صورة: (ح.م)
لازالت
معاناة السيد عباس عبد المجيد من قرية تقربوست بولاية البويرة متواصلة منذ
سنتين قضاها في التنقل بين المستشفيات واستغاثة المسؤولين من أجل مساعدته
على تكاليف علاج زوجته المصابة "بسرطان المثانة" وأبنائه الخمسة الذين
يعانون أمراضا خطيرة حرمت بعضهم من الدراسة، وكعادته لازال عبد المجيد
يتنقل بين الجرائد التي تعتبر متنفسه الوحيد من حين لآخر لنشر معاناته وطلب
المساعدة ولو بنداء بسيط.عبد المجيد تمكن بعد جهاد طويل من الحصول على وثيقة من
المديرية العامة للمصالح الصحية وإصلاح المستشفيات قصد ضمان تكاليف تنقل
زوجته من ولاية البويرة إلى المصالح الإستشفائية بالعاصمة وهو ما اعتبره
أمر ايجابي لكن زوجته وأطفاله المرضى بحاجة إلى عمليات مستعجلة لتجنب
مضاعفات المرض،ضف إلى ذالك تأخره في شراء الأدوية المكلفة والتي ليست مغطاة
تحت أي تأمين اجتماعي، مما يضاعف من معاناة زوجته من آلام المرض الذي ينهك
جسدها، حيث وصل وزنها إلى 43 كيلوغرام، خاصة أن الأطباء أكدوا أنها يجب أن
تخضع لنظام غذاء خاص ويجب أن تشرب المياه المعدنية والتي تصل إلى 6
قارورات في اليوم.
وأضاف أنه مدان من طرف شركة سونلغاز بـ5 ملايين سنتيم ولا يتلقى
من الدولة سوى منحة 4000 دينار قدمتها له مديرية النشاط الاجتماعي العام
الماضي، فالوثائق والمراسلات الذي أرفق بها عبد المجيد حديثه وقلبه يتحسر،
تؤكد أقواله وتبين اطلاع المسؤولين على المستوى البلدي والولائي وحتى
الوزاري على وضعيته الاجتماعية المزرية، وحتى أهل قريته منحوه شهادة حسن
السيرة والخلق ووصفوه بالصبر والإيمان، ونفس الشهادة منحه إياها رئيس
البلدية وشبكة ندى الذين طالبوا من الهيئات الوصية مساعدته، وفي آخر كلامه طالب عبد المجيد التفاتة فعلية من طرف وزارة التضامن ووزارة الصحة، كما طالب من المحسنين مساعدته في تحمل عبء عائلته المريضة.