الدنيا رحلة..
تمشيها خطوة تلو خطوة..
تجرب فتتعلم..
وبتجربتك تتقدم..
ولكن..
لديك عدو لدود..
ينغص عليك رحلة اللاخلود..
إنه يريك مشاكلك وهمومك وغمومك بين يديك..
ويجعل الدنيامظلمة سوداء كالحة نصب عينيك..
هو يعمل ليدمّر ,
ويزيّن ليخرّب ,
ويسعى ليفرّق..
يقول الرحمن الرحيم في كتابه الكريم " إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا "
اعلم !
أن كل سوء تقدم عليه..وكل شر تنوي اتيانه..فإن للشيطان يداً فيه..
عندما تفكر في معصية العظيم..تذكر أن الشيطان الرجيم هو من يهمس لك..
افعل ! ,, تقدم ! ,, جرب ! ,, لا أحد يراك ! ,, ماذا تنتظر !
فلا تكن واهنا ومطيعاً للشيطان الغادر..متجاهلاً معية الرقيب القادر..
ولا تضعف أمام محاولاته وكن له نداً قويّاً , ومعارضاً واثقاً أبيّاً..
لا تستجب لتطلعاته وتحقق أمانيه..وكن عنيداً حازمـا..وعصيّاً جازمـا..
وتذكر !
تذكر أن بتركك لهذه المعصية إرضاءاً للمنان..وفوزاً بخضراء الجنان..
ولمن خاف مقام ربه جنتان * فبأي آلاء ربكما تكذبان * ذواتا أفنان..."
والشيطان لايزال يتربص بك حتى يسقطك في شراكه..
بوضعه الستُر والحجُب لصرفك عما ينتظرك بعد هذه الدنيا الفانية..
من وعد ووعيد..
من جنان وقصور وزروع ومقام كريم..لمن كان له قلب أو القى السمع وهو شهيد..
إذاً..
إرفع رأسك وتقدم وأزل هذا الستار بكل قوة وبكل اقتناع..
إزل هذه الغُمة من التسويفات والأماني الزائفة..
أخرج من ظلمة وذل المعصية الى نور وعز الطاعة..
وسوف ترى شعاع الإيمان ينبثق إليك..
ونور الحق ينير مابين يديك..
سوف تعيش حقيقة السعادة..
نعم هي سعادة الدنيا والآخرة..والتي لا يعدلها سعادة..
ولكي تجدها بين يديك !
أزل الغمّة.. أزل الستـــــــار..؟؟!