حين كسرت إحدى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم الطبق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-بأبي أنت وأمي يارسول الله-

كان النبي صلى الله عليه وسلم يومًا عند إحدى نسائه
- قيل إنها السيدة عائشة رضي الله عنها -
فأرسلت له إحدى أمهات المؤمنين
- قيل هي السيدة زينب بنت جحش رضي الله عنها -
بطبق فيه طعام.

فغارت عائشة لأن النبي كان في بيتها هي
فضربت يد الخادمة فسقط الطبق من يد الخادمة فتكسّر.
فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم
يجمع القطع التي تكسّرت من الطبق
ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان فيه
وهو يقول عليه الصلاة والسلام : (غارت أمكم).
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5225

ثم حَبَسَ الخادمة حتى أتى بطبق آخر سليم من عند عائشة
فدفعه بدلاً من الطبق الذي تكسّر
وأمسك المكسور في بيت عائشة لأنها كسرت الطبق الآخر.

لقد فعل رسول الله ذلك إرضاءً لزوجته التي أرسلت الطبق إليه
ولكنه في نفس الوقت لم يغضب ولم يثر
على التي كسرت الطبق متعمّدة بفعل الغيرة
بل أخذ الأمر بهدوء ولم يزد عن قوله : (غارت أمّكم).

وهكذا يضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم
أعظم الأمثلة في التعامل مع زوجاته
والحفاظ على روح المودة بينهن
فلم يُغضب هذه ولم يُغضب تلك
كما أنه أكّد أن الغيرة موجودة في قلوب النساء
وبيّن لنا أننا يجب أن نتعامل معها بهدوء
لأنها فطرة في النفس

صلى عليك الله يا من قلت عن نفسك، وصدقت :
( خيركم خيركم لأهله.. وأنا خيركم لأهله )

نسال الله العفو والعافية
جزاك الله خير الجزاء على الطرح المميز
جعله الله في ميزان الحسنات
واثابكي الجنة

» من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
» من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم
» وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
» صفة الأبوة لدى النبي صلى الله عليه وسلم
» من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم