نجاة 0051 مسافر من مجزرة إرهابية في بومرداس ..
نجا صباح أمس،
حوالي 0051 راكب من مجزرة رهيبة بعد انفجار قنبلة تقليدية زرعتها مجموعة
إرهابية بالسكة الحديدية في بلدية ثنية الحد على مستوى النقطة الرابطة
بين الثنية وبني عمران. وسبب انفجار القنبلة التقليدية التي زرعتها
جماعة إرهابية بالسكة الحديدية بولاية بومرداس، في حدود الساعة الحادية
عشرة صباحا أضرارا جسيمة بعربات قطار نقل البضائع الذي كان مارا على نفس
الخط الذي زرعت به القنبلة، كما تسبب الانفجار في تخريب 6 سكك
حديدية تم تصليحها على الفور، وقد نجا من الانفجار حوالي 0051 شخص في
رحلات متفرقة كانت متجهة نحو شرق الوطن، متمثلة في كل من رحلة باتنة
التي كان على متنها 003 شخص، فيما كان ركاب رحلات سطيف وبجاية وعنابة
تحمل مجتمعة حوالي 0011 راكب، مستهدفة هي الأخرى بسبب مرورها على
نفس الخط الذي انفجرت به القنبلة. وحسب المدير الجهوي للسكك الحديدية
بالعاصمة في تصريح لـ''النهار''، فإن القنبلة انفجرت صبيحة أمس
على خط السكة الحديدية أثناء مرور قطار لنقل البضائع بمنطقة سوق الحد
بولاية بومرداس. وقال ذات المتحدث إن الانفجار خلف أضرارا بـ6 سكك
حديدية، كما تسبب في تخريب خزان الوقود لقطار نقل البضائع. وقال ذات
المصدر إن الانفجار لم يخلّف ضحايا، وهو ما دفع بمصالح الشركة الوطنية
للنقل بالسكة الحديدية إلى إلغاء رحلة باتنة التي كانت مبرمجة مباشرة بعد
مرور قطار نقل البضائع وهو ما كان سيخلف كارثة من حيث الأرواح. وقال
حمزاوي عبد المالك في حديث مع ''النهار'' أمس، إن الرحلة الوحيدة
التي تم إلغاؤها بعد انفجار القنبلة مباشرة هي رحلة باتنة التي كان
سيسافر على متنها حوالي 003 راكب، مشيرا إلى أن الرحلات التي تلت
عملية الانفجار تم تأخيرها ويتعلق الأمر برحلة قسنطينة العاصمة عنابة التي
كانت ستقل 006 راكب ورحلة سطيف. وحسب ذات المتحدث، فإن الشرطة
العلمية قامت برفع عدد من العينات مباشرة، فيما فتحت مصالح الدرك الوطني
تحقيقا فوريا في الانفجار الذي كان سيزهق أرواح المئات من المسافرين
الأبرياء. وتعتبر هذه العملية الإجرامية على مستوى السكة الحديدية الأولى
من نوعها منذ عدة سنوات بسبب استهدافها للقطارات، وهو ما يؤكد فشل
الجماعات الإرهابية في دخول المحيط العمراني لتنفيذ عمليات الإجرامية
بسب الطوق الأمني الذي تفرضه مصالح الدرك والأمن الوطني منذ آخر
عملية للتنظيم المسمى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بشرشال.