ثرت قوات الجيش نهاية الأسبوع الماضي على ست جثث لإرهابيين يبدو أنهم
فارقوا الحياة نتيجة البرد الكبير ونقص المؤونة، كما عثرت على أربعة أسلحة
مختلفة، وحسب ما علمته "الشروق" من مصادر أمنية، فقد تمّت العملية بين يوم
الإثنين إلى الخميس، موازاة مع تحرك قوات الجيش باتجاه المناطق النائية
والجبلية لفكّ العزلة عن السكان الذين حاصرتهم الثلوج، ليتم العثور على جثث
الإرهابيين مجمّدة.
وحسب
نفس المصادر فإن العملية الأولى تمّت بأعالي تيمزريت، أين عثر على جثة
إرهابي وسط الثلوج، على مقربة من إحدى الشعاب، وعثر لديه على سلاح من نوع
كلاشينكوف ملقى على مقربة منه. كما عثرت قوات الجيش على "كازمة" بها ثلاث
جثث لإرهابيين بغابة بوشاقور، حيث اكتشفت وحدات الجيش الكازمة التي بنيت
تحت أحد التلال، لتقوم بمحاصرتها قبل الدخول إليها أين وجدت جثث الإرهابيين
الثلاث وعليها أعراض الإصابة بالصقيع. كما وجد بنفس الكازمة بقايا حطب
مشتعل تم استخدامه منذ مدة، غير أن هذه الجثث لم يكن معها سوى بندقية صيد
واحدة، ما يرجّح فرضية مغادرة بقية المجموعة للبحث عن الحطب أو المؤونة.
وفي
غابة ورياشة بأعالي الناصرية، وعلى الحدود مع غابة سيد علي بوناب المتاخمة
بين ولايتي بومرداس وتيزي وزو، عثرت قوات الجيش على جثتين لإرهابيين وسط
الثلوج التي غطت معظم جسديهما، كما لم يعثر في جسديهما على أية أعراض مسببة
للوفاة، ما يرجح فرضية هلاكهما بسبب الصقيع. كما استرجعت مسدسا، ورشاشا
دون رصاص، وأفادت مصادرنا أن هاتين الجثتين الأخيرتين لوحظ عليهما آثار
عظّات حيوانات مفترسة، يعتقد أنها الذئاب التي حاولت افتراسهما بعد موتهما.
وقد نقلت الجثث إلى غرف الحفظ في المصلحة الإستشفائية، حيث تم تحديد هوية
إثنين منهم، فيما يبقى البحث جاريا عن هوية الجثث الأربع الأخرى، التي أكدت
مصادرنا أن سنهم يتراوح بين 30 إلى 40 سنة.
.................................................................................................................