حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الفلسطينيين من اي اجراء من جانب واحد نحو اقامة دولة لهم، مشيرا الى انه يعمل مع واشنطن على اعادة احياء المفاوضات.
وتاتي تصريحات نتنياهو بعد تصريح الناطق باسم السلطة الفلسطينية غسان الخطيب الاسبوع الماضي بانه اذا فشلت جهود السلام فلا يجب ان تظل التطلعات الفلسطينية نحو دولة لهم "رهينة" الرضا الاسرائيلي.
وتعثرت المفاوضات المباشرة التي انطلقت في 2 سبتمبر/ايلول برعاية امريكية مع استمرار الاستيطان الاسرائيلي وتمسك الفلسطينيين بتجميد الاستيطان.
وثارت تكهنات باحتمال لجوء الفلسطينيين الى الامم المتحدة او هيئات دولية لاعلان دولتهم اذا استمر تعثر المفاوضات.
جاءت تصريحات نتنياهو ردا على تصريحات فلسطينية باحتمال اللجوء للامم المتحدة لاعلان دولتهم
وقال نتنياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء الاسرائيلي صباح الاحد : "نتوقع من الفلسطينيين ان يفوا بالتزامهم بإجراء مفاوضات مباشرة. اعتقد ان اي محاولة لمواربة هذه المفاوضات بواسطة الاتجاه إلى جهات دولية ليست واقعية وهي لن تؤد بدورها الى اي دفع للعملية السلمية الحقيقية".
واعرب نتنياهو عن قناعته بان "السلام يتحقق فقط عن طريق المفاوضات المباشرة، وآمل اننا سنرجع الى هذا المسار في اقرب وقت ومع كامل القوة".
وقال نتنياهو: "نجري حالياً اتصالات مكثفة مع الادارة الامريكية لتحريك العملية السياسية من جديد. هدفنا ليس تحريك العملية فحسب بل تحريكها بشكل يضمن الا نتوقف بعد عدة اسابيع او شهرين. نريد ان ندخل الى فترة تستغرق سنة تقريباً نجري خلالها مفاوضات جدية حول القضايا الجوهرية لكي نحاول ان نصل الى اتفاق اطاري تمهيداً لاتفاق سلام".
واكد نتنياهو في تصريحاته: "سنحافظ خلال هذه المفاوضات على المصالح الحيوية لدولة اسرائيل وفي مقدمتها الامن".