وفي قضية ثانية فإن الارتباط غير الشرعي بين سيدة ورجل، ترك أثارا
وخيمة على الأبناء الذين تزوجوا لاحقا. القصة بدأت بتعرف فتاة على شاب
بالعاصمة في الثلاثينات من عمره، وبعد إنجابهما صبية هجرها الشاب، فتكفلت
وحيدة بتربيتها، وعندما كبرت الصبية وتزوجت، أصبح زوجها يعايرها بنسبها
المجهول، وطلب منها الإلحاح على والدتها لمعرفة والدها، فما كان من والدتها
الا أن دلّتها على رجل متزوج وله أبناء. رفعت البنت شكوى ضده مطالبة
بإلحاق نسبها به، لكن الرجل استغرب الأمر، وأكد للقاضي بأنه لم يُقم علاقة
باطلة طول حياته، ولا يعرف البنت ولا والدتها. والأخيرة كانت دائمة التهرب
من مواجهته أمام القضاء. وبعد تحريات توصلت المحكمة أن المرأة كاذبة، فكان
أن رفع الرجل ضد الأم وابنتها قضية تصريح كاذب، وكاد يخسر زوجته التي طلبت
الطلاق.