هدد عدد من الأسرى المحررين من السجون الإسرائيلية بالانسحاب من جلسات الملتقى العربي الدولي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، بسبب ما اعتبروه تقصيرا في حقهم من قبل القائمين على الملتقى . واضطر الأسرى المحررون لمقاطعة كلمة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، ورئيس الملتقى، عبد العزيز بلخادم، ليبلغ احتجاجه للحاضرين، الأمر الذي تسبب في هرج وحرج، قبل أن يتدخل بلخادم ويطلب الجميع بالتزام الهدوء. وعبر أحد الأسرى المحررين القادمين من الأردن في تصريح لـ "الشروق" عن استغرابه من عدم تمكين القائمين على الملتقى، من كلمات خاصة بهم باعتبارهم الضحايا المباشرين لانتهاكات حقوق الإنسان العربي في السجون الإسرائيلية. وانتقد الأسير التقصير الذي مورس في حق هذه الفئة، مشيرا إلى أن القائمين على الملتقى حرموهم حتى من مقاعد في قاعة المؤتمر، فضلا عن عدم مساعدتهم في تكاليف السفر من فلسطين والأردن وسوريا . غير أنه سرعان ما تبين أن ما صدر عن الأسير الأردني المحرر، ما هو سوى عمل معزول لم يشاطره فيه الكثير من زملائه، الأمر الذي فسر من طرف أطراف جزائرية معنية بتنظيم هذا الملتقى، أنه مجرد خلاف بين جهات تحركه دوافع سياسية لها علاقة بتصفية الحسابات بين الفصائل الفلسطينية . وتعليقا على هذه الخرجة غير المنتظرة، قال أسير فلسطيني يدير إذاعة الأسرى من غزة إنه لا يشاطر ما صدر عن الأسير الأردني المحرر، وأكد بأن الأسرى المحررين يترفعون عن الاعتبارات التي أثارها زميلهم، وأشار إلى حرصهم على ضرورة إنجاح ملتقى الجزائر، سعيا لخدمة مصالح الأمة بعيدا عن الاعتبارات الشخصية .
وبينما أجمعت قيادات الفصائل الفلسطينية على ضرورة عدم إقحام الأسرى الفلسطينيين في مستنقع الانشقاقات السياسية التي سقطت فيه مختلف الفصائل، قالت مصادر مطلعة على شؤون الأسرى، إن التركيز على أسير دون غيره من الأسرى ساهم في تعميق الحساسية، وأشارت في هذا الصدد إلى مسألة تخص عائلة البرغوثي، التي تحصي عددا كبيرا من الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وأكدت بهذا الخصوص أن القيادات السياسية والأوساط الإعلامية تركز على الأسير مروان البرغوثي المحكوم عليه بالمؤبد، قضى منها تسع سنوات في السجن، في حين تتجاهل الحديث عن سجين آخر من عائلة البرغوثي ذاتها، ممثلا في الأسير نايل البرغوثي الذي قضى حتى الآن 33 سنة في المعتقلات والسجون الإسرائيلية .
ولتفعيل الدفاع عن قضية الأسرى، دعت الناشطة الحقوقية والبرلمانية البلجيكية السابقة، آن ماري ليزا، إلى ذكر أسماء الأسرى، على غرار ما فعلته الحكومة الإسرائيلية في قضية الجندي جلعاد شاليط، وشددت على ضرور انتهاج سياسة موحدة للدفاع عن الأسرى، بغض النظر عن توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية .
وقد أجمعت كلمات المتدخلين في الملتقى الدولي للأسرى في سجون الاحتلال على أن الجزائر أرض الشهداء لا يمكن أن تكون ملاذا للمطبعين مع الدولة العبرية، ودعوا الفلسطينيين لاستلهام تجارب الثورة التحريرية، وتجسيدها في نضالهم من أجل التحرر، مستحضرين خطاب الرئيس بوتفليقة عندما كان وزيرا للخارجية في سنة 1964، حين قال : " لا يستكمل استقلال الجزائر إلا بتحرير فلسطين ".
وشهد هذا الملتقى الدولي حضور شخصيات بارزة تنشط في الحقل السياسي والاسلامي، منهم عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا ومفتي القدس، ورئيس هيئة العلماء العراقيين حارث الضاري ، والمطران كبوجي القدس الممنوع من دخول فلسطين، والأمين العام للمؤتمر القومي العربي، معن بشور، والنائب البريطاني المناصر للقضايا العربية جورج غالاوي، والبرلمانية البلجيكية السابقة، آن ليزا ماري، وأسامة حمدان ممثل حماس في لبنان، وعباس زكي ممثل فتح في لبنان، وممثلين عن حزب الله، ومستشار الرئيس الايراني.
