ابنة عائشة عضو نشيط
آخر مواضيع المنتدى :
عًٍدًٍدًٍ مًسٌِِّآهٍَمًآتُِِّْے : 66
| موضوع: " الذنوب " "والفتور وعدم الثبات " الجمعة أكتوبر 07, 2011 8:44 pm | |
| الموضوع هيربط بين مشكلة شائعة جداً وبين دور منسي من ناس كثير برغم أهميته
عندنا 3 مشاكل : وهي مشكلة " الذنوب " "والفتور وعدم الثبات " وكمان "قسوة القلب وعدم الإحساس بالخشوع ورقة القلب " ..
" كثير بيشكي إنه عنده فتور و مشاكل إيمانية بيمشي شوية ويقع ويكسل شويتن تلاته ومش عارف يعمل ايه ؟ بيرجع للذنوب ومش عارف يثبت وقلبه مش لاقيه ,,,,, وانه عايز 48 ساعة على الــ 24 ساعة اللي في اليوم يمكن يعمل فيهم حاجة,,,,,,, "
الدور : هو دورنا في خدمة الدين حد سأل نفسه هو عمل إيه يخدم بيه الدين ؟ ولا السؤال في حد ذاته غريب ولم يخطر ببالنا !
إيه علاقة المشكلة بالدور ده حل المعادلة الى هنعرفها في أخر الموضوع ..
نبدأ الأول بالدور المنسي
عمرك سألت نفسك دورك إيه في خدمة دينك ؟؟ الحسن البصريّ يقول: يأتي الإسلام يوم القيامة ينظر في وجوه الخلائق يقول يا ربّ هذا أعزّني يا ربّ هذا تركني يا ربّ هذا نصرني حتّى يصل إلى عمر بن الخطاب فيمسك بيده ويقول يا ربّ ما زلت غريبا حتّى أسلم هذا الرّجل. السؤال : تفتكر أنت وأنا هيقول علينا إيه ! وأول ما نتكلم عن خدمة الدين ناس كثير تحس إن الموضوع مش ليها من الأساس وتلاقي حجج كثير جداً منها إنى مش ملتزم قوى وعندي ذنوب ومشكلة الوقت وإن شخصيتى مش قيادية و..... وهنتكلم عن الحاجات دي فى المشاركة التانية
لكن الى عاوزين نقوله لن تعجز إنك تلاقى لك دور
والأدوار كثير جداً
في أدوار منها ممكن تعملها بجانب اشياء تانية ( يعني دور ينفع تقوم بيه ويكون عندك القدرة انك تقوم بشيء آخر جنبه ) لكن في اشياء تانية عشان بالفعل تديها حقها - وتقوم بها واعتبرت نفسك على ثغرها - هيبقى بتظلم نفسك لو حاولت تاخد شيء بجنبها وهتقصر فيها - طبعاً أذكركم لا أتكلم عن فروض العين في 3 نقاط بداية لازم نبقى عارفينها
1 أنت الى محتاج تشتغل للدين مش العكس
* دين ربنا سبحانه تعالى منصور كده كده منصور
( وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ ) [ الصافات : 172 , 172]
سواء النصر ده جه عن طريقك او عن طريقي ( أو مجرد كان لنا دور فيه ولو بسيط ) أنا الي محتاج يكون ليا دور في نصر دين ربنا وليس دين ربنا الي محتاجلي لاني
ممكن يكون واحد زيي بيعبد خشبة أو بعبد بوذا او بعبد اي شيء وفيه مليارات دلوقتي بيعبدوا غير الله !
