عروس تضرب موعدا لـ"حبيبها" وتترك عريسها وترفض العودة إليهاهتزت
مدينة ثليجان بولاية تبسة، نهاية الأسبوع الماضي، على وقع حادثة لم يسبق
وأن حدثت بالمنطقة، بعد أن قررت العروس مغادرة البيت مستغلة في ذلك توجهها
إلى قاعة حلاقة بمدينة الشريعة، بعد اتصالها بأحد الشباب الذي كانت على
علاقة سابقة معه لتعلن بصوت عال رفضها المطلق الزواج من شخص اختاره الأهل،
ولم تكترث الفتاة لمراسيم الحفل التي كانت قائمة ولا للموكب الذي كان
سينقلها إلى بيت الزوج الذي ارتبطت به بعقد قانوني قبل أسابيع. السيناريو حسب التحقيق الأمني بدأ بعد وصول العروس إلى قاعة
الحلاقة، بينما كانت مراسم الحفل مقامة بين أهالي العروسين. وقبل موعد
انطلاق الموكب اتصلت العروس هاتفيا بالشاب الذي يقيم بقرية الهنشير
بالشريعة، وأخبرته بأن هذه هي الفرصة الأخيرة "لإنقاذها" من العريس المفروض
عليها، وإن رغب فيها وأحبها عليه أن يلتحق بقاعة الحلاقة لإخراجها، وهو ما
استجاب له الشاب الذي أحضر سيارة من نوع بيجو 505 ودخل القاعة بهدوء ونادى
باسم العروس التي وقفت مباشرة من الكرسي رغم محاولة جدتها منعها، إلا أنها
خرجت إلى السيارة أين غادرا الشريعة إلى ولاية خنشلة، وما إن وصلت التاسعة
ليلا ودون أن يكون بينهما أمر مخل بالآداب، قرر الشاب العودة إلى منزله
أين تفاجأت العروس بعرس وحفل مواز للعرس الذي فرّت منه، حيث حضّر الشاب كل
شيء من أطباق الطعام من مختلف الأنواع والحلويات وقد استقبلت وعريسها
استقبالا حافلا. أما أهل العروس فلم يتركوا مكانا إلا وبحثوا فيه شأنهم شأن
أهل العريس، وبلغوا الشرطة التي شنت بحثا مكثفا أشرف عليه رئيس الأمن
الولائي. لتتوصل الشرطة إلى أن العروس متواجدة في القرية، حيث تحركت لتفتيش
منزل رفيقها أين عثرت على العروس، حيث تم تحويلها برفقة رفيقها، حيث كشفت
العروس أنها خرجت برغبتها ورغبة من أحبته وأحبها، وهي مستعدة "للموت من
أجله" على حد تعبيرها، وأنها هربت من الزواج بشخص يكبرها بـ10 سنوات وهي لا
تعرفه أصلا. مؤكدة قبولها بالشاب الذي اختارته واختارها متمنية من الجهات
المعنية من شرطة وقضاء أن يفسخوا عقد الزواج بينها وبين العريس المفروض، وترسيم الزواج الذي تم وانتهى مع العريس، ومن المتوقع أن يتم تقديم العروس ومرافقها أمام القضاء.