الشاب حمزة موصولا بجهاز التنفس
تصوير: (مكتب الشروق )
والدة حمزة: "ابني يبحث عن الخبز ولا يبيع المخدرات"أقدم
العشرات من الشباب الغاضب أمس، على تحطيم عدد كبير من السيارات كانت مركونة
بالقرب من المؤسسة العقابية بوسط جيجل إضافة إلى تحطيم الواجهات الزجاجية
لمدخل مقر الولاية ومقر الأمن الحضري بحي موسى عندما كانت سيارة الإسعاف
تنقل الشاب رشاق حمزة البالغ من العمر 28 سنة الذي أشعل النار في جسده صباح
أمس، بحي موسى بعد أن طلب منه رجال الأمن مغادرة المكان والتوقف عن بيع
قرورات العطر بطريقة غير شرعية بالحي المذكور، لكن الشاب وكرد فعل منه رش
جسمه بالبنزين وأشعل النار في جسده.حيث أصيب بحروق خطيرة
من الدرجة الثالثة نقل على إثرها إلى مستشفى محمد الصديق بن يحي ثم على عجل
إلى مصلحة الحروق بمستشفى قسنطينة، حيث وصفت حالته بالمعقدة وأشيع أنه لفظ
أنفاسه، وهو ما نفته عائلة الضحية إلى غاية ساعة متأخرة من الأحد.
وحسب شهود عيان فإن الشرطيين الذين كانا متواجدين بالقرب من الشاب
أصيبا بحروق بعد أن حاولا منع الشاب من تنفيذ فعل الانتحار وتم نقلهما إلى
مستشفى جيجل، دائرة العنف توسعت بشكل سريع وشملت عدة أحياء بوسط مدينة
جيجل كحي موسى أين تم قطع الطريق على مستواه أمام حركة المرور بعد إضرام النار في العجلات المطاطية واستعمل الشباب لوحات الإشهار الانتخابية في إشعال النيران.
وبلغت
الاحتجاجات باب السور وهو المكان الذي يوجد به مقر مديرية الأمن، وللأسف
استعمل بعض الشباب الأسلحة البيضاء البيضاء وطال العنف المدنيين وشلت
الحركة في المدينة بالكامل وأغلقت بعض المدارس أبوابها في الفترة المسائية،
وعاود العشرات من القصّر عصر أمس، من جديد مهاجمة مقر الأمن الحضري بحي
موسى بإستعمال الحجارة مما أجبر رجال الدرك الوطني وقوات مكافحة الشغب إلى
التدخل بكثافة مستعملين في ذلك القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين،
الشروق تنقلت إلى بيت الضحية حيث وجدت اهله منشغلين بحالته الصحية
المتدهورة وقالت خالتي مليكة وهي تبكي.. "إن ابني يبحث منذ الساعات الأولى
عن الخبز بالحلال ولم يبع المخدرات حتى تلاحقه الشرطة" ولاحظت الشروق
اليومي بساطة العائلة وتعدادها الكبير مع الإشارة أن الخالة مليكة مصابة
بمرض مزمن، أما الطبيب الذي أشرف على إسعاف حمزة، فاعتبر حالة المريض صعبة، وقال للشروق اليومي بالحرف الواحد "ربي يستر لأن حروقه في منتهى الخطورة".