فكان ممكن اكون منهم - فلما ربنا أكرمني وبقيت مسلم من غير جهد مني ولا طلب ! فلزم عليك طالما فهمت ده يبقى من شكر النعمة انك تخدم الدين دا . ولا تـُشكر على ذلك ( وقيل في المثل ) لا شكر على واجب
2 إن الدين مجاش عشان يخلينا كلنا زي بعض
مستحيل ان يكون فيه قالب للشخص الملتزم يكونوا كلهم إهتمامات واحدة
وهنا في نقطة مهمة جداً
الدين مجاش يلغي شخصياتنا وصفاتنا ولكن جه يضبطها بضوابط الشرع ، ونستغلها في خدمة الدين
فمش هنبقى مجرد صور نسخة واحدة ، لأ كل ميسر لما خلق له
فمثلاً سيدنا عمر كان معروف بالشدة فالإسلام ضبط الشدة فأصبحت في خدمة دين الله فأصبح الفارووق الذي يضرب به المثل في قوة وعزة الإسلام ولكن هذة الشدة لم تمنعه من الوقوف على الحق فيقول أصابت أمرأة وأخطأ عمر ولم تمنعه من أن يطوف يرى حال الرعية لإنها كانت لله ولخدمة الدين
وكذلك سيدنا أبو بكر الصديق كانت معروفا برقة القلب ولكن هذا لم يمنعه من الحزم فى حروب الردة وهكذا
فديننا لم يأتي لمحو الصفات وإلغاء الإختلافات في الشخصيات وإنما جاء لضبطها بمقاييس الشرع ولو تأملنا في حياة الصحابة زي ما هيجي في المشاركة التانية هنلاقي كل صحابي كان له دور البعض في الجهاد والبعض في طلب العلم والبعض في التجارة والبعض فى حفظ القرآن وأخرين فى العبادة وهكذا فكون كل الملتزمين اعتقدوا انهم لازم يبقوا على قالب واحد للإلتزام
ده تسبب عندنا فراغ كبير جداً في مجالات كتير ( ثغوووور ) الدين احتاج لها زي المال ..
لكن لما تتكلم مع حد انه المفروض يكون ناجح في حياته عشان المال مثلاً تلاقيه عشان هو كسلان وعشان الامر صعب مش سهل تلاقيه يجيبلك كل احاديث الزهد وترك الدنيا !
ونروح للشيء السهل اني ابقا في حالي بعبد ربنا وادعوا على قد حالي !! 3 لما نقول دور يبقى دور بجد مش حاجة فى وقت الفراغ !
يعني لما اقول دور يعني دور تتقنه لاننا وزي اي أى واحد في بداية إلتزامه وبيعرف الدين لأول مرة ..
بيكون نفسه يعمل كل شيء تلاقيه متحمس عاوز يحضر دروس ويطلب علم شرعى وتلاقيه بيحضرمصطلح حديث وفقه وعقيدة وتلاقيه بيحفظ قران وتلاقيه بيعمل حاجات جداً - وده ماشاء الله شيء كويس بس ده اسمه سياحة لانه مازال ليس له دور
( وده ميمنعش إننا كلنا مطالبين في بداية الإلتزام بتعلم العلم الشرعي الفرض وإننا نفهم دينا صح ) لكن بتكلم عن الى بيحاول يدرس ويعمل حاجات كثير وكأنه بيلف على الزهور وبيفسح نفسه لكن مازال ملوش دور من غيره نقول ده في شيء وقف او في شيء ناقص ..
وده للاسف حال كتير من الناس حتى بعد سنين من الالتزام وده بلاحظه كتير في المنتديات لما الملتزمين بتتكلم عن مشاكلها
وفي واقعنا بشوفه في حال كتير من الناس إلا من رحم الله ..
ان هو عايش لكن هل له دور محدد في خدمة الدين ؟؟
بكرر واقصد بدور يعني هل هو متخصص في حاجة ولا مجرد سياحة ؟
ليه بقول متخصص !
لان التخصص زي ما قلنا سبيل واضح للتميز والإتقان
طيب وليه عايزين تميز وإتقان - عشان الشخص ده يقدر يقف على الثغر الي قلناه من شوية - يقدر من خلاله يكون ليه دور في خدمة الدين - الدين الي كدا كدا منصور وهو عايز يكون ليه دور في نصره -
وأنا لا اتكلم عن المسلمين كلهم ولكن اتكلم عن الذين يدعون المنهج الصحيح
يكون فيها كل هذه الثغور يقف عليها رجال
مينفعش مثلاً نقول طالما الشيعة بتجاهد خلاص احنا مش هنجاهد مثلاً ! فده أفرز عندنا ( كأهل سنة ) فراغ كبير في مجالات محتاجين فيها واحتياجنا ده ناتج عن ان بعض الناس الي عنده المهاره في هذا المجال تركوا مكانهم وذهبوا للبحث عن أدوار أخرى !
فتجد فراغ كبير عندنا مثلاً في العمل الخيري !
