شرعت مؤخرا
المجموعات الولائية والفرق الإقليمية الدرك الوطني عبر البلديات والدوائر
الواقعة بأقصى الولايات الجنوبية، في العمل بمخطط أمني خاص بجرد وإحصاء
مخيمات البدو الرحل عبر مناطق متاخمة للحدود الدولية بثلاث ولايات هي
تمنراست، أدرار وإيليزي وبعض أقاليم الرعي المنتشرة بأقصى الصحراء.
وتؤكد مصادر متطابقة أن العملية تدخل في إطار تنظيمي محض، يهدف إلى حصر
وتحديد عدد العائلات البدوية المتمركزة بالقرب من مناطق الشريط الحدودي مع
المالي وموريتانيا، لضبط عملية توافد الأشخاص الفارين من جبهات القتال شمال
المالي، والحد من تسلل عناصر أجنبية مشبوهة إلى عمق التراب الجزائري،
وحددت مصالح الأمن مسار الحملة الحالية عبر الحدود الرابطة بين ولايات
تنمراست، أدرار وإيليزي على مساحة فاقت الـ 100 ألف كلم مربع. وسيسمح
المخطط الأمني المحدد من طرف القيادة العامة للدرك الوطني، بإعادة انتشار
قوات الدرك المختصة في كامل مناطق البدو الرحل الواقعة بأقصى الجنوب، بغرض
تنظيم وتحديد نطاق تحرك عائلات البدو عبر المناطق المتاخمة للشريط الحدودي
بأهم ثلاث ولايات جنوبية تمتلك مناطق حدودية شاسعة مع دول الساحل، من خلال
برنامج يرتكز في مراحله المتدرجة على تقييم الوضع الأمني والوقوف على حقيقة
الظروف المحيطة بعائلات البدو الرحل بهذه الأقاليم، بعد إشعال فتيل الصراع
الدائر بين جبهة تحرير أزواد والجيش المالي، وتفعيل مخططات العمل الوقائي
الخاص بمكافحة الإرهاب بمناطق الساحل والصحراء والحد من ظواهر الإجرام
والهجرة غير الشرعية.
عمليات تمشيط واسعة في اسطبلات الماشية بالدبداب
اكدت
مصادر محلية لـ "الشروق"، ان قوات الجيش وحرس الحدود قامت ليلة الخميس الى
الجمعة بتمشيط واسع النطاق استهدف اسطبلات تابعة لعائلة ابوزيد وعدد من
سكان منطقة الدبداب بولاية اليزي. واستعملت اجهزة متطورة في عملية البحث،
منها كاشفات الأسلحة والمتفجرات بعد ورود معلومات عن تخزين أسلحة في اسطبل. ومست العملية نحو 200 اسطبل في المنطقة الجبلية المتاخمة للحدود الليبية الجزائرية.