الأسير عبد الكريم عبيد : حرر في صفقة حزب الله لتبادل أسرى
" مشكلة الأسير ليست الأكل والشرب بل زوال الاحتلال "
عميد الأسرى بالسنوات هو سمير القنطار، لأنه قضى 30 سنة، أما أنا فقضيت 15 سنة. تجربة الأسر، تعلمك الصبر، تبدأ بالتعذيب مع التحقيق وبعدها يصبح الأسير رهينة ويظل تحت نوع من حجز للحرية، الاحتلال بكله وكلكله هو مدرسة، الحمد لله نعتبر أنفسنا فزنا فيها، ونتمنى لإخواننا الأسرى أن يفك أسرهم . أما عن هذه المؤتمرات والكلمات فبعضها جيد .
المشكلة عند الأسير، ليس أن يأكل أو يشرب، لكنه يتمنى أن يزول الاحتلال، لأن بزواله يزول الأسر، والأساس هو العمل على إزالة الاحتلال .
أما عن مجيئي أنا إلى هذا الملتقى، فهو فقط لألتقي بعض الوجوه والإخوة من الأسرى السابقين، وأعتبر هذا الملتقى نوعا من إسقاط الواجب، والواجب الحقيقي هو تحرير الأرض .
حجة الإسلام أحمد موسوي ( مستشار الرئيس الإيراني أحمدي نجاد )
" أتمنى أن لا يكون الهدف من ملتقياتنا شرب القهوة والسلام "
شاركنا في ملتقيات كثيرة، ودائما كنت أسأل هذا السؤال: ماذا تنتظر الأمة الإسلامية من مؤتمر كهذا، هل شرب القهوة والسلام، أم اتخاذ قرارات وتوصيات عملية؟ بإمكاننا أن نبدأ بأنفسنا، العديد من الأجانب دعموا القضية الفلسطينية، والضمير الإسلامي والعربي يسأل أصحاب القضية: لماذا لا يتكلمون، جامعة الدول العربية، منظمة المؤتمر الإسلامي. نحن في إيران، أبرزنا هذا الأمر وقلنا إن فلسطين هي أم القضايا، ونحن نعتبر حتى من قبل انتصار الثورة الإسلامية، أن الجزائر تعني الشهادة والبطولة والمقاومة، وإذا كان الشعب الجزائري قد بدأ ثورته من الجزائر وعليه أن ينتهي بتحرير فلسطين . وفي رأينا عندما نكون يدا واحدة تنتصر فلسطين .
عباس جمعة ( عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية )
ما يعيشه الأسير يتنافى والأعراف الدولية
نحن نثمن احتضان الجزائر رئيسا وحكومة وشعبا لهذا الملتقى، ونأمل أن يخرج بقرارات هامة تعيد الاعتبار لقضية الأسرى وهم الأولى في النضال على المستوى القومي والعالمي في ظل ما يتعرضون له من ممارسات لا تليق بالإنسان المقاوم الذي يناضل لتحرير أرضه مع كل ما يتعرض له من ممارسات تتنافى وكافة الأعراف والمواثيق الدولية .
علي فيصل ( رئيس وفد الجبهة الديمقراطية )
الأسرى رجال مقاومة من الطراز الممتاز
هذا الملتقى يشكل امتدادا لسلسلة تحركات فلسطينية وعربية ودولية دعما للأسرى الفلسطينيين، وهو يختلف عما سبق، لأنه يضع آلية لتحرك سياسي ودبلوماسي وقانوني واسع على المستوى الدولي، وفقا لإعلان الجزائر الذي يحمل توصيات محددة بهذا الشأن ويرسم برنامجا يوحد كل الطاقات الفلسطينية والعربية والدولية، خلف الأسرى بهدف إطلاق سراحهم باعتبارهم رجال مقاومة يقومون بعمل مشروع وفقا لمواثيق حقوق الإنسان، وهذه الخطوة من شأنها صد العذابات التي يعانيها الأسير، من حيث كونه أصبح مختبرا لتجريب الأدوية الإسرائيلية. وحتى الأسرى الذين يموتون في الأسر يبقون حتى انتهاء مدة محكوميتهم، وهو ما حدث لأنيس دولة، عضو قيادة في الجبهة الديمقراطية، استشهد في السجن منذ 15 سنة ولم يفرج عن جثمانه، لأنه محكوم مدى الحياة ثلاث مرات .
