عباس السيد ..حسن سلامه..أتمنى أن الرسالة وصلت

بداية أعرفكم على البطلين الاسيرعباس السيد( ابو عبد الله) من مدينة
طولكرم والمحكوم بـ36) )مؤبداً إضافة إلى (200) سنة أخرى والاسير حسن
سلامه من سكان خان يونس جنوب قطاع غزة ،وقد اعتقل عام 1996 والمحكوم عليه
بالسجن 48 مؤبداً + 20 عاماً.

لم يتوقف الظلم الاسرائيلي على مدد الحكم الطويله على هذين البطلين إنما
ما يعيشانه من عزل كامل عن اخوانهم الاسرى وعن العالم اجمع منذ سنوات
طويله ، اذ انهم يقضون 23 ساعه يوميا في زنازين العزل تحيط بهم الجدران
الباردة التي لا تحمل معنى لأي حياة.

قبل ايام بعث هذان الاسيران برسالتين للعالم اجمع يتحدثان بها عن الألم
الذي يعيشانه هم وباقي الاسرى في سجون الاحتلال ... فالاسير حسن سلامة قد
بعث برسالة مكتوبة حملها قدرا كبيرا من الهم والامل ، رساله يكتبها اسير
امضى اكثر من تسع سنوات في العزل ولازال للان في تلك الزنازين التي
لاتعرفها الانسانيه ، تمنى حسن سلامة ان يعود الى طفولته حيث كانت القلوب
بريئة لاتعرف الكره ، يتمنى ان يعود لحارته لشارعه لاصدقائه... بل يتمنى
ان يجد من يتكلم معه ..يقول في رسالته : ( ( مسكت قلمي حتى أتحدث معكم
ووجدت نفسي كالجائع أو العطشان لأن يتحدث بما يجول في نفسه ..

ومشكلتي أنني لا أبكي وأحبس دمعتي لكي تنزف دما في قلبي أصبحت أستمتع بنزف
القلب وأشعر أن دموع القلب تعقم جروحي وفي نفس الوقت أتركها تزيد من ألمي
))
اما الاسير عباس السيد فقد بعث برسالة اخرى وبنوع اخر من الاحرف والكلمات
..فقد بعث رسالته عبر امعائه الخاويه ،فقد اعلن اضرابا عن الطعام منذ اكثر
من عشرين يوما راجيا ان يلفت نظر العالم اجمع الى ما يعانيه الاسير
الفلسطيني داخل سجون الاحتلال والى مقدار الظلم الواقع على الاسرى
المعزولين.

يقول الاسير ابو عبد الله: ((على الرغم من ثقتي المطلقة أنني سأتحرر
قريباً إن شاء الله إلا أنني وضعت لي موقفاً حينما أضربت عن الطعام وهو
إما أن أقبل أن تُداس كرامتي - وما أمثّل وتاريخي وأنني من خير أمّة أخرجت
للنّاس-على أيدي مجموعة حاقدة متغطرسة متكبرة ممثلة بالذات في مدير سجن
رامون وضابط أمنه والطبيب الذي تآمر معهم هناك وإما أن أقف شامخاً هازاً
جذع نخلة العزّة والكرامة والصمود والصبر والاتكال على الله ثمّ العشمُ
بالخيرين فلم أختر إلا الثانية سائلاً المولى التوفيق والنجاح ))
. و هكذا تمضي الأيام بأبي عبد الله وحسن سلامه وباقي الاسرى الابطال ،وهم
متمسّكين بعقيدتهم .. متشبّثين بأرضهم .. باحثين عن كرامة شعبه و نور
الحرية في ظلمات الزنازين و أقبية باستيلات التحقيق .
لكن هل وصلت رسالتهم لنا ؟؟ هل علمنا مقدار مايعانيه هؤلاء الابطال ؟؟ كيف لنا ان نقف معهم !! كيف لنا ان ننصرهم !!!

• احياء ملف الاسرى في كافه المناسبات وعلى كافة المستويات وبكل الطرق الممكنه
• التواصل مع الأسرى والتضامن معهم بالكلمة والرسالة والقصيدة والاعتصام
وأي وسيلة كانت، ففي رسالة الاسير حسن سلامة يقول : ((كم سيتكلف أحدكم من
الوقت إذا تحدث لدقائق معدودة كل أسبوع أو أسبوعين أو كتب رسالة مع محامي
أو على البريد ،، وهو يشعر بأنها ستقوي وتعين سجين معزول هي عنده حياة
جديدة))
• الاهتمام الجاد بوضع عائلات الاسرى وتكريمهم وتوفير الحياة الكريمه
العزيزة لهم، وكذلك حفظ حق الاسرى وتوفير الاحتياجات المادية والمعنويه
لهم سواء كان ذلك داخل أو خارج السجن
• الاهتمام بهم من ناحية طبية والعمل الجاد على توفير العلاج المناسب للمرضى منهم.