الامراض النفسية و علاقتها بالحن و الشياطين !
خلق الله سبحانه وتعالى آدم وحواء عليهما السلام وأسكنهما الجنة وحذرهما من
عدوهما إبليس الملعون لأنه يريد إخراجهما من الجنة ، فلما أغراهما وأكلا
من الشجرة المحرمة أنزلهم الله جميعا إلى الأرض أعداء قال تعالى ( وقلنا
اهبطوا بعضكم لبعض عدو) ولهذا يتحين إبليس الفرص هو وذريته لإغواء بني آدم
وإضلالهم عن طريق إيقاعهم بالكفر، قال تعالى ( كمثل الشيطان إذ قال للإنسان
اكفر) وهدفه من ذلك إدخال الناس في جهنم قال تعالى ( إنما يدعو حزبه
ليكونوا من أصحاب السعير ) وحتى ينجح في تحقيق غايته يسعى لإيقاع الإنسان
بالذنوب والمعاصي قال تعالى ( إنما يأمركم بالفحشاء والمنكر والسوء وأن
تقولوا على الله ما لا تعلمون ) وإيقاع العداوة بين الناس قال تعالى(إنما
يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن
ذكر الله وعن الصلاة فهل انتم منتهون) وقد مكنه الله سبحانه وتعالى من
الوسوسة في صدور بني آدم قال تعالى (من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في
صدور الناس من الجنة والناس) وحتى يستطيع الإنسان أن يتحدى الشيطان ويرد
كيده في نحره وينتصر على وساوسه أعطاه الله العقل ليفكر به وبعث إليه الرسل
ليبنوا له الهدى من الضلال والخير من الشر وأنزل الكتب السماوية وجعل له
ملك يدله على الخير مقابل وسوسة الشيطان له بالشر قال علية الصلاة والسلام
(إن للشيطان لمة بابن آدم وللملك لمة ، فأما لمة الشيطان فإيعاد بالشر
وتكذيب بالحق ، وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق فمن وجد ذلك
فليعلم انه من الله ومن وجد الأخرى فليتعوذ من الشيطان ) وفي صحيح مسلم أن
رسول اللهe قال (ما من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن، قالوا وأنت يا
رسول الله، قال :وأنا إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير )
وأخرج أحمد في مسنده أن رسول الله قال ( ما من أحد منكم إلا وقد وكل به
قرينه من الجن وقرينه من الملائكة، قالوا : وإياك يا رسول الله ، قال واياي
لكن الله أعانني عليه فلا يأمرني إلا بخير) وأنزل الله سبحانه وتعالى
الملائكة ليحفظوا الإنسان من الشياطين قال تعالى ( له معقبات من بين يديه
ومن خلفه يحفظونه من أمر الله) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال في تفسيره
للآية : ملائكة يحفظونه من بين يديه ومن خلفه فإذا جاء قدره خلوا عنه، وعن
مجاهد قال : ما من عبد إلا له ملك موكل بحفظه في نومه ويقظته من الجن
والإنس والهوام فما منهم شيء يأتيه يريده إلا قال وراءك إلا شيئا بإذن الله
فيصيبه) ، فالشياطين تسعى لإيقاع الأذى بالإنسان والملائكة تدافع عنه .
ولكن إذا قضى الله أمرا على إنسان ما من مرض أو نحوه تنحت الملائكة ووقع قضاء الله على يد شيطان أو إنسان أو هوام ،
فهل يملك الشيطان أو الجان إيقاع الأذى بالإنسان وصرعه وركوبه والدخول في جسمه ؟
وكيف يتم ذلك ؟
وكيف يعالج ؟
للإجابة على الأسئلة أعددت هذا المقال وقسمته إلى ثلاث فصول ، بينت في
الفصل الأول
بعض الأمراض النفسية والعقلية خاصة تلك الأمراض التي تشبه أعراضها الأعراض المرضية التي تنسب إلى الإصابة بالجن ، وفي
الفصل الثاني بينت العلاقة بين الشياطين والجن وتلك الأمراض ، وفي
الفصل الثالث بينت طرفا من طرق العلاج من وجهة النظر العلمية والإسلامية ،
سائلة المولى عز وجل أن يرشدنا إلى الهدى والصواب، وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ، آمين .
