إرض بما قسمه الله لك
في البدآيــــــــــــــة بقول الشافعي رحمه الله
وربَ نازلة يضيق الفتى منها ذرعا وعند الله منها المخــرجُ
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فُرجت وكنت أظنــها لا تفــــرجُ
عند حلول المصيبة ووقوع الفاجعة لا تصرخ ولا تفزع ولا ترتعد اهدأ لبرهة
وأعـلـم بأن ما يحدث معك الآن قد كُتب في اللوح المحفوظ من قبل ولادتك وقٌدر حدوثه في هذه اللحظة دون سواها
حينها ضع يديك علـى قلبك واترك مدخلاً للإيمان بالقضاء والقدر واحمد الله دائماً واسترجع.
اذرف ما شئت من الدمـــوع في صمت فالله يراك ويسمعك هو وحده
من أراد أن يكون لك ما كان ليرى أكنت من الشاكرين ام من الساخطين.
احذر فأنت بامتحان إلـــــــــهي فإياك والرسوب وإذا ما صبرت واحتسبت سيرجح ميزان حسناتك وترفع درجاتك ويغمرك رضا رب السموات والأرض.
مابين غمضة عيــنِ وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال نعم المنتظرة فرجُ عظيم يمحو بقايا حزنك الذي كان يعشش في فؤادك
وتقتات عليه دموعك وغفت عليه ابتسامتك للحظات سيأتي ومعه تعويض لكل أمل هدته الآلام وكل دمع اجهظته الأحزان .
وإحياء لابتساماتك الغافية على لحن المصائب ستحول أيامك القادمة حديقة غناء تعلوها سماء مزرقّة تشع منها شمس التفاؤل
وتتمايل بها زهور السعادة ويترنم على أغصانها بلابل الفرح والبهجة فقط ثق بالله وحسّن الظن به
وهذا ما ستجنيه بدنيانا الزائلة والثواب الجزيل هناك بدار القرار في جنةً عرضها السموات والأرض.
في الختـــــــــــــآم
بآية عظيمة في كتاب ربنا الحكيم..فتأملها ؛؛
إرض بما قسمه الله لك ليهدأ عقلك وقلبك وتكن أسعد الناس