في عام 1823 اكتشف عالم التشريح التشيكي 'بركنجي' (Purkinje) حقيقة البصمات
ووجد أن الخطوط الدقيقة الموجودة في رؤوس الأصابع (البنان) تختلف من شخص
لآخر، وفي عام 1858 أي بعد 35 عاماً، أشار العالم الإنكليزي 'وليم هرشل'
(William Herschel) إلى اختلاف البصمات باختلاف أصحابها، مما جعلها دليلاً
مميزاً لكل شخص. وفي عام 1877 اخترع الدكتور 'هنري فولدز' (Henry Faulds)
طريقة وضع البصمة على الورق باستخدام حبر المط
ابع. وفي عام 1892 أثبت الدكتور 'فرانسيس غالتون' (Francis Galton) أن صورة
البصمة لأي إصبع تعيش مع صاحبها طوال حياته فلا تتغير رغم كل الطوارىء
التي قد تصيبه، وقد وجد العلماء أن إحدى المومياء المصرية المحنّطة احتفظت
ببصماتها واضحة جلية. وفي عام 1893 أسس مفوّض اسكتلند يارد، 'إدوارد هنري'
(Edward Henry) نظاماً سهلاً لتصنيف وتجميع البصمات، لقد اعتبر أن بصمة أي
إصبع يمكن تصنيفها إلى واحدة من ثمانية أنواع رئيسية، واعتبر أن أصابع
اليدين العشرة هي وحدة كاملة في تصنيف هوية الشخص. وأدخلت في نفس العام
البصمات كدليل قوي في دوائر الشرطة في اسكتلند يارد ▌ متى تم اكتشاف البصمه
عند الانسان!! ▐ وتتكون بصمة الإبهام لدى الجنين في الأسبوع الثالث عشر
(الشهر الرابع) وتبقى إلى أن يموت الإنسان وإذا حفظت الجثة بالتحنيط أو في
الأماكن الثلجية تبقى البصمة كما هي آلاف السنين دون تغيير في شكلها ....
وحتى إذا ما أزيلت جلدة الأصابع لسبب ما، فإن الصفات نفسها تظهر في الجلد
الجديد، كما أن بصمة الرجل ( تختلف )عن بصمة المرأة ففي الرجل يكون قطر
الخطوط أكبر منه عند المرأة بينما تتميز بصمة المرأة بالدقة وعدم وجود
تشوهات ▌ تاريخ اكتشافها ▐ أما من ناحية تاريخ اكتشافها فقد وجدت بصمات
الأصابع على بعض الصخور في أماكن مختلفة من العالم حيث وجدت على الأواني
الخزفية والفخارية التي تركها البابليون والأشوريون والصينون ▌ هل يمكن
تغيير البصمه ▐ ولا يستطيع الإنسان أن يجري عملية لاستبدال تلك العلامات
إلا بإجراء التشويه الكامل وإزالة واستبدال طبقة الجلد التي في أطراف
الأصابع وهذا إجراء باهض الثمن ومثير للانتباه «أقدم أحد المجرمين ويدعى
جان ديلينجار 1933 ـ 1934م بمحاولة إتلاف بصماته بوضعها بأسيد مركز غير أن
البصمات التي أخذت له بعد وفاته ومقارنتها بالبصمات الموجودة في الملف
والتي أخذت له عندما ألقي القبض عليه قبل موته أثبتت أن محاولته لإتلاف
الخطوط الحلمية لبصماته كانت فاشلة» وهذا مجرم آخر يدعى روسكو بيتس حاول
إخفاء الخطوط الحلمية لبصماته حيث لوحظ عند القبض عليه في ولاية تكساس عام
1943م عدم وجود خطوط حلمية في أصابع يديه وبعد استجوابه اعترف أنه قام
بمساعدة أحد الأطباء بعملية مؤلمة وطويلة. حيث قام الطبيب بقطع خمس قطع
بطول بوصتين من جلد جانب صدره الأيمن وألصقت القطع الخمس على طرف آخر من
الصدر وبعد ذلك قام الطبيب بإزالة ما استطاع إزالته من الجلد لكل من
سلاميات أصابع اليد اليسرى وإلصاقها بقطع الجلد الخمس الموجودة في جانب
الصدر الأيمن ولمدة ثلاثة أسابيع وبعد ذلك قام بقطع حواف القطع الخمس من
الصدر واستطاع بذلك أن ينقل جلدا من طرف صدره لينمو في جميع أصابع يده
اليسرى. ثم قام بتكرار نفس العملية بالنسبة لأصابع اليد اليمنى. فعدم وجود
خطوط حلمية في أصابع اليد يعني أحد أمرين إما أن تكون في أصل خلقتها مشوّهة
وهذه لها تبعات أخرى في جسم الإنسان كأن يكون معوّقاً، أو أن هذا الشخص
محترف الإجرام وقام بإجراء عملية لإزالة طبقة الجلد التي تحتوي على خطوط
البصمة وهذا يعطي دلالة على أن هذا الشخص مجرم محترف ومن ذوي الوزن الكبير
في ارتكاب الجرائم. .