حملة إفريقية واسعة لمقاطعة جامعات الكيان الصهيوني

هلا فلسطين

أعلن مئات الأكاديميين الأفارقة وبدعم من شخصيات عالمية مؤثرة عن مبادرة لمقاطعة الجامعات الصهيونية حتى إنهاء الاحتلال عن الشعب الفلسطيني.

وأصدر الأكاديميون بيانا تناقلته وسائل الإعلام اليوم الأحد (7-11) يتعهد فيه أكثر من‏200‏ أكاديمي من‏13‏ جامعة أفريقية بدعم مبادرة جامعة جوهانسبرج لإنهاء التعاون مع الاحتلال الصهيوني ‏ في بادرة هي الأولي من نوعها في جنوب إفريقيا.

وذكرت صحيفة "الأهرام" المصرية اليوم أن كثيرا من الشخصيات المؤثرة تدعم هذه المبادرة ومنها القس "ديزموند توتو" الحائز علي جائزة نوبل للسلام في عام‏1984‏ بالإضافة إلي عشرات الشخصيات الرائدة في جنوب إفريقيا .

ونقلت الصحيفة عن الأكاديميين أن جامعات الكيان الصهيوني ليست مستهدفة بسبب هويتها العرقية أو الدينية وإنما لتوطئها مع نظام الفصل العنصري الصهيوني ، وتحديدا جامعة "بن جوريون" التي تحتفظ بصلات فعلية بأعمال الاحتلال الصهيوني، وهي بشكل مباشر أو غير مباشر تؤيد الهجمات التي تنفذها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين وقتلهم، عبر المنح والمزايا المالية للطلاب الصهاينة الذين يخدمون في الوحدات القتالية بجيش الاحتلال.

واتهم الأكاديميون جامعة "بن غوريون "بأنها ترعى الأبحاث العلمية التي تسخر لصالح تكنولوجيا التسلح وإنتاج بعض الأسلحة المحظورة التي يستخدمها جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين‏.‏

وقالت صحيفة الأهرام اليوم أن هذه الدعوة لمقاطعة تتزامن مع صدور تقرير في جنوب إفريقيا بعنوان "هل "إسرائيل" دولة فصل عنصري أبارتايد؟‏"‏ عن مركز بحوث العلوم الإنسانية.

وأشارت إلى أن هذا التقرير يحمل الصبغة القانونية البحتة غير المتحيزة التي لا تكترث كثيرا بالجدل السياسي واستند إلي بحث الأوضاع والممارسات والسياسات الصهيونية ضد الفلسطينيين انطلاقا من القانون الدولي‏.

‏وأكد التقرير أن الدول التي تمارس سياسة الفصل العنصري "الأبارتيد" تستند إلي ثلاث وسائل لتكريس الهيمنة لصالح فئة بعينها، وفي الحالة الصهيونية فإن الكيان الصهيوني يسخر القانون والمحاكم والأجهزة الأمنية لتنفيذ ذلك النهج العنصري ضد الفلسطينيين ولمصلحة اليهود‏‏ حسب التقرير.

وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال تمنح الأفضلية والأولوية في الاستفادة بالأرض والماء والموارد الأخرى للفئة المميزة وهم هنا اليهود وكذلك المستوطنون الذين يحظون بالحقوق التي تنكرها سلطات الاحتلال علي الفلسطينيين وتحرمهم منها.

وأكد التقرير إلى أن سلطات الاحتلال صادرت أكثر من‏50 في المائة من أراضي الضفة الغربية ومنحتها لمستوطنين كما صادرت كذلك مصادر المياه بتحويل مياه نهر الأردن للمغتصبات غير الشرعية القائمة علي أراض محتلة‏,‏ وكذلك سيطرت على 87 في المائة‏ من مصادر المياه الجوفية‏.‏