السوريون يفرون في كل الإتجاهات هربا من القتل
برأت أمس،
محكمة حسين داي رعيتين سورتين "أمينة. ع"60 سنة و"مالك. ن" 60 سنة من تهمة
التسول غير شرعي في الجزائر، حيث أكد المحامي السوري دباح البقر محمد نضال،
معتمد لدى المحكمة العليا ومجلس الدولة الجزائرية وعضو لجنة دعم مطالب
الشعب السوري في التغيير، أن الأوضاع الجارية في سوريا بسبب ما يسمى بحرب
التغيير ادت الى دخول 6 الاف سوري للجزائر كلاجئين ويعيشون في ظروف مزرية
منهم من عادوا لبلدهم بعد تحسن الاوضاع في بعض المناطق التي جاؤوا منها. وأوضح المحامي دخول العجوزين للجزائر عن طريق مطار هواري بومدين
الدولي في شهر فيفري الماضي، حيث هربتا من قرية اعزيز بحلب بعد تفجيرها من
طرف الجيش، وقال إن لدى كل واحدة 8 أبناء لجأوا للأردن ولبنان، وتركيا،
وابتاعتا مجوهراتهما رفقة نسوة أخريات لجأن للجزائر.
وبدت قضية السيدتين مؤثرة للقاضي وكل من حضر الجلسة، وقال المحامي
إن موكلتيه استأجرتا غرفة في فندق بساحة الشهداء ولما نفدت أموالهما
أخبرهما صاحب الفندق بالذهاب الى إمام مسجد بالمنظر الجميل، لديه اموال
زكاة وسيسعفهما، مشيرا إلى أنه بمجرد أن قصدتا المسجد ووقفتا به تم القبض عليهما بالقرب منه من طرف الشرطة.
وفي
تصريح لـ "الشروق " كشف الأستاذ دباح البقر محمد نضال، ان لجنة دعم الشعب
السوري في التغيير الكائن مقرها بدالي ابراهيم انشات لجنة اغاثة لاحتضان
اللاجئين السوريين وتامين اقامتهم في الجزائر من خلال استئجار اقامات خاصة
بهمن مشيرا إلى أن اقامتهم غير مستقرة حيث غادرت 30 عائلة لحمص و 25 عائلة
لمنطقة ادلب، وقال إانه يتوقع زيادة اللاجئين بعد موقف روسيا والصين والدعم
الإيراني وحزب الله لبشار الاسد الذي يعول على ضرب الثوار بيد من حديد.
وفيما يخص السيدتين اللتين تم توقيفهما، فقررت عائلات من منطقة ايلولة
أمالو بعزازقة في تيزي وزو استقبالهما والتكفل بهما.