بسم الله الرحمن الرحيم
أن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ
بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن
يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن
محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً.
أخيتي في
الله.. هل لي بدقيقة من وقتكِ.. لن تخسري شيئاً صدقيني..
تذكرة بسيطة
أقدمها قد لا تعلميها أو قد تكوني غفلتي عنها.. وأرجو أن تكملي قراءة
الرسالة ومن ثم فكري جيداً في ما قرأتِ واختاري ما يريحك اليوم وغداً ..
ربما تكون هذه الرسالة الإسلامية بداية حياة جديدة لكِ.. أو اتخاذك قرار
بترك معصية من معاصي الدنيا.. أو أن تكون هذه الرسالة بداية توبتك وهدايتك
ورجوعك لرشدك وعقلك.. ربما تكون هذه الكلمات .. كلمات توقظ قلبك الغافل..
فاسمعي حتى لا تخدعي أخيتي الحبيبة والغالية.. أنتي أختي وقلبي يتألم لما
أنتي فيه من غفلة فاسمعي أو أقرئي هذا الكلام.. والباقي على الله عز وجل..
سماع الأغاني.. لو أسألكِ عن حكم سماع الأغاني ستقولين حررام .. ولكن
لماذا تسمعينها وأنتي تعلمين أنها حرام.. إنه الشيطان الرجيم.. نعم هو..
ولكن يجب عليك ِ أن تغلبيه وتثبتي لله أن حبكِ له أغلى من أي شيء وخالصٌ
له... فانتبهي أختي الحبيبة وفكري بعقلك ولو لمرة واحدة ..
والدليل
على أن الأغاني حرام من القرآن الكريم،،، قال تعالى: (( ومن الناس من يشتري
لهو الحديث ليضل عن سبيل الله )). وكان ابن مسعود رضي الله عنه يقسم أن
المراد به هو الغناء. وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (( ليكونن من أمتي
أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ))، والأغاني طريق لنشر
الفاحشة فما يكاد يذكر فيها إلا الحب والغرام.. هل سمعتِ مغنياً يغني في
التحذير من الزنا؟ أو الأمر بغض البصر؟ أو في الحث على صوم النهار وبكاء
الأسحار .. كــلا.. بل أكثرهم يدعو للحب والغرام .. والأغاني قرآن الشيطان
وكلام الشيطان.. ويبعد القلب عن العبادة .. وعن حب الله والتقرب إليه
بقراءة القرآن وسماع الأشرطة الإسلامية وأداء السنن وإلى ترك الصلاة وهنا
تكمن المصيبة الكبرى وهي ترك الصلاة.. فانتبهي أختي المسلمة من خطوات
الشيطان فإنه عدو مبين للمسلمين ولا تدعيه يتغلب عليك بسبب إيمانك الضعيف..
بل أغلبيه وأكسريه بإيمانك الصادق القوي والثابت وبأعمالك الصالحة وفعل
الخيرات .. وبترك المنكرات والمعاصي ...
ويقول الشاعر :
حب
القرآن وحب ألحان الغنا
في قلب عبدٍ ليس يجتمعانِ
نصيحة :
أخيتي الحبيبة والغالية .. أتلفي الأشرطة والصور .. واتركِ سماع الأغاني
.. لتثبتي أن حبكِ للرحمن أعظم من كل حب .. وأعظم من حب كل توافه الدنيا
بما فيها الأغاني والمغنيين هداهم الله ...
ولتعلمي أن من ترك شيئاً
لله عوضه الله خيراً منه .. فلا تضيعي هذه الفرصة من يديكِ..
أخيتي هل
بعدما قرأتِ هذه الرسالة لا تزالين تصرين على سماع الأغاني؟ سوف أترك الرد
لكِ؟
وفي الختام أسأل الله لي ولكم الهداية – إن الله يهدي من
يشاء ويضل من يشاء
- وأسأل الله أن يجعلكِ يا أخيتي من المهتديات ..
آمين آمين .. إني أحبكِ الله ..
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
وآله وصحبه والتابعين ,..