في الربا و المزارعة    613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا  في الربا و المزارعة    829894
ادارة المنتدي  في الربا و المزارعة    103798
 في الربا و المزارعة    613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا  في الربا و المزارعة    829894
ادارة المنتدي  في الربا و المزارعة    103798
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةبوابة2أحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» بمناسبة شهر رمضان المبارك
 في الربا و المزارعة    I_icon_minitimeالخميس يونيو 18, 2015 1:52 pm من طرف امين

» الصيام معجزة علمية
 في الربا و المزارعة    I_icon_minitimeالخميس يونيو 18, 2015 1:50 pm من طرف امين

» كيفية تخفيض ترتيب موقعك و الحصول على زوار حقيقين
 في الربا و المزارعة    I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 11, 2015 7:46 pm من طرف امين

» كُن متميزًا
 في الربا و المزارعة    I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 08, 2014 3:36 pm من طرف امين

» معلومات اسلامية
 في الربا و المزارعة    I_icon_minitimeالخميس أغسطس 07, 2014 7:55 pm من طرف امين

» حكمه اعجبتني
 في الربا و المزارعة    I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 05, 2014 12:56 pm من طرف امين

» نعمة الوقت
 في الربا و المزارعة    I_icon_minitimeالأحد أغسطس 03, 2014 2:52 pm من طرف امين

» أفضل مركز تطبيقات للحاسوب
 في الربا و المزارعة    I_icon_minitimeالأحد أغسطس 03, 2014 1:59 pm من طرف امين

» اكسسوارات رائعة للبنات
 في الربا و المزارعة    I_icon_minitimeالسبت أغسطس 02, 2014 3:20 pm من طرف امين

» خواتم مرصعة بالاحجار الكريمة
 في الربا و المزارعة    I_icon_minitimeالسبت أغسطس 02, 2014 2:18 pm من طرف امين

» أحد المتظاهرين سقط من فوق عامود الإنارة مصعوقا من شدة الكهرباء
 في الربا و المزارعة    I_icon_minitimeالخميس يوليو 31, 2014 9:37 pm من طرف امين

» 40 ألف وردة تحمل ثمانية أحاديث نبوية شريفة تدعو إلى السلام والحب
 في الربا و المزارعة    I_icon_minitimeالخميس يوليو 31, 2014 9:36 pm من طرف امين

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 707 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Messwar فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 21222 مساهمة في هذا المنتدى في 8858 موضوع
free counters
المواضيع الأكثر نشاطاً
العقيد ابو شهاب رجع للمنتدى يارجال
أحكام التجويد
هنا نتابع يومياً - الإعتقالات التي تقوم بها قوات الإحتلال في أراضينا و أخبار الاسرى
ارجوكم اعينوني
الرجاء المساعدة من المديرة او اصحاب الخبرة
وفاة الأخ جمال القسام عضو في منتدانا رحمه الله
اضيفي لمساتك ... لمخداتك
هل تعلم أن ......!!!!!! أدخل لتكتشف
الشروق تعرّف بمنتخبات كأس العالم 2014 5 ـ منتخبات القارة الأوروبية
1-3 واهدي ورده
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى سراج الأقصى الأنيس على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط على موقع حفض الصفحات
المواضيع الأكثر شعبية
قوانين الجمارك
تصحيح بكالوريا الفلسفة 2011 - شعبة اداب و فلسفة ---- الموضوع الثاني
مقالة حول الديمقراطية معدلة و موسعة...لطـــــــــــــلآب البكالوريا
مقالة جدلية : الدال والمدلول.
المرأة تنسى طعم حليب الأم لكنها لا تنسى طعم حليب الرجل
مقالة جدلية: الشعور بالأنا و الشعور بالغير.
صور الدرك الوطني الجزائري
مقالات فلسفية لأداب ولغات سنة ثالثة ثانوي
مقالة مفصلة حول الشعور واللاشعور
تـــعريف الأمـــــية

 

  في الربا و المزارعة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ritouja dz
صاحبة الموقع

صاحبة الموقع
ritouja dz


آخر مواضيع المنتدى :  في الربا و المزارعة    Alaniss.1
رسالة sms أهلا وسهلا بالجميع
انثى

عًٍدًٍدًٍ مًسٌِِّآهٍَمًآتُِِّْے : 5391
عًٍـمًـرٌٍيے : 35

 في الربا و المزارعة    Empty
مُساهمةموضوع: في الربا و المزارعة     في الربا و المزارعة    I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 21, 2011 10:32 am


الْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي أَنْزَلَ
كِتَابَهُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ،
وَأَبَانَ لِلنَّاسِ الْحَلَالَ وَالْحَرَامَ بِأَوْضَحِ بَيَانٍ،
وَأَحَلَّ لَنَا الطَّيِّبَاتِ وَحَرَّمَ عَلَيْنا الْخَبَائثَ
وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ، أَحْمَدُهُ -سُبْحَانَهُ- وَأَشْكُرُهُ عَلَى
مَا أَوْلَاهُ.


وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ
وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ
وَرَسُولُهُ الْهَادِي إِلَى طَرِيقِ الرُّشْدِ وَالْفَلَاحِ، اللهُمَّ
صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ
وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.


أَمَّا بَعْدُ:

أَيُّهَا النَّاسُ: اتَّقُوا اللهَ
-تَعَالَى- وَأَطِيعُوهُ بِامْتِثَالِ أَوَامِرِهِ وَاجْتِنَابِ
نَوَاهِيهِ.


أَلَا وَإِنَّ مِنْ أَعْظَمِ مَا نَهَى
اللهُ عَنْهُ -سُبْحَانَهُ- الْمُعَامَلَاتِ الْخَارِجَةَ عَنْ
تَشْرِيعَاتِ الْإِسْلَامِ وَتَعَالِيمِهِ، الْمُعَامَلَاتُ الرِّبَوِيَّةُ
الَّتِي تَمْحَقُ الْبَرَكَاتِ وَتَزِيدُ فِي السَّيِّئَاتِ..

الْمُعَامَلَاتُ الَّتِي تُثْقِلُ كَاهِلَ
الْفَقِيرِ، وَتُنَغِّصُ عَلَيْهِ عَيْشَهُ وَتُفْسِدُ مَالَ الْغَنِيِّ،
وَتُبَغِّضُهُ إِلَى مُجْتَمَعِهِ، وَتَمْحَقُ بَرَكَةَ رِزْقِهِ..
فَالْمَالُ الْحَلَالُ الطَّيِّبُ إِذَا دَخَلَهُ الرِّبَا يَكُونُ
خَبِيثًا، وَمَا يُنْفَقُ مِنْهُ لَا يَكُونُ مَخْلُوفًا.


وَإِنْ تَصَدَّقَ صَاحِبُهُ مِنْهُ لَمْ
يَكُنْ تَصَدُّقُهُ مَقْبُولًا؛ لِأَنَّ اللهَ لَا يَقْبَلُ إِلَّا
طَيِّبًا، وَإِنْ أَكَلَ مِنْهُ صَارَ سَبَبًا لِعَدَمِ قَبُولِ
الدُّعَاءِ؛ كَمَا فِي قَوْلِهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي الْحَدِيثِ
الصَّحِيحِ لَمَّا "ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ
يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ: "يَا رَبُّ يَا رَبُّ، وَمَطْعَمُهُ
حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِّيَ
بِالْحَرَامِ؛ فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لَهُ"؟! أَيْ كَيْفَ يُسْتَجَابُ
دُعَاءُ مَنْ هَذَا حَالُهُ.


آكِلُ الرِّبَا مَلْعُونٌ عَلَى لِسَانِ
مُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم-؛ رَوَى أَبُو دَاوُدَ وَالطَّبَرَانِيُّ
عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-:
"لَعَنَ اللهُ آكِلَ الرِّبَا وَمُؤْكِلَهُ وَكَاتِبَهُ وَشَاهِدَيْهِ"
آكِلُ الرِّبَا مُحَارِبٌ لِلهِ وَلِرَسُولِهِ، يَقُولُ اللهُ عَزَّ
وَجَلَّ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا
بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَّمْ تَفْعَلُوا
فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ اللهِ وَرَسُولِهِ) [الْبَقَرَةِ:278-279]

وَأَيُّ خَطَرٍ أَعْظَمُ وَبَلَاءٍ
أَطَمُّ مِنْ مُحَارَبَةِ اللهِ وَرَسُولِهِ لِلْعَبْدِ، آكِلُ الرِّبَا
لَا يَقُومُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ قَبْرِهِ إِلَّا كَمَا يَقُومُ
الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ، أَيْ كَمِثْلِ
الْمَصْرُوعِ الَّذِي صَرَعَهُ شَيْطَانُ الْجِنِّ.