صحيح في ناس بتعمل خير .. لكن فيه فرااغ كبير جداً في هذا المجال بالذات سبقنا فيه لن اقول مناهج منحرفة بل سبقنا فيه النصارى الذين يتسابقون على دول افريقيا المنكوبة وتقدم المساعدات بإسم الصليب !
نيجى للسؤال الى أكيد بيدور فى دماغنا من أول الموضوع أعرف دوري إزاي ؟؟
احدد إزاي في شخصيتي ؟ ( طريقي ودوري وثغري الي هقف عليه ) ..
فالامر ليس متروك للإختيار المحض حسب الرغبة كما يظن كتييييييييييييييييييييييييييير من الملتزمين ..
بل الأمر إصطفاء وتقدير من الله حسب الإمكانيات والصفات التي وهبها لكل شخص
يعني مش هتقعد مع نفسك وتقول
إيه رايك يا فلان تحب تكون داعي لله ولا طالب علم ولا عابد ؟
ده السؤال ده هتسأله لنفسك بعد ما تفهم انه مينفعش الثلاثة مع بعض
واقصد بمينفعش يعني مينفعش يكون دورك كده في الحياة وثغرك كده انك تشتغل في كل حاجه في نفس الوقت وتسد الثغر فيها
كل واحد ربنا خلقه عنده قدرات وإمكانيات منها صفات ربنا خلقه بها ومنها اشياء مكتسبة تعلمها من الحياة وتدرب عليها لحد ما وصل لمستوى معين
.. يعني مثلاً الكرم في انسان ربنا خلقه كريم وممكن انسان بالالتزام قدر يكتسب صفة الكرم .. عامة فكل إنسان ليه صفات ربنا خلقه بيها ..
وأكبر دليل ان دورك مش هيكون بإختيارك المحض أن لو الكل اختار لاشك هيختار الشيء الي فيه ثواب أكبر أو على الاقل الأسهل , وساعتها كنت هتلاقي مثلاً كل الناس مشايخ وطلبة علم .. أو هتلاقي كل الناس دعاة !
طيب مين هيتعلم؟؟
أو كل الناس شغلهم الشاغل القرآن وفقط ( طيب مين هيجاهد ) ؟
وعشان كده المنظومة دي عند الصحابة مكنتش عايزه تفصيل ومتلاقيش فيها توضيح لانها شيء واضح ورؤية واضحة تماماً عندهم إن لكل مسلم دوره
لو كل الناس ( طلبت ) تهاجر مع النبي مكان سيدنا أبو بكر !
لكن كان للسيدة أسماء دورها ولأولاد سيدنا أبو بكر دورهم !
لو كان سيدنا خالد وسيدنا عمرو بن العاص وكثير من الصحابة الي اشتهروا بالقوة قال انا هجلس جنب النبي فمن سيجاهد ؟ وكيف كان وصل الإسلام لبلد زي مصر ؟ !
ولكن تجد سيدنا خالد بن الوليد يقول وهو يسمك المصحف يوماً
( والله ما شغلني عنك إلا العمل بك ) !!
ما الذي شغل كثير من الصحابة عن اشياء أخرى فعلها غيرهم !
بل ان بعضهم النبي جعلهم لكتابة الوحي وتدوينه وبعضهم كان بيعمل في السوق وبعضهم كان في الجهاد وبعضهم كان يعبد الله عز وجل وبعضهم النبي أمره بالسفر للدعوة وبعضهم النبي أمره بتعلم اللغات !!
وكل هذا في حياة النبي وتحت إقراره لأفعالهم التي رضيها ..
والدليل أن لما حد بيدخل في غير مجاله ينهاه النبي صلى الله عليه وسلم " عن أبي ذر قال قلت يا رسول الله ألا تستعملني قال فضرب بيده على منكبي ثم قال يا أبا ذر إنك ضعيف وإنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها" (مسلم)
يعني سيدنا أبو ذر بيطلب من النبي انه يستعمله في أن يكون أمير على أحد الولايات زي كتير من الصحابة الي مسكوا إمارات أخرى
يوضح الحديث
الحديث ده
عن أبي ذر - رضي الله عنه - مرفوعا : ( يا أبا ذر أني أراك ضعيفا ، وإني أحب لك ما أحب لنفسي ، لا تأمرن على اثنين ، ولا تولين مال يتيم ) رواه مسلم .
