من المعروف أن القوات الخاصة في جيوش العالم
تعمل تقريبا بأسلوب واحد و بتسليح متشابه و تنظيم متشابه و تدريب أيضا
متشابه من حيث الزمن و عوامل التاريخ و الأقدمية .و هي و حدات (الكوماندوز و
الرينجرز و الصاعقة و المغاوير )
الرينجرز :
نشأت
في الولايات المتحدة الأمريكية ، و هي بها مدرسة عتيدة للتدريب حيث بعثت
في الحرب العالمية الثانية بالميجور ( وليم دارين) لتدريب الإنجليز علي
أعمال الرينجرز تمهيدا لعملهم في المسرح الأوربي ضد قوات المحور التي كانت
قد استولت علي أوربا بالكامل و تستعد لغزو الجزيرة البريطانية حتى تكمل
حلقة الاحتلال كاملة علي أوروبا ، و هكذا عقب الحرب العالمية الثانية انتقل
هذا الأسلوب الأمريكي إلي المستعمرات البريطانية الآنية و السابقة و التي
ارتبطت بالتاج البريطاني مثل( كندا- استراليا) نيوزيلندا و التي مازالت تحت
التاج البريطاني حتى ألان فضلا عن كل من الهند وباكستان و العديد من الدول
الآسيوية و الأفريقية و باقي الدول الانجلوفنية (أي التي تتحدث
بالإنجليزية سواء إن كانت لغة أولى أو ثانية )
الصاعقة :
مصطلح
الصاعقة تستخدمه مصر بالرغم من أنها تتبع المدرسة الأمريكية في هذا المجال
الذي بدأت في اعتناقه منذ بداية النصف الثاني من القرن العشرين و عدد آخر
من الدول العربية ، ومن المعروف أن أسلوب و آليات التدريب المصري مشتقة من
الأسلوب الأمريكي هذا و قد طوره المصريون علي ضوء ما استجد من خبرات حرب
منذ حرب 1956 حتى حرب 1973 و ما بعدها ، و قد قامت مصر باستخدام هذه
الوحدات علي نطاق و اسع في حرب الاستنزاف و حرب أكتوبر مما افقد القيادات
الإسرائيلية توازنها تمام بسبب حالة من الخوف والرعب التي كانت تتوقعها من
جانب أولئك الرجال والتي كانت تتم عملياتهم تمام بشكل مفاجئ ،حتى انه كانت
قيادة شرم الشيخ الإسرائيلية والمعينة بجنوب سيناء أثناء الحرب كانت تستغيث
بالقيادة العامة في تل أبيب في الوقت الذي كانت عمليات الصاعقة تتم بعيدا
عنها ما لا يقل عن 100كم و ذلك طبقا لتقارير القتال الاستماع عن العدو التي
كانت تتم في قيادة البحر الأحمر العسكرية أثناء تلك الحرب .
المغاوير :
هو
اصطلاح سوري شامي عربي يتضمن كل من ( سوريا _ العراق _ الأردن _ لبنان ) و
علي الرغم من أن المغاوير تعمل أيضا بنفس أسلوب الرينجرز و الكوماندوز و
الصاعقة المصرية ألا أن المغاوير السورية و اللبنانية بصفة خاصة كانوا
متأثرين بالمدرسة الفرنسية كما كان الحال في مجموعة ( الفرانكوفون ) أو
المتحدثون باللغة
الفرنسية وارتباطا أيضا بالاستعمار الفرنسي الذي كان يحكم كل من سوريا و لبنان .
أما
الدول العربية الخليجية فمعظمها أخذ مفاهيمه عن هذا الأسلوب القتالي من
المدرسة المصرية حيث أسهمت مصر في العديد من تكوين النوايات الأولى لوحدات و
مدارس الصاعقة في هذه الدول .
و في النهاية يجب أن نعرف أن القوات
الخاصة ( إنها قوات في الجيوش النظامية يتميزون بإمكانيتهم العالية في
تنفيذ الأعمال القتالية الجريئة ذات الطابع الفدائي ضد أهداف العدو الحيوية
في العمق بهدف إرباك قيادته قواته و إفقادها السيطرة و ذلك لتوفير انسب
الظروف و أفضلها لعمل القوات الرئيسية في الميدان لتحقيق أهدافها العسكرية
في النهاية بأكبر نجاح و اقل خسائر ممكنة )
و خصائص هذه القوات الخاصة المختلفة المسميات المتشابهة المهام هي :
* الروح المعنوية العالية جدا و هذا يأتي علي راس الخصائص
بسبب أهمية و خطورة أعمال القتال لهذه المجموعة.
* قوة التحمل المرتفعة و المقصود هنا قدرة الفرد على العمل
ليل نهار في ظروف صعبة بأقل القليل من التامين الإداري من ماء وطعام و خلافه فضلا عن تحمله لعدم النوم و الإجهاد .
•لياقة بدنية عالية و هي برغم من أهميتها الشديدة إلا أنها تأتى
في
المرتبة لتالية للتحمل و لعل من لديه قوة تحمل عالية يمكن أن يتمتع بقدر
كبير من اللياقة و لكن العكس ليس صحيحا أي أن قوته البدنية عالية لا مكان
حمل السلاح و المعدات و الذخيرة و السير بها لمسافات طويلة دون تعبا يذكر
*
خفة الحركة المرتبطة بخفة السلاح و المعدات فضلا عن إمكانية النقل جوا و
بحرا أو الإسقاط جوا أو بحرا و هكذا و ذلك للوصول إلى أقصي أعماق العدو ،
حيث درجات الاستعداد اقل و الحراسات اضعف تكاد تكون الأهداف مكشوفة .
•القدرة
المحترفة علي التعايش في الصحراء و الجبال و كافة أنواع الأراضي و ذلك من
خلال ما تحمله من موارد طبيعية نباتية و حيوانية و مائية و غيرها ليست
متيسرة بسهولة .