عِبَادَ اللهِ: إِنَّ تَعَاطِيَ الرِّبَا
دَلِيلٌ عَلَى ضَعْفِ الْإِيمَانِ وَالْوَرَعِ، دَلِيلٌ عَلَى الشُّحِّ
وَالْهَلَعِ، دَلِيلٌ عَلَى الْأَنَانِيَةِ وَالطَّمَعِ، دَلِيلٌ عَلَى
قِلَّةِ الرَّحْمَةِ بِإِخْوَانِهِ الْمُضْطَرِّينَ إِلَيْهِ؛ لَقَدْ
أَخْبَرَ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ فُشُوِّ ذَلِكَ وَوُقُوعِهِ عَلَى
وَجْهِ التَّحْذِيرِ وَالْإِنْكَارِ؛ فَرَوَى الْبُخَارِيُّ عَنْهُ -صلى
الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ: "لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا
يُبَالِي الْمَرْءُ بِمَ أَخَذَ الْمَالَ، أَمِنْ حَلَالٍ أَمْ مِنْ
حَرَامٍ".


إِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ قَدِ
ابْتُلُوا بِالرِّبَا؛ فَقَدْ يَدْفَعُ بَعْضُهُمْ نُقُودًا مَعْلُومَةً
عَلَى أَنْ يُعْطِيَهُ الْمَدْفُوعُ لَهُ مَبْلَغًا مَعْرُوفًا مَضْمُونًا
مُقَابِلَ انْتِفَاعِهِ بِتِلْكَ النُّقُودِ يَدْفَعُهَا لَهُ فِي كُلِّ
شَهْرٍ أَوْ سَنَةٍ، أَوْ يَدْفَعُ لَهُ نُقُودًا مَعْلُومَةً، وَبَعْدَ
مُضِيِّ مُدَّةٍ مَعْلُومَةٍ؛ يَأْخُذُ ذَلِكَ الْمَبْلَغَ وَزِيَادَةَ
خَمْسَةٍ أَوْ عَشَرَةٍ فِي الْمِائَةِ، أَوْ أَقَلَّ أَوْ أَكْثَرَ،
وَهَذَا كُلُّهُ رِبًا.


وَمِنَ الْمُعَامَلَاتِ الرِّبَوِيَّةِ:
أَنْ يَبِيعَ سِلْعَةً بِثَمَنٍ مُؤَجَّلٍ، ثُمَّ يَشْتَرِيَهَا مِنْهُ
الْـبَائِعُ قَبْلَ قَبْضِ ثَمَنِهَا بِثَمَنٍ يُدْفَعُ مُعَجَّلًا
بِأَقَلَّ مِمَّا بَاعَهَا بِهِ، وَهَذِهِ مَسْأَلَةُ الْعِينَةِ الَّتِي
نَهَى عَنْهَا رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، كَمَا رَوَى أَبُو
دَاوُدَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- قَالَ: سَمِعْتُ
رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "إِذَا تَبَايَعْتُمْ
بِالْعِينَةِ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ، وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ،
وَتَرَكْتُمُ الْجِهَادَ؛ سَلَّطَ اللهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ
حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ".


فَعَلَى الْمُسْلِمِ النَّاصِحِ
لِنَفْسِهِ؛ أَنْ يَتَّقِيَ اللهَ وَيَجْتَنِبَ الرِّبَا: (وَمَنْ يَتَّقِ
اللهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ)
[الطَّلَاقِ: 2 - 3 ]


أَمَا يَخْشَى الْمُتَعَامِلُ بِالرِّبَا
مِنْ عُقُوبَةِ اللهِ؟ أَمَا يَخَافُ أَنْ يَضْرِبَهُ اللهُ بِالْفَقْرِ
وَالْإِفْلَاسِ؟ أَمَا يَخَافُ أَنْ يُذْهِبَ اللهُ بَرَكَةَ مَالِهِ؟
(يَمْحَقُ اللهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ) قَالَ بَعْضُ أَهْلِ
الْعِلْمِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (يَمْحَقُ اللهُ الرِّبَا) "أَيْ
يُذْهِبُهُ، إِمَّا أَنْ يُذْهِبَهُ بِالْكُلِّيَّةِ مِنْ يَدِ صاحِبِهِ،
أَوْ يَحْرِمَهُ الِانْتِفَاعَ بِمَالِهِ؛ فَلَا يَنْتَفِعُ بِهِ، بَلْ
يُعَذِّبُهُ بِهِ فِي الدُّنْيَا، وَيُعَاقِبُهُ عَلَيْهِ فِي الْآخِرَةِ".

