تصوير: (بشير زمري)
40 بالمائة من المرشحين حصلوا على 10 فما فوق في الفلسفة 55 بالمائة من التلاميذ نالوا علامة 10 فما فوق في العلوم هناك من
قدم ورقة بيضاء.. وهناك من أعاد كتابة الأسئلة دون أخطاء.. غير أن هناك من
المرشحين من أجاب بشكل جيد، حيث كشفت عينة من التصحيح الأول لإجابات
البكالوريا بمركز التصحيح "ابن الهيثم" بالجزائر، أنه تم تسجيل علامات
ممتازة في مواد الشعب العلمية، مقابل نقاط ضعيفة في مادتي الفرنسية
والرياضيات لشعبة آداب والفلسفة.
بعد أربعة أيام من تصحيح إجابات المرشحين لامتحان شهادة البكالوريا، فضلنا القيام بزيارة أخرى إلى مركز التصحيح "ابن الهيثم " الكائن
برويسو، للوقوف على سير العملية وجمع معطيات عن علامات المرشحين، بحيث
كانت لنا دردشة مع بعض الأساتذة المصححين، كما جمعنا لقاء مع رئيس المركز
عبد الحفيظ عاشر، الذي هيأ لنا كافة الظروف لإنجاز الروبورتاج، حيث صرح لنا
أن هناك 4 حالات لمترشحين قدموا أوراق إجابتهم بيضاء، في حين أوضحت أستاذة
مادة الفرنسية أنها خلال التصحيح الأول بأنها سجلت حالات لمترشحين لم
يقدموا أوراقا بيضاء، بل قاموا بإعادة كتابة الأسئلة المطروحة عليهم بشكل جيد، وفي هذه الحالة لا يمكن منحه نقطة صفر وإنما يتم منحه علامة 1 على 20.
نقاط ضعيفة في مادتي الفرنسية والرياضيات للأدبيين جولتنا داخل المركز بدأناها من قاعة تصحيح أوراق إجابات اللغة
العربية لشعبة آداب وفلسفة، وفي طريقنا التقينا بأستاذة مادة الفرنسية التي
كانت تهم بالخروج، لأنها أنهت التصحيح الأول، حيث أوضحت أن علامات
المرشحين في شعبة علوم تجريبية أحسن بكثير من علامات شعبة الآداب والفلسفة،
وهناك من تلاميذ شعبة علوم حصلوا على 18.5، في حين هناك نسبة قليلة من
حصلوا على علامة 17 في حين هناك أغلبية منهم نالوا نقاطا ضعيفة تتراوح بين 3
و7 على 20، إلى درجة أن هناك من حصل على علامة 1 على 20 وهم فئة المرشحين
الذين أعادوا كتابة الأسئلة، كما هناك حالات عديدة لمرشحين أخطأوا في ترقيم الورقة، ومن ثمة فإجابتهم وردت خاطئة لتعلق في آخر حديثها "علامات بعض المرشحين كارثية"،
وعند مدخل العمارة المخصصة لتصحيح أوراق اللغة العربية التقينا
بأستاذة المادة زوبيري حسينة التي صحبتنا إلى مكانها والتي اختارت لنفسها
الطاولة الأولى بقاعة تضم 25 أستاذا مصححا، أين وجدنا الجميع منهمك ومركز
في التصحيح، كأننا بمركز إجراء البكالوريا، فكل مصحح كان يضع بجانبه وثيقة
التصحيح النموذجي وسلم التنقيط، حينها راحت تحدثنا عن تفاصيل عملية
التصحيح، خاصة وأنها تمكنت من الانتهاء من التصحيح الأول وباشرت التصحيح
الثاني، حيث قالت "علامات المترشحين تعد متفاوتة في شعبة آداب و فلسفة،
فهناك من تحصل على علامة 1.5 كما هناك من تحصل على علامة 16.5 على 20".
سلم التنقيط الخاص بمادة العلوم جعل أضعفه علامة 11 من 20 توجهنا رفقة رئيس المركز إلى قاعة التصحيح الخاصة بمادة علوم شعبة
علوم تجريبية، وهناك انحصر الحديث عن النقاط التي سجلوها طيلة أربعة أيام
من التصحيح، حيث أوضحت الأستاذة زينب يحياوي أن سلم التنقيط جاء في صالح
الممتحنين 100 بالمائة،
وحتى التلميذ المتوسط تحصل على 11 من 20، في حين تحصل المرشح الجيد على
علامة 19.5، لتردف "وعدد لا بأس به تمكنوا من الحصول على هذه العلامة"،
لتضيف زميلتها قائلة "أساتذة العلوم هم آخر من يغادر مركز التصحيح نظرا
لعدد أوراق الإجابات الإضافية التي تصل في غالب الأحيان إلى 18 ورقة إضافية
وعليه فكل ورقة تأخذ 20 دقيقة".
من جهته، أكد رئيس لجنة مادة العلوم، أن عدد أيام
تصحيح هذه المادة غير كافية، نظرا لارتفاع عدد الأوراق الإضافية، وقالت
أستاذة أخرى تتوفر على خبرة طويلة في مجال تصحيح البكالوريا، بأن التصحيح
النموذجي وردت فيه أخطاء عديدة وجب تصحيحها.
رئيس المركز: 52 بالمائة نالوا علامة 10 فما فوق في الفيزياء وقال رئيس المركز الذي قدم لنا معطيات أولية عن التصحيح، أن
التصحيح الأول لمادتي الفرنسية والانجليزية، انتهى أمس وسينطلق التصحيح
الثاني، وأوضح المتحدث أن هناك عينة من المرشحين في شعبة تقني رياضيات
تحصلوا على علامة 20 في الاختبارات الثلاثة، في حين تم تسجيل نسبة 92 بالمائة من التلاميذ الذين حصلوا على علامة 10 فما فوق، في تخصص هندسة مدنية، مقابل 91 بالمائة ممن حصلوا على علامة 10 فما فوق في تخصص هندسة كهربائية.
وبخصوص
شعبة آداب وفلسفة، فقال محدثنا أن العلامات في مادتي الفرنسية والرياضيات
قد جاءت ضعيفة و توسطة، ووردت علامات الانجليزية متوسطة، وأما مادة الفلسفة
فقد تمكن 40 بالمائة من المرشحين ن الحصول على 10 فما فوق.