تصوير: (الشروق)
على بعد
أيام قليلة من الاحتفال بعيد النصر، وقبل أربعة أشهر من الذكرى الخمسينية
للاستقلال تعرضت الجدارية الرئيسية المخلدة لشهداء الثورة التحريرية بولاية
تبسة، بطريقة مازالت محل تحقيق لطمس وجه صورة أبرز الشهداء التاريخيين
بالولاية، ومنهم لزهر شريط، هذا التخريب جعل البعض من المنتخبين يُحضر علما
ويغطي به الوجه المشوه في الجدارية التي حدثت بالتأكيد بفعل فاعل، رغم أن
البعض أرجع السبب للطبيعة والأحوال الجوية الأخيرة التي عرفتها الولاية من
أمطار وثلوج.والغريب أنه في احتفالية عيد المرأة مرّ عبر المكان والي
الولاية ورئيس المجلس الشعبي دون أن يلاحظوا التخريب، لأن المسؤولين غطوا
الجدارية بالعلم، وفي ولاية سكيكدة أصبح العلم الوطني الذي قدم أجدادنا
النفس والنفيس من أجله والذي راح ضحيته مليون ونصف المليون شهيد، لا يعنى
بأي اهتمام في مختلف الإدارات، فتارة نشاهد علما سقط منه الهلال، وتارة
راية ممزقة، وأحسن دليل على ذلك الفرع البلدي لقرية حجر مفروش ببلدية عين
قشرة بولاية سكيكدة مكان نزول الجنرال شارل ديغول سنة 1959، وهي المنطقة التي زلزلت الاستعمار، والصورة تعبر للأسف عن نفسها.