وادي بوناموسة بالطارف
تصوير: (مكتب الشروق )
6
تحوّل
اختفاء سيارة لوغان وسائقها محمد قصاد وزوجته ياقوتة بن يحيى إلى لغز محيّر
بعد مرور 15 يوما من غرقهما في وادي بوناموسة بالطارف، حيث اكتشف أحد
الرعاة جثة إبنهما على ضفاف الوادي في الوقت الذي اختفى نهائيا أي أثر
للسيارة وللزوج الشروق اتصلت صباح أمس بأهل الضحايا فكان لومهم شديدا على
السلطات المحلية المنشغلة بالانتخابات التشريعية، وقالوا أنه من غير
المعقول أن يبقوا طوال هذه المدة في انتظار استخراج الجثتين لتكريمهما
بالدفن وإقامة الجنازة ومراسيم العزاء، رغم أن المأساة وقعت في العاشر من
شهر مارس، وللأسف تحولت إلى مأساتين دفعتا العائلة إلى الاحتجاج من أجل
تفعيل ومواصلة البحث عن الجثتين بغلق الطريق الولائي رقم 105 الرابط بين
عصفور وبوحجار بولاية الطارف في وجه حركة المرور، وكان السيد قصاد محمد وهو
أب لثلاثة أبناء والبالغ من العمر 47 سنة ويقطن بالمقاطعة 13 بسيدي عمار
بولاية عنابة قد خرج في زيارة عائلية رفقة زوجته البالغة من العمر 40 عاما
وابنه حسام البالغ من العمر تسع سنوات قبل أن تنحدر به السيارة في وادي
بوناموسة في غياب الحواجز على ضفاف الوادي في الفيضان الثاني الذي شهدته
ولاية الطارف، وقيل حينها أن شدة تيار الوادي وانعدام الرؤية حالت دون بلوغ
الضحايا، وفي الأيام الموالية استعانت مصالح الحماية المدنية بعدد من
الزوارق والغطاسين من جيجل والقالة، ولكن دون جدوى، وقال مصدر من الحماية
المدينة نهار أمس السبت للشروق اليومي أن سبع ولايات تشارك حاليا في عمليات
البحث، مستعملة كل الوسائل المتوفرة لديها، وركز على أن الرؤية مازالت
منعدمة، في الوقت الذي تصرّ عائلة الضحايا أن البحث يتم بوتيرة متقطعة، وأن
الأحوال الجوية الربيعية التي شهدتها المنطقة في الأسبوع الأخير لم يتم
استغلالها بالشكل المطلوب، ويبقى المنظر المأساوي هو أن بعض أقارب الضحايا يبيتون في الخلاء بشكل دائم في انتظار أن يقذف التيار واحدا من الضحيتين أو كليهما؟