وشرح الشيخ فوزان وغيره الحديث ده ان الضعف ليس ضعف في الدين ولكن هو ضعف على القيام بمهام الامانة أو الإمارة .
في حين ان سيدنا ابو ذر قيل فيه
عن أبي حرب بن أبي الأسود قال سمعت عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله يقول
"ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء من رجل أصدق من أبي ذر"
رواه الإمام أحمد
وعن ابن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله "إن الله أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم قيل يا رسول الله سمهم لنا قال
علي منهم يقول ذلك ثلاثا وأبو ذر والمقداد وسلمان أمرني بحبهم وأخبرني أنه يحبهم"
(رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث شريك)
يبقى نوصل ان الدور مكنش بالأختيارالمحض لكن على أساس المهارات والصفات الخاصة بكل شخص
مفيش حد يقدر يحدد لحد إمكانياته و الصفات الكويسه إلا من باب الارشاد بالظاهر ..
يعني ممكن من خلال عشرتي بأخ معين اقدر أني اقوله يا اخي انت ماشاء الله علاقتك بالقرآن جميلة ولما بسمع منك القرآن بحس بالآيات جداً أو ,,,, إلخ
وأخ تاني اقوله يا اخي ماشاء الله انت ذكي وبتحفظ وبتقدر تقعد تذاكر كويس واسلوبك في الشرح ممتاز
ممكن تطلب علم ,,
ممكن تلاقي حد حواليك يقولك كده ..
وبردو إنت نفسك تقدر تحدد هدفك ( أصل مش صعب ) انك تنظر لنفسك وتلاقي ميزة !
بل أنا أعرف من الإخوة ناس ممكن ميكنش ليه اي ميزة مباشرة يقدر يصنفها إلا أنه تاجر وناجح في عمله وبيحب الدين ونفسه يخدمه ..
اقوله سيب تجارتك وتعالى .. اشتغل واقعد معانا واحفظ قران واطلب علم ؟ !
ولا ميزته زي دي الي ربنا اعطاها ليه في التجارة نستغلها في انه يخدم الدين من خلالها .. سواء في حسن خلقه مع الناس والمعاملات او من خلال إنفاقه على الدين ؟ !
فتحديد المهارات كل إنسان ممكن يحددها لنفسه والي مشتت ممكن يتكلم ويقول انا بعمل كذا وكذا وكذا وبحس بكذا وبكذا وبكذا وممكن غيره يقوله يعمل ايه ..
لكن لو انت تعرف ميزتك الي ربنا وهبها ليك وعرفت تحددها مهم تعرف تخدم الدين بيها إزاى
وهنفتح موضوع للنقاش في أسرار المحبين ونحاول كلنا نساعد بعض في النقطة دي
ملحوظة هامة
الكلام الى فات عن الدور عاوزين نظبطه بـــــ :
1- الفروض وأساسيات الدين الدور لا يجب أن يطغى أبداً على الفروض أو أساسيات الدين
فأياً كان دورك ففى أشياء ثابتة زى ترك المحرمات والحفاظ على الفروض ومعرفة أساسيات الدين وغيرها مفهاش كلام .. فمش معنى مثلاً إن شخص دوره الدعوة وليس طلب العلم إنه يجهل العلم الفرض ! أو إن دوره طلب العلم إنه لا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر إذا رأه !
** اضرب فى كل باب خير سهم
أى اجعل لك حداًأدنى فى العبادات لا تقل عنه فخير الأعمال أدومها وإن قل ..
2-واجب الوقت الدور لا يطغى على واجب الوقت
هناك أعمال محددة بوقت معين فبيكون فعلها فى وقتها مقدم عن أى طاعة تانية زى أذكار الصباح والمساء أو فى حالة وجود ضيف بيكون واجب الوقت إكرامه وهكذا
يبقى نطلع من المشاركة الأولى بإن
1- دورك في خدمة الدين مش تطوعي ولا تفضل منك ده واجب عليك ، وإن الدين منصور بينا ومن غيرنا بس أحنا الى محتاجين الثواب
2- إن طريق ربنا واحد " وهو طاعته بشرعه وسنة نبيه " والغاية واحدة وهى " رضا ربنا " والوسائل الى نحصل بيها على رضا ربنا كثيرة جدا ومتنوعة وكل واحد يقدر يخدم الدين حسب شخصيته وإمكانياته التي رزقه الله بها
3- إننا لما بنتكلم عن دور بنتكلم عن تخصص مش سياحة وده لا يعني إنك تضيع الفروض أو واجبات الوقت ولكن يعني إن لك حد أدنى من العبادة وإن دورك تكون متميز فيه . 4- إن إختيار الدور مش بالرغبة الشخصية ولكن حسب إمكانيات كل شخص، فكل ميسر لما خلق له ، فالدين مجاش يخلينا نسخة من بعض بل مطلوب إن كل واحد يخدم دينه بإمكانياته الى ربنا رزقه بيها .
طيب إيه علاقة دورنا فى خدمة الدين بمشكلة الفتور والإنتكاس والذنوب ورقة القلب ؟!!
| |
|
ابنة عائشة عضو نشيط
آخر مواضيع المنتدى :
عًٍدًٍدًٍ مًسٌِِّآهٍَمًآتُِِّْے : 66
| موضوع: رد: " الذنوب " "والفتور وعدم الثبات " الجمعة أكتوبر 07, 2011 8:55 pm | |
| ممكن بعد ما البعض يقرى المشاركة الأولى يقول أنا يا دوب بحاول التزم امشي على خط واسيب عشرة وعندي ذنوب كثير مش عارف ابطلها ,,,, فمن الأخر أنا أخر واحد ينفع في الموضوع ده !!
طيب سمعت عن أبي محجن ؟؟
أبي محجن صحابي كان مبتلى بشرب الخمر ومن آثار الصحابة رضي الله عنهم قصة أبي محجن رضي الله عنه ، وفيها : ( أتى سعد بأبي محجن يوم القادسية وقد شرب الخمر ، فأمر به إلى القيد ، وكانت بسعد جراحة فلم يخرج يومئذ إلى الناس ، قال : وصعدوا به فوق العذيب لينظر إلى الناس ، واستعمل على الخيل خالد بن عرفطة ، فلما التقى الناس قال أبو محجن: كفى حزنا أن تطرد الخيل وأترك مشدودا علي وثاقيا ، فقال لابنة حصفة امرأة سعد : أطلقينى ولك الله على إن سلمني الله أن أرجع حتى أضع رجلي في القيد ، وإن قتلت استرحتم مني ؛ قال : فحلته حين التقى الناس ، فوثب على فرس لسعد يقال لها البلقاء ، ثم أخذ رمحا ثم خرج فجعل لا يحمل على ناحية من العدو إلا هزمهم ، وجعل الناس يقولون : هذا ملك لما يرونه يصنع ، وجعل سعد يقول : الضبر ضبر البلقاء ، والطعن طعن أبى محجن ، وأبو محجن في القيد ، فلما هزم العدو رجع أبو محجن حتى وضع رجله في القيد ، وأخبرت ابنة حصفة سعدا بما كان من أمره ، فقال سعد : لا والله لا أضرب بعد اليوم رجلا أبلى الله المسلمين على يديه ما أبلاهم ، فخلى سبيله فقال أبو محجن : قد كنت أشربها إذ يقام علي الحد وأطهر منها ، فأما إذ بهْرجْتنى فلا والله لا أشربها أبدا )
فهذا الصحابي كان يشرب الخمر وما منعه ذلك من أن يجاهد في سبيل الله ، بل كان إقدامه على الجهاد وبلائه في القتال سببا في إسقاط الحد عنه وتوبته النصوح لله " يبقى كده مشكلة الذنوب من حلولها العمل لدين الله مش زى ما كثير بيتصور " ...............1بل من أكبر اسباب الانتكاس بعد الالتزام .. ان الشخص الملتزم لم يجد دور له محدد بالبلدي ( محسش بإن لي لازمه ) ولم يجد دي معناها انه لسه مفهمش رؤية التكامل في الادوار أو ان محدش وجهوا ليه . وده يسبب مشكلة وده لانه عنده امكانيات وتركها وراح عشان يعمل حاجات تانية شايف الناس ( الملتزمة ) كلها بتعملها و بقا في حياته لم يشعر بالإحتياج له أو بالدور بمعنى أصح يعني مثلاً ملوش دور لو غاب عنه اسبوع الناس تتصل بيه إلحقنا مش عارفين نتصرف , فالاخ ممكن يختفي شهر ومتلاقيش حد عايزه في حاجة - ملوش لازمه يعني - كما يظن هو . طيب إيه أكبر مشكلة خلت نظرتنا توصل لكده ؟ أننا قصرنا نظرتنا إحنا كجماهيير الملتزمين للملتزم وصورة الملتزم في بعض الاشياء أهمها . * المظهر * طلب العلم * حضور الدروس * بتسمع لمين بالرغم ان في اساسيات كتير جداً لبناء الشخصية الملتزمة قبل ده " يبقى كده من أهم عوامل الثبات العمل للدين " .............2 واحد ثاني يقول إن المشكلة فى الوقت مش عارف اعمل حاجة ومشغول بحاجات كثيرأول حاجة بتيجي في بال الإنسان لما ينظر لحاله .. بيكون وقته .. وإزاي بيقضي وقته وهل اليوم مثلاً 30 ساعة بدل 24 هل كان الانسان استغل الـ 6 ساعات الزيادة دول في اشياء تانية هو مقصر فيها ؟ كتير من الناس ( أقصد إحنا ) يظن ان الوقت لو امتد هيقدر يعمل اشياء تانية هو مقصر فيها عشان يكون في الاخر شخصية متكاملة يقدر يجمع فيها ما بين شخصية الانسان الي بيدعو والإنسان الي بيعبد ربنا .. او اي شخصية هو بيتمناها ويقدر يجمع ما بين شخصية العابد وشخصية الداعي لله وشخصية كذا وكذا ويفعل ويفعل بإختصار بيحصر المشكلة في إن المشكلة مشكلة وقت ولكن الى هيستنى يبقى فاضي للأسف مش هيعمل أى حاجة ! و أظن والله اعلم انه صعب جداً حتى ولو اليوم 50 ساعة انه يقدر يجمع ما بين كل الشخصيات دي ! ................3 واحد ثالث يقول لا أنا مليش في الدعوة ولا اعرف اعمل كده وشخصيتي مش من النوع الى يعرف يحاور و ,,,,,,, والكلام ده لإننا فاهمين من الأساس فكرة خدمة الدين غلط ممكن يكون لي موضع صغير جداً وغير مباشر في نصر الدين والدين ينصر بإني أكون بدعو إلى الله أو يكون دوري إني بعبد ربنا وبصلح نفسي وبدعو في الليل دعوة صادقة إلى الله ممكن يكون دوري إني اكون مجاهد في سبيل الله ممكن يكون دوري اني اكون طالب علم او عالم بعرف الناس دينهم وبصد عن الدين أعداءه ممكن يكون دوري أني فاعل خير ، ممكن يكون دوري خدمة أبي وأمي أدوااااار كتير جداً أحنا اتفقنا إنك تخدم دينك بمهارتك , الي مش هتحددها إنت وهيكون إختيارك لها بناء على مهارات ربنا وهبها ليك
والمطلوب منك تقف على الثغر ده ولا تتركه حتى لا يؤتى الإسلام منه ! طيب وزيادة الإيمان الي نفسي احسها ورقة القلب الي ببحث عنها ! دي معادلة ! لو عرفنا حل المعادلة .. هنقدر بإذن الله سبحانه وتعالى تشتغل وتقف في ثغرك دون تركه ! & وإن حدث فتور فسوف تقف في ثغرك لا تتركه أيضاً ولكن سيكون هناك حد أدنى لفتورك هذا وهو بمستوى زيادة الإيمان ونقصه بس .. وهتقدر بالفعل تستشعر رقة القلب في أعمال انت تظنها ترقق القلب ( زي المسح على رأس اليتيم مثلاً ) الي النبي صلى الله عليه وسلم أخبر انها ترقق القلب ولكننا وبالنظره السابقة لم جربتها ملقتهاش بتعمل كده فحل المعادلة دي هيخلينا بالفعل نستشعر هذه الرقة .. ما هو الحل ؟ حل المعادلة دي إننا نعرف .. إن الثواب وقرب المنزلة من الله ليست بمجرد الشعور برقة القلب . وإننا نعرف ان حلاوة الإيمان وزيادته ليس الدليل عليها البكاء .. فقط أو ان الطاعة تكون مباشرة وعبادة مباشره بمفهومها الصغير في الصلاة والصوم والقيام ! لكن العبادة بفهومها العام الشامل وهي كل ما يحبه الله ويرضاه هتلاقي في اشياء تانية كتير . ممكن ترقق قلبك وعشان كده أنبهرت فعلاً من حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن يحيى بن وثاب عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم هوأعظم أجرا من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم) [center] صححه