تأسس
جهاز المخابرات الجزائرية والذي يصطلح عليه بهيئة الاستخبارات والأمن
(D.R.S) إبان ثورة التحرير الكبرى في الجزائر على يد عبد الحفيظ بوصوف.
لعبت دورا كبيرا أثناء الثورة وبعد الاستقلال ورغم قلة الإمكانات آنذاك إلا
أنها استطاعت أن تزرع جواسيس في الخارج وتجند جواسيس لها في الجزائر،
احتلت في السبعينيات المكانة السادسة عالميا والأولى عربيا في مجالها
الاستخباراتي.مع دخول الجزائر في الحرب الاهلية تراجع عملها خارجيا
وإقليميا وعملت على القضاء داخليا على التمرد الإرهابي مما اكسبها قوة
داخلية وخبرة عالمية في مجال مكافحة الحركات الإسلامية وحركات التمرد..في
المقابل تم اختراقها بفعل تراجعها دوليا ومع نهاية ما يصطلح عليه في
الجزائر بالعشرية السوداء في تسعينات القرن الماضي..توجه عمل المخابرات
الجزائرية خارجيا في عهد الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة وانتعش عمل
اللوبيات الجزائرية في دول العالم وخاصة الولايات المتحدة وفرنسا واسبانيا
والمملكة المتحدة مما اكسب الجزائر حصانة في المجال السياسي والاقتصادي.
يعتير
جهاز المخابرات الجزائرية من اعقد الأجهزة إقليميا ودوليا بفعل خبرته
المكتسبة من جهاز الكا جي بي ويعمل بنفس نسقه مما جعله اكثر الأجهزة
العربية والإسلامية اختراقا للعالم. لا يعرف رئيسها بالرغم من وجود دلالات
على اسمه (الجنرال محمد مدين أو السي توفيق) وتبقى مجرد دلالات اسمية
وشكلية كون شخصية رئيسها وصورته غير معروفتان حتى من لدى أجهزة الاستخبارات
الغربية
رؤساء المخابرات الجزائرية منذ إنشائها
عبد الحفيظ بوصوف من 1954 إلى 1958
هواري بومدين من 1958 إلى 1965
قاصدي مرباح من 1965 إلى 1978
نور الدين زرهوني من 1979 إلى 1981
لكحل عياط من 1981 إلى 1988
محمد بتشين من 1988 إلى 1990
محمد مدين من 1990 إلى يومنا هذا