عباس زكي ( عضو اللجنة المركزية لحركة فتح )
تحدث عباس زكي للشروق اليومي، عن موضوع السلطة الفلسطينية وقال: إن آخر خرجة للرئيس أبو مازن، تشكل وقفة مع الذات عندما حاول الحديث عما آل إليه الواقع والوضع، نتيجة العملية السياسية، وقال نحن الآن في مرحلة وضع استراتيجية للمرحلة القادمة وشكلنا بذلك هيأة لتقييم ما تم إنجازه ووضع تصور لما ينبغي القيام به في المرحلة القادمة، ونحن كما أكد الرئيس، نقول إن الاحتلال سيكون مكلفا لإسرائيل. بالنسبة للمصالحة، أكد عباس زكي، أن فتح وضعت كل ما لديها تحت إمرة منظمة التحرير وأنها تقبل بمبدإ الشراكة، وقال نحن مستعدون لتنازلات مستمرة من أجل الوحدة، وأن الفتحاوي الأصيل هو الذي يدافع عن الوحدة ويحرص عليها .
وأضاف: نحن ندعو إخواننا جميعا إلى تمكين المؤسسات الفلسطينية من العمل في وحدة واحدة وليس لدينا مانع أن يكون لكل وجوده في مؤسسات المنظمة. أما عن التنسيق الأمني، فقال: هو ليس بالصورة التي يعرض عليها، لأننا في احتلال ونضطر أحيانا للتنسيق من أجل شؤون حياتية كثيرة وملحة ولا نستطيع الاستغناء عن مثل هذا التنسيق، أما إذا كان التنسيق هو مساعدة العدو فهذا ليس من تقاليدنا النضالية .
كواليس - لوحظ زعيم حركة الإصلاح سابقا الشيخ عبد الله جاب الله، ضمن وجوه الملتقى العربي الدولي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال، لكن يبدو أن زعيم الإصلاح أراد من خلال هذه الخرجة أن يعود إلى الأضواء، خاصة مع تواجد بعض وجوه هذا الحزب السياسي وأهمهم: جمال صوالح رئيس مجلس الشورى لحركة الإصلاح المنحى بسبب دعوته إلى إعادة ضم جاب الله إلى صفوف الحزب . فهل هذه هي بداية لعودة الشيخ جاب الله إلى هذه الحركة التي أنشأها، ثم تخلى عنها؟
- أمام ندرة الكراسي، وجد عبد الرزاق بارة مستشار الرئيس بوتفليقة، يتقاسم كرسيه مع السيدة سعيدة بن حبيلس الوزيرة السابقة .
- وجدت الكثير من الوجوه السياسية الوطنية فرصة مواتية من خلال ملتقى الأسرى للظهور على الساحة، حيث استعاد أبو جرة سلطاني زعيم حمس، لويزة حنون زعيمة العمال، عبد الله جاب الله، موسى تواتي، وغيرهم النشاط أمام رتابة المشهد السياسي الوطني.
حارث الضاري للشروق :
مقاطعة الجزائر لقمة بغداد رفع من قدرها في عيون العراقيين
قال رئيس هيأة العلماء المسلمين العراقيين، حارث الضاري، إن قرار الحكومة الجزائرية بعدم المشاركة في قمة بغداد العربية، جعلها تكبر أكثر في عيون الشعب العراقي، الذي يعتبرها قدوة لبقية الحكومات العربية. وأوضح الضاري في تصريح للشروق، أن قرار الحكومة الجزائرية يتفق مع نظام الجامعة العربية الذي جاء فيه أن الجامعة العربية، لا تعترف بأي حكومة تشكل في ظل الاحتلال .
وذكر الضاري أن الجزائر تعرف ما يجري في العراق وما يعانيه أهله من دمار وخراب وتغييب لإرادة شعبه، لذلك طالبت بقية الدول العربية بأن تفي بوعدها وتتبنى موقف الجزائر، التي نتمنى أن تكون بموقفها قدوة لبقية الدول العربية.