شيخنا الألباني مع إن الانسان لو فكر بالعقل ! مش محتاج توضيح ان الانسان الي بيساعد الناس ويدعوهم ثوابه متعدد عن ثواب نفع المرء لنفسه فقط لكن النبي صلى الله عليه وسلم أكد في الحديث على الذي يخالط الناس ويصبر على اذاهم وأكيد لو قارنا ما بين الحالة الإيمانية عند الطرفين هنجد إن الانسان المنعزل لاشك قلبه أرق بكثييييير جداً من الذي يخالط الناس ! وبالرغم من كده فالأجر عند الي بيخالط أكبر ! مش الحديث ده بس .. كتير من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم تجدها تعطي ثوابات كبيرة جداً على أشياء تجدها بسيطة في نظرك وممكن بعد ما تعملها لاتجد في قلبك الرقة هذه ولكن أكد النبي على عظيم ثوابها ! إصلاح ذات البين ! أوقات كنت بروح لشيخ فاضل الاقي ناس عنده في البيت عندهم مشاكل الشيخ بيصلح ما بينهم ومشاكل كبيرة فيها شيكات وفلوس وميراث وقواضي والله العظيم انا قعدت كتير جداً وكل طرف بيحكي ده يحكي وبعد ساعتين مثلاً يقولك انت مش فاهمني هحكيلك من الأول ............. إلخ حاجات مش تقسي القلب بس والله حاجات تحرق القلب فعلاً لكن ثوابها !؟ سواء عرفت تصلح ما بينهم او لم تصلح فأجرك محفوظ إن أصلحت نيتك ! نجد أن كثير من المعاملات أجرها أكبر من كثير من العبادات ! واحدة زي الي شقت التمرة ما بين طفليها وهي في شدة الجوع ولما أخبروا النبي عنها قال إنها من أهل الجنة ! المرأه التي كانت تصرع ! هل كان قلبها رقيق ؟ بل إنها صبرت وبشرت بالجنة .. أشياء كثيرة جداً سيدنا عبد الرحمن الي اهتم بالتجارة كان من العشرة المبشرين بالجنة وهو أفضل من سيدنا أبو هريرة ! المعنى المقصود ده كله لا يمنع أن تبحث عن الرقة وعن الإحساس والشعور بالإيمان في صلاتك وعبادتك .. لكن الشعور ده لا يدفعك انك تترك دورك الي ربما لا تجد فيه هذا الشعور فنحن نعبد الله ولا نعبد الشعور بقول كده لاني أعرف أخوة كتير جداً تركوا حاجات هم اساتذه فيها أو على الاقل ليهم فيها مستقبل لو اتدربوا مثلاً فيها .. انا اعرف في الشغل الجرافيك مثلاً مفيش زيه وهو مصمم يطلب علم وهو مش عارف يطلب وبيقع كتير لكنه مصمم يطلب علم مع ان ثغر خدمة الدين إعلامياً له تأثير قوي جداً وقليل جداً لما تلاقي ملتزم متميز في المجال ده ! أو الاقي اخ ممتاز في التجارة وتارك شغله وحاله ومحتاله وسايبه لناس تانية وقاعد بعيد !! وكل ده يوصلنا أن الإحتساب بأي شيء بتقوم بيه هو الحل يتبقى ليك انك تعرف .. أنك لو تركت ثغرك بحثاً عن ثغر أخر ليس لك فيه أي دور أو خبره أو مهاره ستفسد فيه أو على الاقل سيضيع وقتك ! وصدقني لو ربنا أكرمك بميزة وبدور في خدمة الدين وتركته ظناً منك أنك تبحث عن الإيمان صدقني مش هتعمل اي حاجه وهتفضل من السياح ! الان أعرف ايه إمكانياتك وحدد هدفك ودورك ولا تلتفت ! فلكل واحد منا دوره ! فاعلم جيداً ان الشيخ بتاع المسجد ينظر لك بعين الغبطة نفسه يكون عنده الي عندك من امكانيات ليخدم بها الدين .. أوقات كتير جداً تلاقي ناس كان نفسك في يوم من الايام تكون زيها .. وتلاقيه هو بيقولك انه نفسه يكون زيك في كذا وكذا من خدمة الدين .. اقول سبحان الله ولو كل واحد مننا اهتم بمكانه فعلاً حالنا هيتغير .. والأمر نسبى يعني ممكن تجد انسان ربنا وهبه التوفيق في أمرين يعني يقدر مثلاً يحفظ ويختم القرآن وفي نفس الوقت يدعو إلى الله فهذا فضل الله يؤتيه من يشاء ولنا في سيدنا أبو بكر :: فقد كان سباق في كل خير :: ولكن من في الناس مثله ؟ مين كان في الصحابة زيه ؟ ومين من علمائنا دلوقتي زيه ؟ فكل واحد يعرف امكانيته وليعلم الذي لم يختم القران وهو سيئ في الحفظ مثلاً ان ربنا اعطاه مكانها قدره اخرى في الدعوة الي الله يتميز بها وتنقص من الي بيحفظ ويدعو في نفس الوقت .. وهكذا .. ملحوظة : * ليس معنى كلامي مطلقاً إن الانسان الي بينشغل بالدعوة مثلاً انه لا يحافظ على السنن والاذكار وورد القرآن والبعد عن كل المحرمات فكل هذه الأشياء من لوازم بناء الإيمان أصلاً وهي اساسيات . صحيح يزيد الإهتمام بها وينقص ولكن الإحساس بالتقصير الدائم ده له فايدتين الأولى انك لو محستش بالتقصير ستصاب بالغرور ! وإذا لم تحس بالتقصير مش هيكون فيه دافع للعمل أصلاً . فخلي احساسك بالتقصير دافع للتواضع ودافع لزيادة العمل . * الأمر الاخر : اننا كتير كنا بننظر لأمثلة السلف وكنا بننظر للسير الي بتنقل لنا في فلان العابد ونسمع عن حاله مع الله في الصلاة مثلاً .. ونسمع عن فلان العالم ونسمع عن حاله في قضاء عمره في العلم ومثال لكل باب من ابواب الخير وبنحاول احنا اننا نجيب ونحقق الأمثله دي في نفسنا ونجمعها في شخصية واحده مع انك لو بحثت في حياة كل واحد من هؤلاء السلف ستجد ان ده كان بابه ودوره وثغره ! بس الغلط غلطين مش غلط واحد ! الغلطة الأولى أننا كنا بندور اننا نجمع مميزات كذا شخص في شخص واحدالغلطة الثانية ان الي وصلنا عن السلف وصلنا الي وصلوا ليه بعد تربية سنين وسنين طويله .. فأردنا أن نبدأ بالذي وصلوا إليه !فكأنك أردت أن تختذل في نفسك خبرات وتجارب وتربية سنين وياريت لشخص واحد ولكن لأكثر من شخص واردت انك انت تكون الشخص الكوكتيل الي مضروب في الخلاط ويبقا فيك كل حاجه حلوه ! في النهاية مش غلط ابداً انك تصحح مسارك ولو بعد سنين لكن الغلط انك تخادع نفسك بعد ما عرفت! بل ان الافضل ليا وليك وللدين اننا نصحح مساره صحيح قد ينظر كل واحد منا لعمله ويستقله يعني حد هيقول مثلاً هو يعني عشان بفرغ درس يبقى انا كده علي ثغر ! أو حد يقول هو عشان بعمل تصميم عن شيء معين يبقى انا كده على ثغر ! والله العظيم لو كل واحد من المنتدى هنا بيحب الدين ونظمنا وعملنا من المئات الي هنا فريق عمل وكل واحد عنده ميزه بنحاول نستغلها وننميها لان زي ما قلنا في موهبه ربنا وهبها للانسان وفي اشياء الانسان عنده قابليه لإكتسابها أكيد مش مولدين بنعرف فوتوشوب .. فكلنا على ثغر وكل واحد هيترك مكانه ويقصر فيه يعرف انه بيأثر على الثغر ده ! وده هيخلينا يوم ما نتكلم في اشياء بسيطة منستقلهاش لان هيكون هو ده الاتقان والتميز والله نغزو النت كله ونعمل افضل فريق عمل في الدنيا ولكن!! أهو سياحة ! الأمر مطروح للنقاش و للتعقيب . | |
|