الفصل الأول
الأمراض النفسية والعقلية
تقسم الأمراض النفسية والعقلية إلى قسمين هما :
1-الأمراض الذهانية
2-الأمراض العصابية
أولا : الأمراض الذهانية(الجنون)
المرض الذهاني هو اضطراب عقلي وانفعالي عميق يبدو الشخص غير قادر على ضبط
سلوكه ويتعطل تفكيره وعمله ، وتقسم الأمراض الذهانية الىذهانات عضوية
وذهانات وظيفية ، وتضم الذهانات العضوية حالات متعددة منها الصدمات والصرع ،
أما الذهانات الوظيفية فتضم الفصام والزور والذهان الانفعالي ، والأصل في
الذهانات الوظيفية أن منشأها نفسي ، أما الذهانات العضوية فيبحث فيها عن
إصابة جسدية آذت الدماغ في وظيفته، ورغم ذلك فهناك تفاعل بين الأسباب
النفسية والعضوية في حدوث المرض مثل المزاج الشخصي وعمل وظائف الجسم وآثار
العلاقة بين الأشخاص وآثار المبادئ والأفكار والقيم ومكانة الصدمات النفسية
.
الأعراض العامة في الذهانات
يوجد تداخل كبير في أعراض كل من الذهان الوظيفي والعضوي ، وهي أعراض كثيرة أهمها:
*الهلوسة وهي إدراك حسي دون منبه خارجي مع رسوخ الاعتقاد بوجود هذا المنبه ،
وجميع الحواس قابلة لهذا الاضطراب وأكثر الهلوسات حدوثا الهلوسات السمعية
والبصرية،كأن يرى حيوانات خرافية مفزعة تهدده وتتوعده ، أو يرى الأشياء
أصغر حجما أو تبدو الأصوات وكأنها قادمة من مسافة بعيدة سحيقة وقد يشعر أن
أجزاءا من جسمه قد اختلفت في الحجم ، وقد تؤدي الهلاوس الشمية إلى إقناع
المريض بأنه على وشك الموت بسبب الغازات الخانقة ، وقد يشعر المريض بأن
نملا زاحفا تحت جلده مما يجعله في ضيق شديد ويضعه في معركة خاسرة دائما ،
وقد تأتى الهلاوس نتيجة لشدة التأثر بالإيحاء عند المريض ، وبصفة عامة نجد
أن الحالة الانفعالية تتضمن الخوف الإشفاق والفزع والقابلية للتهيج ، فلو
أن سلك تلفون بدا له في صورة أفعى لوجدته ينكمش في رعب ويصرخ خوفا على
حياته ، وتحدث الهلوسة في مرض الفصال وبعض الإصابات العضوية في المخ ولدى
مدمني الخمر والمخدرات ، وقد تحدث لدى الشخص السوي في حالات التوتر والتعب
الشديدين .
· الهوس يصاب به المريض نتيجة لموت عزيز أو فشله في علاقة اجتماعية كالزواج
أو ربما نجاحه في العمل ، وهو يضم الأفكار وبهجتها وانتقالها السريع من
موضوع لآخر دون تمييز ، وسرعة تداعي المعاني ، مع الميل إلى النكتة
الملائمة للموقف والتلفظ بألفاظ بذيئة ويغلب على أفكار المريض أفكار العظمة
والاستعلاء ولديه إحساس مفرط بالانبساط والمرح وزيادة في النشاط الحركي
العنيف موازيا لتفكك النشاط الذهني الهائج .
· الاكتئاب وهو كالهوس من حيث الأسباب كموت عزيز أو فشل في عمل أو امتحان،
وتشبه أعراضه أعراض الملانخوليا أو المرض السوداوي وهي خفض النشاط الحركي
وانعدام الاهتمام بالعالم الخارجي والأرق والشعور بالذنب والرغبة في
الانتحار ، ويرجع إلى الاضطرابات الفسيولوجية التي تحدث في الدماغ المتوسط ،
وكلا الهوس والاكتئاب ينتجان عن خلل في الانفعالات إذ يكون مبالغا فيها ،
وقد يصاب المريض بنوبات متعاقبة من الهوس والاكتئاب .
· الهذيان وهو تبلبل عقلي مؤقت ينجم عن شدة انفلات الخيال بلا ضابط مع
اختلال الحكم على الأمور وينفسح مداه من مجرد نزوة طيشا وخفة عقل عابرة إلى
حالة جنونية بينة ، ويعتقد المريض باعتقادات غير صحيحة ويتشبث بها ومنها
الشعور بالعظمة أو الاضطهاد أو قد يتوهم المرض والفناء ،أو يصبح بطيء
التفكير أو تطير أفكاره ، ويفقد الاتجاهات الزمانية والمكانية ، وهو يظهر
ضمن أعراض الأمراض العقلية الوظيفية والعضوية مثل ذهان الهذاء ( بارانويا)
والفصام (شيزوفرينا) والمرض السوداوي (ملانخوليا) والشلل الجنوني العام ،
ومن أسبابه بعض التسمم (ضربان رعاشي) ناتج عن الإدمان ، والأمراض المعدية
وأمراض المخ والإرهاق والعقاقير ، وليس من اللازم أن يقترن المرض بتغير
ظاهر في تركيب المخ .
