أكدت مصادر
موثوقة للشروق، أن قوات الجيش الوطني الشعبي المعززة بحرس الحدود، والتي
كثفت من نشاطها وانتشارها بالمناطق الجنوبية المتاخمة للمناطق الساخنة
بمالي قد اكتشفت أمس، مركبتين من نوع ستايشن لمقاتلين من حركة الأزواد داخل
الإقليم الجزائري، وتم توقيفهما بمنطقة قريبة من تهيرت المالية بإقليم
الجزائر في ولاية تمنراست .وأضافت مصادرنا أن قوات الجيش
التي تقوم بدوريات على مدار الساعة بمختلف الوسائل المتاحة للمراقبة بما
فيها تحليق المروحيات رصدت المركبتين واقتربت منهما فرقة عسكرية، فتم تسليم
أنفسهم دون قتال وتبين أنهم 8 من مقاتلي الأزواد ادعوا أنهم تسللوا خطأ
للأراضي الجزائرية. واقتيد الموقوفون بعد حجز الأسلحة التي كانت بحوزتهم
الى مقر فرقة أمنية لاستكمال أجراءات التحقيق معهم ومعرفة هوياتهم الكاملة.
وكشفت مصادرنا، من جبهات القتال بمنطقة الساحل في مالي بين
الأزواد والقوات المالية أن الإنقلاب العسكري في مالي إدى الى حدوث تملل في
الجيش النظامي، وأعلن العقيد الحجي اق امو، القائد القتالي للقوات المالية
الحكومية في منطقة كيدال إنشقاقه وانضمامه لمقاتلي الأزواد الذين يحاصرون كيدال على عدة جبهات تحسبا لاقتحامها الذي كان مقررا فجر أمس الأحد، إلا أن مفاوضات تجري لتسليمها دون قتال .
وتحدثت مصادرنا من كيدال المالية، أن رئيس الجماعات المحلية، وهي
رتبة وال عندنا المسمى عمرو آغ محمد إبراهيم، رفقة نقيب في الجيش المالي
يسمى وارن حمدو، فرا ليلة أول أمس السبت باتجاه موريتانيا وطلبا اللجؤ
السياسي هناك بعد سقوط نظام الرئيس المالي على يد الإنقلابيين، واستعداد الأزواد لتحرير كيدال من القوات الحكومية .