أكد المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي، داود شهاب، أن الضربة الاسرائيلية في بداية الحرب، كانت تريد كسر قدرة المقاومة على اطلاق الصواريخ، وهو ما فشل عمليا بإطلاق المقاومة أكثر من 200 صاروخ طالت عمق اسرائيل بشكل غير مسبوق.
وأضاف شهاب لـ"الشروق اليومي" أن هدف العدوان ارباك الساحة الداخلية الفلسطينية، من خلال حرب نفسية لكنها ارتدت عكسيا على المستوطنين، حيث رحل نحو 3 ملايين اسرائيلي من جنوب اسرائيل، وأصبحت مدنهم مدن أشباح .
واستدرك شهاب "رغم ادراكنا أن اسرائيل قوية وقدراته في العدوان وحجمه، كبيرة، لكن ايضا بالمقابل المقاومة جاهزة والرد الفلسطيني يتطور بشكل يتناسب مع العدوان ونحن جاهزون لكل الخيارات وكل الاحتمالات ".
وبيّن شهاب أن المقاومة التزمت بالتهدئة عبر الوسيط المصري واسرائيل هي من اخترقتها، لذلك "أي وساطات يجب أن ترتكز على حماية الشعب الفلسطيني، لن نسعى نحو التهدئة لمجرد التهدئة، بل نريد ان يتضمن أي اتفاق قادم وضع اليات محددة واضحة للجم اسرائيل وحماية الشعب الفلسطيني وأن تتوقف سياسة الاغتيالات وأن التهدئة يجب ان تعطي المقاومة الحق في الرد على الاحتلال ومحاسبة ومعاقبته، والرد على أي جريمة اغتيالات تقع مستقبلا.
واعتبر شهاب أن ردة الفعل العربية الرسمية والشعبية خصوصا في دول الربيع العربي لا ترقي لمستوى الآمال والطموحات الفلسطينية حتى اللحظة.
وأضاف شهاب أن ما تم فقط جهود دبلوماسية، موضحا أن المقاومة الفلسطينية هي التي تصمد ولم تر جهدا أو على الاقل التصريح أو التلويح بدعم المقاومة الفلسطينية دعما واضحا، متسائلا "لماذا هذا التلكؤ؟".
وقال شهاب "كل الشكر لمن قدم رصاصة لدعم المقاومة، وواصل يجب أن يتضمن الدعم والاسناد العربي في ظل الثورات العربية دعما صريحا للمقاومة التي تدافع عن الارض والشعب وعلى المقدسات".
وأشار أن اسرائيل اليوم حولت ساحات المسجد الاقصى المبارك الى مسرح للدعايات الانتخابية لمرشحي الاحزاب الاسرائيلية، وأن من سيتصدى لها هو المقاومة فقط.
وختم شهاب "من يريد حماية القدس عليه ان يباشر بشكل فوري دعم المقاومة، لأنها اذا امتلكت أدوات الرد والمواجهة مع الاحتلال ستنقلب المعادلة رأسا على عقب وسيتحول الإسرائيليون الى جرذان تفر أمام المقاومة الفلسطينية".