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللهُ
عَنْهُمَا- فِي قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ: (فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ اللهِ
وَرَسُولِهِ) قَالَ: "اسْتَيْقِنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ".

فَاتَّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ-،
وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ مِنْهَا، وَلَا تَكْفُرُوا
نِعْمَتَهُ يَسْلِبْكُمْ إِيَّاهَا: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن
شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)
[إِبْرَاهِيمَ:7].


وَلَقَدْ نَادَاكُمُ اللهُ بِاسْمِ
الْإِيمَانِ؛ تَذْكِيرًا لَكُمْ بِأَنَّهُ يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ
يَمْنَعَهُ إِيمَانُهُ مِنَ ارْتِكَابِ الْمَحْظُورِ؛ طَلَبًا لِلثَّوَابِ،
وَرَغْبَةً فِي الْأُجُورِ؛ فَقَالَ -عَزَّ وَجَلَّ-: (يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُّضَاعَفَةً
وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي
أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ * وَأَطِيعُوا اللهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ
تُرْحَمُونَ) [آلِ عِمْرَانَ:130-132].




الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:


الْحَمْدُ لِلهِ، نَحْمَدُهُ
وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَتُوبُ إِلَيْهِ، وَنَعُوذُ بِاللهِ
مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئِاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ
فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ.

وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ
وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ
وَرَسُولُهُ؛ صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ، وَعَلَى آلِهِ
وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.


أَمَّا بَعْدُ:

أَيُّهَا النَّاسُ: صَحَّ عَنِ ابْنِ
عُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-: "أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-
عَامَلَ أَهْلَ خَيْبَرَ بِشَطْرِ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا مِنْ زَرْعٍ أَوْ
ثَمَرٍ".


فَالْمُزَارَعَةُ جَائِزَةٌ عِنْدَ
جُمْهُورِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ، وَهِيَ أَنْ يَدْفَعَ رَجُلٌ
لِآخَرَ أَرْضًا يَزْرَعُهَا عَلَى جُزْءٍ مُعَيَّنٍ مَشَاعٍ فِيهَا؛ أَيْ
أَنْ يَكُونَ الْجُزْءُ الْمُتَّفَقُ عَلَيْهِ مَعْلُومَ الْقَدْرِ؛
كَالنِّصْفِ أَوِ الثُّلُثِ أَوِ الرُّبُعِ مَثَلًا، وَأَنْ يَكُونَ
مَشَاعًا فِي جَمِيعِ مَا يَخْرُجُ مِنَ الْأَرْضِ؛ فَلَوْ قِيلَ: لَكَ مَا
يَنْبُتُ فِي الْجِهَةِ الشَّمَالِيَّةِ -مَثَلًا- أَوِ الْجَنُوبِيَّةِ
أَوْ شَيْءٍ أَوْ مِقْدَارٍ مَعْلُومٍ لَمْ تَصِحَّ.


وَالْمُسْتَحَبُّ لِمَنْ لَهُ أَرْضٌ
زَائِدَةٌ عَنْ حَاجَتِهِ أَنْ يَمْنَحَهَا أَخَاهُ الْمُسْلِمَ بِلَا
أَجْرٍ؛ لِقَوْلِهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ كَانَتْ لَهُ أَرْضٌ
فَلْيَزْرَعْهَا أَوْ لِيَمْنَحْهَا أَخَاهُ" رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَغَيْرُهُ
وَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ تَعْلِيقًا فِي بَابِ مَا كَانَ أَصْحَابُ
النَّبِيِّ يُوَاسِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا فِي الزِّرَاعَةِ وَالثَّمَرِ.

وَقَوْلُهُ -صلى الله عليه وسلم-: "أَنْ
يَمْنَحَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ؛ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأَخُذَ عَلَيْهِ
خَرَاجًا مَعْلُومًا" رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.


