ان العادات والتقاليد الموروثه عن الاباء والاجداد ماهي الا تتابع عن سيرة سيد الخلق اجمعين صلوات الله وسلامه عليه وماجاء به من تعاليم ربانيه نزل بها المولى جل شانه وعلاه في القرآن الكريم
ولان كل اسرة اقتدت بتسلسل سير هذه العادات التي خطت في نفوس الاسره سمو الاخلاق الرفيعه وادابها وشهامتها التي اقترنت بفخر واصالة للمجتمع
ان الترفع عن هذه المكنونات العظيمه الموروثه واهمال هذه الخصال الطيبه من الاب لابنائه وعدم اكتراثه في اثراء روح الاخلاق العاليه تنتج منها سلبيات خطيره تسبب قلقله في نفوس
المجتمع او العالم المحيط به فتنشأ نزعات كثيره لاحصر لها وينتج منها تردي
اخلاق هؤلاء الذين لم يتلقنوا من اباءهم روح الاداب العامه والسلوك الحسن
والتطور الذي نعيشه في هذا الزمان انما هو تطور جميل وهادف وخير يعود لنمو الثقافه في
الفرد اذا احسن استخدامه . فكم من شيء لايخلوا من سلبيات او ايجابيات 0 لكن ماعلينا ونحن ابناء هذه الامه المسلمه ان نقتدي بالاحسن والافضل والخير ونترك كل ما هو سيء مشين 0
ان العالم المحيط بنا يرينا ثقافات فاسده لاجل انحلال وتفسخ امتنا العظيمه عن عاداتها وتقاليدها الموروثه ولكن ماعلينا من كل ما يصنع ان كانت مبادئنا راسخه قيمه 000 سوف يجيء على هذا الزمان تخوف كبير ربما وليس بغريبا ان يقتل الاخ اخيه طالما انعدمت روح واصول الاخلاق الحميده في ظل غياب مكنونات هذا الميراث الكبير الذي ورثناه على لسان سيد الخلق اجمعين صلوات الله وسلامه عليه 0 وما نشاهده ونسمعه من كثرة الاباطيل التي ينتهجها بعض افراد
المجتمع من قتل وسلب ونهب واغتصاب او غيره انما جاءنا من تاثير هذه الثقافات الفاسده الباطله التي نشرها لنا الغرب وفي ظل غياب تعاليم الدين الاسلامي الحنيف والاخلاق العاليه 0
اننا الان نواجه تيارا جارفا فاما ان نسبح معه ونضيع ونتوه او اننا نقاوم هذا التيار بقوتنا وايماننا واصولنا الثابته حتى ننجى من هذه المهالك 0 وكلنا يعلم ان بعض الشعوب الغربيه انهكها هذا التيار الذي سلكت فيه بنفسها ولم يعد لها قيم او ان اصلا هي لم تبنى على قيم فالاداب عندهم معدومه والاخلاق ضائعه لا اب يتحكم في ولده ولا ام تستطيع ان تسيطر على ابنتها بل ربما يحدث ان الابوين يساعدوا ابنائهم على هذا الانحراف الجارف ليس لشيء الا لانهم يحاولون ارضاء ابنائهم كي يكونوا قريبين منهم او ربما هي محاوله يائسه للتقرب منهم
وحال
المجتمع الاسلامي والحمد لله منذ بدأت السيره النبويه الشريفه السمحاء في امان واستقرار واخلاق وخوف من الله جل شانه لم توازيها جميع القرون الماضيه وقرون ما قبل الاسلام في هذه السمات
فيا ابناء الاسلام كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته وما متابعة الابناء في خطواتهم الا فلاحا ونجاحا لهم وهذه امور يجب ان لانستهين بها 0 قد يقول البعض اننا نعيش في رجعية قديمه والقول هنا ببساطه شديده ان القرآن الكريم نزل على امة محمد صلى الله عليه وسلم ومن بعده حتى تقوم الساعه فهو شامل لكل زمان ومكان ومن اراد ان يتاكد فعليه بفتح المصحف ليجد كل الحلول التي يسال عنها وما اتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهو
اقول واختم بقولي لكم التوفيق والسداد فاصلحوا ذات بينكم لينجح حال
المجتمع