· اضطرابات في التفكير حيث ينتقل الذهاني من فكرة إلى فكرة قبل استكمال
عناصر الفكرة الأولى ، وقد يدور حول كلمة مرات متعددة ، وقد يقف قبل
الانتهاء من فكرته وقد يتوهم المرض في جزء من أجزاء الجسم أو يخاف من مرض
جرثومي أو سرطان أو ما شابه ذلك .
· اضطرابات في الذاكرة كان يتذكر التفاصيل بدقة أو يفقد جزءا كبيرا من
ذكرياته ، أو يفقد ذكريات معينة وقعت في حقبة من الزمن أو بعد حادث معين.
هذا من حيث الأعراض العامة ، وفيما يلي توضيح مختصر لكل من الذهانات الوظيفية والعضوية .
الذهانات الوظيفية وهي الفصام والذهان الانفعالي والزور.
- الفصام (العته أو الجنون المبكر ) وهو عبارة عن تدهور عقلي يتميز
بالانسحاب من الواقع وعدم الاهتمام بمن حوله ، وباضطراب الانفعال إذ يكون
غير ملائم للظروف ويكون كلامه غريبا كأن يصك كلمات جديدة ، أو غير منسق، أو
يكرر كلمات الآخرين، وتختل حركاته ويظهر قابلية للهياج والاستثارة، أو
يظهر جمودا حركيا شديدا، أو يقلد حركات الآخرين أو ينغمس في حركات نمطية،
ويصبح كثير الأوهام، ويصاب بالهلاوس والهذيان إذ يشعر 71 بالمائة منهم
بالاضطهاد والباقي يشعرون بالعظمة ، وقد يصاب المريض بالبكم ، أما سبب
المرض فيعود إلى أسباب وراثية تفاعلت مع عوامل نفسية ، ومن بين النظريات
المفسرة للمرض ، النظرية التي تقول إن الشخص يهرب من مشاكله إلى أحلام
اليقظة أو يطيل التفكير والتدبر في مشكلته أو يتخلى عن الاهتمام بها ، ثم
تزداد هذه العادات البسيطة ويعتمد عليها المريض حتى تحل محل عادات التوافق
السليم ،
ثم تزداد حدة وتطرفا حتى يصل المريض في نهاية المطاف إلى الفصام .
- الذهانات الانفعالية ، وهي ذهان الهوس الاكتئابي ، هو مبالغة في
الاستجابات الانفعالية، وهو إما أن يمر المريض بحالة هوس أو حالة اكتئاب أو
الاثنتين معا بشكل دوري . والذهان الارتدادي وهو ذهان يصيب الشخص في فترة
انتقاله إلى مرحلة الشيخوخة.
-ذهان الزور ، هو اضطراب نفسي يتميز بهذيان اضطهاد أو عظمة أو الاثنين معا
وهو نوع من الجنون ، ويتميز باختلالات في التفكير والشك وهو يصيب الشخصيات
المتزمتة الجامدة، ويحدث غالبا في العقد الرابع من العمر وهو حصيلة نهائية
للاعتماد على الإنكار والإسقاط ، فالأخطاء التي تسبب الاضطراب له ينكرها أو
يسقطها على الآخرين ، فيعتدي على الآخرين دون شعور بالذنب ، وقد يتأثر
بالمريض قريبه ويصبح الاثنان مجنونان، ولهذا سمي بالجنون المزدوج كما بين
الأخت والأخت ، أو الرجل وزوجته أو الأم وابنها.
* الذهانات العضوية الناتجة عن إصابة عضوية في الأعصاب والمخ وهي :
- الزهري ( الشلل العا م ) سببه ميكروب حلزوني في الدم ينتقل إما عن طريق
الجماع أو عن طريق دم الأم ، وأعراضه التشنجات والارتعاشات في الأصابع وفى
اللسان والشفاه ويظهر الاضطراب في خط المريض وكلامه وحركة أقدامه ، ويفقد
القدرة على تذكر الوقائع الحديثة وتظهر لديه القابلية للتهيج وعدم الاهتمام
بالمظهر ويفقد القدرة على اصدار الأحكام ويميل المريض إلى الانشراح
والانطلاق او إلى الاكتئاب ، وتظهر لدى المريض انفجارات فجائية من الرغبة
في التدمير ثم يتحول إلى مريض يلازم الفراش .
- نقص التغذية ( الأنيميا الخبيثة ) بسبب نقصان فيتامين ب1 ، ويؤدى إلى
انحلال الحبل الشوكي ، ويصاب المريض بإحدى الحالات الثلاث وهي : هذاء حاد ،
خلط وعدم قدرة على الانتباه والتذكر واختلال في الشعور وهلاوس عابرة كان
يرى أشياء تخيفه أو يسمع أصوات تهدده وتفزعه.هذاء البارانويدية وهذاءات
الاضطهاد، وتتميز بكثرة الشك وعدم الثقة والخوف ، والمريض يكون على ثقة بان
هناك مؤامرات تحاك ضده ،ويكون كثير الشكوى عديم الرضى . هذاء ات وجدانية ،
أي استجابات انفعالية شديدة كان يصيبه اكتئاب مع تأخر وبطئ حركي ونفسي
وهياج وعدم استقرار أو يصيبه خوف وقلق .