ثُمَّ اعْلَمُوا أَنَّهُ لَا يَجُوزُ
بَيْعُ زَرْعٍ قَبْلَ اشْتِدَادِ حَبِّهِ؛ سَوَاءٌ كَانَ شَرِيكًا أَمْ
غَيْرَهُ، وَكَذَلِكَ إِنْ كَانَ اسْتِيفَاءَ دَيْنٍ أَوْ صُلْحًا فَلَا
يَجُوزُ إِلَّا بَعْدَ بُدُوِّ صَلَاحِهِ أَوْ شَرْطِ الْقَطْعِ؛ لِمَا
رَوَى مُسْلِمٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: "أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه
وسلم- نَهَى عَنْ بَيْعِ النَّخْلِ حَتَّى يَزْهُوَ، وَعَنْ بَيْعِ
السُّنْبُلِ حَتَّى يَبْيَضَّ وَيَأْمَنَ الْعَاهَةَ، نَهَى الْبَائِعَ
وَالْمُشْتَرِيَ".


إِلَّا إِذَا بَاعَ الثَّمَرَةَ قَبْلَ
بُدُوِّ صَلَاحِهَا، أَوِ الزَّرْعَ قَبْلَ اشْتِدَادِ حَبِّهِ بِشَرْطٍ،
وَهُوَ أَنْ يَقْطَعَهَا فِي الْحَالِ، أَوْ يَحْصُدَ الزَّرْعَ فِي
الْحَالِ لِيَعْلِفَ بِهِ دَوَابَّهُ أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ؛ فَهَذَا جَائِزٌ.


وَلَكِنَّ الَّذِي أُرِيدُ أَنْ أُنَبِّهَ
عَلَيْهِ هُوَ أَنْ يَشْتَرِكَ اثْنَانِ -مَثَلًا- فِي حَرْثِ أَرْضٍ
ثُمَّ يَبْذُرَانِهَا، وَبَعْدَ بَذْرِهَا يَقَعُ بَيْنَهُمَا اخْتِلَافٌ؛
فَيَلْجَآنِ إِلَى أَنْ يَبِيعَ أَحَدُهُمَا عَلَى الْآخَرِ، وَذَلِكَ
قَبْلَ أَنْ يَبْدُوَ صَلَاحُ الزَّرْعِ، وَيُسَمُّونَهُ صُلْحًا؛
وَالصُّلْحُ كَالْبَيْعِ فِيمَا يَحِلُّ وَيَحْرُمُ؛ لِمَا رَوَى
التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ:
"الصُّلْحُ جَائِزٌ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ، إِلَّا صُلْحًا أَحَلَّ
حَرَامًا أَوْ حَرَّمَ حَلَالًا" فَهَذَا الصُّلْحُ بِهَذِهِ الصِّفَةِ لَا
يَجُوزُ إِلَّا بِشَرْطٍ، وَهُوَ أَنْ يَحْصُدَ الزَّرْعَ فِي الْحَالِ.


عِبَادَ اللهِ: لَمَّا كَانَتِ التَّقْوَى
جِمَاعَ كُلُّ بِرٍّ، وَمَصْدَرَ كُلُّ خَيْرٍ، وَأَصْلَ كُلُّ صَلَاحٍ
لِلْأَفْرَادِ وَالَجَمَاعَاتِ؛ كَانَتْ خَيْرَ مَا يَتَزَوَّدُ بِهِ
الْإِنْسَانُ، يَقُولُ اللهُ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-: (وَتَزَوَّدُوا
فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى) [الْبَقَرَةِ:197]


وَرَوَى التِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "لَا يَبْلُغُ الْعَبْدُ
أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُتَّقِينَ؛ حَتَّى يَدَعَ مَا لَا بَأْسَ بِهِ
حَذَرًا مِمَّا بِهِ بَأْسٌ" وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ
الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِّنَ
السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ) [الْأَعْرَافِ:96]


عِبَادَ اللهِ: (إِنَّ اللهَ
وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ... ) إِلَخْ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alaniss.ahlamountada.com
شيماء
عضو جديد
عضو جديد



آخر مواضيع المنتدى :  في الربا و المزارعة    Alaniss.1
رسالة sms أهلا بكم معنا في منتدى سراج الأقصى الأنيس أتمنى أن تقضوا أحلى الأوقات معنا..... مع تحيات الإدارة
انثى

عًٍدًٍدًٍ مًسٌِِّآهٍَمًآتُِِّْے : 21

 في الربا و المزارعة    Empty
مُساهمةموضوع: رد: في الربا و المزارعة     في الربا و المزارعة    I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 21, 2011 12:53 pm

بااااارك الله فيك أختي

على الموضوع المميز و جزآكـ الله الجنة
شكرآآ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
في الربا و المزارعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: