جرائم ترتكب ضد النساء
تصوير: (الأرشيف)
اغتُصبت
ثم ضُربت بصخرة على الرأس، وأخرى تعرضت لطلقة نارية بالرأس، وثالثة قتلت
داخل مقبرة... هن نساء بنين أحلاما مزيفة مع رجال، وبعد مطالبتهن بحقهن
الطبيعي في الزواج، تعرضن للقتل وبطريقة بشعة جدا على يد رجال عزاب
ومتزوجين. ولا يتوانى الفاعلون في تشويه صورة قتيلاتهم أثناء امتثالهم
للمحاكمة، فيُلصقون بهن شتى النعوت والأوصاف فقط لتخليص أنفسهم من عقوبة قد
تصل حد الإعدام.تعالج محاكم الجنايات عبر الوطن،
الكثير من قضايا القتل راحت ضحيتها فتيات عازبات ومطلقات، اتخذهن رجالُ
صديقاتٍ وخليلاتٍ في السر، لكن وبمجرد مطالبتهن بإظهار العلاقة للعلن عبر
الزواج، يتم التخلص منهن قتلا، أما أخريات فعصفت بعشاقهن نار الغيرة،
وقرروا التخلص منهن انتقاما لخيانتهن. ومن محكمة جنايات العاصمة نعرض عليكم أبشع هذه القضايا المعالجة مؤخرا.
متزوج يقتل صديقته التي أزعجته بكثرة اتصالاتهانبدأها بقصة جمعت فتاة في 25 من عمرها، ورجل متزوج أب لطفلين في
الخمسينات من عمره، استمرت علاقتها لعدة أشهر، وبعدما أصرت عليه الفتاة
التقدم لخطبتها، اصطحب معه سيدة مجهولة طالبا يدها من عائلتها ولكن دون
تحديد موعد للزواج، وبمرور الوقت بدأ الرجل يتهرب من الفتاة، فصارت هي كثيرة السؤال والإلحاح عليه، فكانت تتصل عبر الهاتف الثابت الموجود بمحله للتجارة، وهو ما أزعجه -حسب تصريحه في جلسة محاكمته- لدرجة أصبح يفصل الخط لتجنبها.
الفتاة لم تيأس وأصبحت تتردد على محله، ومرة اتصلت به هاتفيا فرد
ابنه الذي سألته عن والده، هذا الأمر أزعج الأخير وقرر التخلص منها -حسب
التحقيق القضائي- فاتصل بها بحجة تناول الغداء بحديقة التسلية بابن عكنون،
وهناك نشب بينهما شجار جعل الرجل يحمل صخرة ويضرب بها ضحيته على مستوى الرأس، ويتركها ملقاة ويغادر المكان، ليعثر عليها عامل بالحديقة الذي أبلغ مصالح الأمن.
وأشارت الخبرة الطبية إلى أن القتيلة تعرضت للاغتصاب قبل قتلها، وبإلقاء القبض على الفاعل اعترف بمرافقته الضحية الى الحديقة لكنه أنكر قتلها، معتبرا أن سقوطها وارتطام رأسها بصخرة هو سبب وفاتها.
وقد حاول دفاع المتهم إلصاق جريمة القتل بعامل الحديقة!! على اعتبار أنه هو من وجدها. وتحصل المتهم على عقوبة 20 سنة سجنا نافذا.
