حذر مستوطنون إسرائيليون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أنه سيواجه مشكلات مع حلفائه في الحكومة وربما انتهاء الائتلاف الحكومي، إذا ما رضخ للضغوط القاضية بالحد من بناء الاستيطان في الضفة الغربية، وسط تصريحات لوزير الخارجية الإسرائيلي يستبعد فيها تحقيق اتفاق سلام خلال عام.
وأكد رئيس جمعية المستوطنين "ييشع" بالضفة الغربية نافتالي بينيت في خطاب موجه غلى نتنياهو أن الأخير قد يواجه تبعات دبلوماسية وسياسية خطيرة إذا ما أخلف وعده بالاستئناف في منح تصاريح البناء بعد انتهاء موعد الحظر يوم 26 سبتمبر/أيلول المقبل.
وأعرب عن إصراره على الوقوف بثبات إزاء "التزاماتنا لتعزيز وتوسيع المجتمعات في المستوطنات وعدم الخضوع لأي ضغوط دولية".
وأضاف بينيت أن المفاوضات المقبلة ستكون عرضا عقيما آخر للدبلوماسية، "ولكننا لن نسمح لمواطني إسرائيل بأن يتحولوا إلى كبش فداء في هذه العملية".
من جانبه صرح وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان اليوم بأنه ليس أمام إسرائيل والفلسطينيين أي فرصة فعلية للتوصل إلى اتفاق سلام خلال فترة العام التي حددتها الولايات المتحدة.
وقال ليرمان اليميني المتشدد لراديو إسرائيل "أعتقد أن ثمة مجالا لخفض سقف التوقعات والتحلي بالواقعية"، وأضاف أنه لا توجد وصفة سحرية يمكنها أن تحقق خلال عام اتفاقا دائما يسفر عن إنهاء الصراع وحل كل القضايا المعقدة مثل اللاجئين والقدس والمستوطنات اليهودية.
غير أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تعتقد أن كل القضايا الكبرى يمكن حلها خلال عام.
ومن المقرر بدء المفاوضات المباشرة في واشنطن يوم الخميس المقبل، ولكنها قد تتعثر سريعا يوم 26 سبتمبر/أيلول المقبل، وهو موعد انتهاء حظر بناء مساكن جديدة في مستوطنات الضفة الغربية.
وأبدى ليبرمان ثقته بأن الحكومة الإسرائيلية لن تمدد الحظر المفروض على البناء في المستوطنات والذي وافق عليه نتنياهو تحت ضغوط أميركية لإقناع الفلسطينيين بإجراء مفاوضات مباشرة، متوقعا أن يتم بناء ألفي منزل بالضفة الغربية بمجرد انتهاء مدة الحظر.