقيته في الماء فتوجهت لها فمسكتها من شعرها وغمست راسها في الماء وهي تصارعني وتأبى الفاحشه حتى خارت قواها وماتت والقيتها في الماء ثم رجعت الى بيتي ولم يكتشف احد جريمتي فقطع راسه
وسبحان من يمهل ولا يهمل