يطلق عليها النار للتخلص من فضيحة حملها ويدّعي انتحارهاوحكاية أخرى بطلها شرطي كان في 29 من العمر عندما تعرف بمطار
هواري بومدين على سيدة مطلقة وأما لبنتين تبلغ 32، وتكررت لقاءاتهما لمدة
ستة أشهر، وفي أحد اللقاءات أخبرت المرأة صديقها بحملها منه وطالبته
بالزواج، وهو الأمر الذي رفضه الشرطي. ويوم الجريمة التقيا على الساعة
الخامسة مساء على مستوى نهج التحرير الوطني بالقرب من محطة نقل المسافرين
بالخروبة، وهناك أطلق عليها رصاصة من مسدسه أصابت منطقة أذنها اليمنى
وأردتها قتيلة، وتركها وغادر المكان، وبمسارعة مصالح الأمن إلى المكان ألقت
القبض على الفاعل الذي وجدته غير بعيد عن موقع الجريمة. الشرطي امتثل
للمحاكمة، متمسكا برواية محاولة السيدة الانتحار من أعلى الجسر، ولأنه
منعها خطفت مسدسه وقتلت نفسها. وكشف تشريح جثتها أنها لم تكن حاملا،
والغريب أنه في سؤال وجهه القاضي للجاني عن سبب رفضه الزواج بالضحية، أجاب
بكل ثقة "هي أكبر مني سنا" فرد القاضي "وعندما كنت تصطحبها للشواطئ والحدائق هل كانت أصغر منك ساعتها" وتحصل على حكم 20 سنة.
وشاب من منطقة عين البنيان بالعاصمة تعرف على فتاة هاربة من
المنزل العائلي في 26 من العمر، وبعد لقاءات بينهما قرر قطع العلاقة بها،
وهو الأمر الذي لم تهضمه الفتاة، فقصدته في منزله مستفسرة عن السبب، وهناك
خنقها الى أن لفظت أنفاسها، وحسب قوله في المحاكمة فإن صراخها بمنزله وخوفه من الفضيحة بين الجيران، جعله يضربها دون نية قتلها، وبعدما التمست له النيابة العامة عقوبة الإعدام تحصل على نفس حكم سابقيه.
أما شاب من ولاية سطيف فأدين بـ15 سنة سجنا نافذا، بعدما أقدم على رمي فتاة مختلة عقليا من الطابق الثالث لبناية في طور الإنجاز ببلكور بالعاصمة، حيث قاومته أثناء محاولته الاعتداء عليها.
حافر قبور يقتل خطيبته بصخرة وآخر يخنقها حتى الموتوجرائم القتل لسبب خيانة المرأة كثيرة أيضا، فشاب في 26 من عمره
يعمل نادلا بقاعة شاي ببلدية الدويرة، وبعد علاقة خمس سنوات مع ممرضة،
وصلته أخبار حول خروجها مع أشخاص آخرين، الأمر الذي أثار جنونه. ويوم
الجريمة التقى معها بحديقة التسلية بابن عكنون، وهناك فتح معها موضوع
خيانتها، وبعد اصرار منه اعترفت بفعلتها وقالت "أنا حرة في تصرفاتي" فلم
يتمالك الشاب نفسه، وضربها بحجر كبير على رأسها، ثم أخذ حقيبتها ورماها
بعيدا، وباع هاتفها لشخص يعرفه، وانطلاقا من الرقم التسلسلي للهاتف ألقي
القبض على المتهم الذي أنكر جريمته، مصرحا أن الفتاة اعترضها منحرفون في الغابة فتركها وغادر!!
وللسبب
نفسه انتقم "حافر قبور" من خطيبته بعدما "سمع" أنها تصاحب رجالا غيره،
فالضحية مطلقة وتعمل منظفة بإحدى الوزارات، ولأنها لم تتقبل ابتعاد خطيبها
عنها، قصدته في يوم رمضاني بمكان عمله بمقبرة القطار بباب الواد، وبلقائهما
استفسرها مجددا عن الرسائل الموجودة بهاتفها، دخلا بعدها في شجار، حمل
اثره المتهم حجرا من الرخام المستعمل في بناء القبور، وانهال على ضحيته الى
أن فارقت الحياة، ثم ألقى بها بين القبور، فيما غادر هو الى منزله وغيّر
قميصه الملطخ بالدماء، وباع الهاتف بسوق الدلالة، بعد التخلص من الشريحة