وبشكل عام الإصابات العضوية تتسم جميعا بعطب في الذاكرة واختلال في
الانفعالات والتفكير وخلط واضطرابات في حاسة اللمس وضعف في العضلات وفقدان
للاتجاهات الزمانية والمكانية .
- الصدمات، ارتجاج المخ نتيجة ضربة على الرأس ، ويصاب المريض بصداع ودوار
وقابلية للتعب والتبلد العاطفي والتهيج لنقص القدرة على تحمل الأضواء
والضوضاء، وهذه الأعراض عادة تنحسر خلال 6 أسابيع .
- الشيخوخة وهي أنواع : شيخوخة طبيعية ، يصاب المخ نتيجة لتقدم السن
والضغوط النفسية والمجتمعية وأعراضه انكماش ملحوظ للمخ نتيجة للضمور وضياع
السائل الليمفاوي وظهور لوحات الشيخوخة وهي مساحات صغيرة من انحلال الأنسجة
، ويصبح المريض كثير الإهمال لمظهره وتضيع القدرة على تذكر الوقائع
الجارية ويزداد تشبثه بالماضي ويعجز عن متابعة الزمن فلا يدرى عمره وتقتحم
أحلام اليقظة عليه ساعات يقظته ، ويصبح غير مستقر انفعاليا قابلا للتهيج
يتمسك بآرائه ، ويشعر بهلاوس غامضة وتصيبه نوبات من الاكتئاب أو الهوس
.وشيخوخة مبكرة وهي نوعين مرض الزهايمر ومرض البيك ، اما الزهايمر فهو ضمور
في لحاء المخ أو قشرته الخارجية ، وظهور ألياف شبيهة بالخطوط المستقيمة في
مكان الخلايا العصبية السوية ، ويصاب المريض بالتشنجات وضعف الذاكرة
وصعوبات لغوية وعدم قدرة على استخدام الأشياء وعدم استقرار وقلق واكتئاب
وهذاءات وهلوسات وخلط ، أما مرض البيك فهو ضمور في الفصوص الأمامية
والجانبية ، ويصاب المريض باختلالات في عمليات الكلام والتفكير وتهيج
الانفعالات وكثرة الشكوك أو ا لاكتئاب .وتصلب الشرايين ، يشعر المريض
بالصداع والدوار عند النهوض المفاجئ أو عند الاضطجاع ، ويشعر بالضيق في
الرقبة والضعف في الأطراف والذاكرة ويهمل رعاية نفسه ويفقد ثقته بالآخرين
ويميل إلى الشجار ويصبح لديه انفجارات انفعالية وفشل في الوظائف العقلية.
- التسمم الناتج عن شرب الخمر وتناول المخدرات
تسبب الخمر الاختلاط وعدم القدرة على تحديد الزمان والمكان والقلق وعدم
الاستقرار وهذاءا ت قد تؤدى إلى الانتحار أو الاعتداء على الآخرين بالقتل
أو القيام بالجرائم ، كما يصاب المدمن بالهلاوس والتشوهات الحسية فقد يرى
حيوانات خرافية مفزعة تهدده ، أو يرى أحجاما عملاقة تذبل وتتلاشى وتختفي في
ألوان الحائط ، أو حيوانات بشعة صغيرة سريعة الحركة أو يشعر بنمل زاحف تحت
جلده ، أو يشم روائح خانقة لدرجة يتصرف وكأنه مقبل على الموت ، وقد تصيبه
هلاوس سمعية كان يسمع أصوات تهدده وتحقره فيصيبه خوف وإشفاق وفزع وقابلية
للتهيج كأن تقول له سنتربص بك ونشحذ السكاكين لنقطعك إربا إربا ونشعل النار
فيك ، ويسمع صوت شحذ السكاكين وصوت اقتراب الأقدام منه وصوت اشتعال النار
ويؤمن أن الأعداء يتعقبونه فيهجم عليهم أو يهرب منهم خائفا فزعا وهكذا
ينسجم سلوكه مع هلاوسه ،ويشعر بمخاوف غامضة وهذيان وخلط وتبلد .وقد يصاب
البعض بنسيان الأحداث القريبة المباشرة ، ويتعلق بالماضي فينسج القصص
الخرافية ، وقد يصاب باضطراب وانحلال في الشخصية واختلال عقلي وتدهور في
السلوك الأخلاقي ، ويتحول سريعا من عدم الاكتراث إلى الانفجار ، ويصبح بطيء
الفهم