من جهة أخرى، قال حارث الضاري إن " أزمته مع الحكومة العراقية هي امتداد لأزمة بلاده مع الحكومة الحالية وأسيادها من المحتلين الأمريكيين . فمادام الاحتلال موجودا في العراق فستبقى أزمتنا مستمرة ".
الضاري نفى أن تكون أزمته راجعة لأسباب شخصية، بل " لأسباب جوهرية لها علاقة بسيادة العراق المفقودة ووحدة العراق المهددة وهويته المغيبة، ومصادر ثروته المنهوبة ".
ممثل حماس في لبنان أسامة حمدان
الملف عرقل تحقيق المصالحة
أرجع أسامة حمدان، ممثل حركة حماس في لبنان، تعثر مساعي المصالحة بين الفصائل الفلسطينينة، إلى تباين وجهات النظر حول تسيير الملف الأمني، وقال حمدان في تصريح للشروق "هناك نقاش حول قضايا أمنية عرقل التوصل لاتفاق بين حماس وفتح".
وذكر ممثل حماس في لبنان أن المبادرة كانت من رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل في رمضان الماضي، وقد بدأت بلقاء في سبتمبر تلاها لقاء آخر في شهر نوفمبر، وآمل أن يكون لقاء الشهر الجاري، مثمرا وننجح في تحقيق التفاهم وإعلان المصالحة قريبا.
وأضاف " نحن بحاجة إلى مزيد من الوقت لاستكمال المباحثات .. التدخل الإسرائيلي هو الذي عرقل، لكننا نحن اليوم أمام فرصة جديدة لتحقيق المصالحة " ، نافيا أن يكون لقاء دمشق قد فشل .
قالوا لـ " الشروق " السفير الفلسطيني بالجزائر محمد الحوراني : استقالة أبو مازن من الرئاسة واردة
أفاد، محمد الحوراني، السفير الفلسطيني بالجزائر بأن موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" واضح بشأن المفاوضات واقترانها بوقف الاستيطان الصهيوني غير الشرعي، وقال أن موقف رئيس السلطة الفلسطينية يؤكد على وقف عملية مصادرة الأراضي الفلسطينية، وأوضح السفير الفلسطيني أن "أبو مازن" حدد سنة لكل القضايا العالقة الخاصة بالوضع الراهن في فلسطين، وثلاثة أشهر الأولى من السنة المقبلة، لتحديد حدود عام 67، مضيفا "وهو ما تمسكت به السلطة الفلسطينية مساندة لأبنائها رغم الضغوطات الأمريكية والفرنسية".
وأكد السفير الحوراني أن "حل السلطة الفلسطينية وارد، إذا ظهر بأن الباب مسدود أمام الفلسطينيين"، وقال "ليس هناك خيارات أمام منظمة التحرير التي لديها الأغلبية آجلا أم عاجلا، والمجتمع الدولي لن يستطيع حصار الرئيس"..
وفي دره عن سؤالنا بشأن حركة "حماس" وإن كان حديثه عن منظمة التحرير كممثل وحيد هو قطع للطريق أمام "حماس"، اعتبر الحوراني أنه ممكن التفاوض والمصالحة مع "حماس"، غير أنه ركز على ضرورة أن يكون للقاطرة الفلسطينية رأس وحيد وممثل واحد، موضحا "منظمة التحرير الشرعي الوحيد ومن هو خارجها يمكنه التحاور معها، لأنه لا يمكن أن يكون إطارين اثنين " .
الصحفي السويدي بوستروم : الجزائر نجحت في جمع شمل الفصائل
أكد، دونالد بوستروم، المصور والصحفي السويدي الذي فجر قضية سرقة أعضاء الشهداء الفلسطينيين ونزل، في وقت سابق، ضيفا على منتدى الشروق، أن المؤتمر الدولي لنصرة الأسرى الفلسطينيين المنعقد، أمس، بالجزائر من طرف حزب جبهة التحرير الوطني، تميز بمشاركة ذات نوعية، حيث قال أن أهمية اللقاء تكمن في نجاح الجزائر في جمع شمل مختلف الفصائل الفلسطينية، معتبرا أن جمع شمل مختلف الفصائل من شأنه دعم وحدة الصف الفلسطيني، حيث وصل تعداد الحضور حوالي 50 منظمة وهيأة ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الأسرى القابعين في سجون الاحتلال.
جورج غالاوي قائد قوافل التضامن مع غزة : سنطلق قوافل لنصرة الأسرى من أجل إطلاق سراحهم
كشف، جورج غالاوي، قائد القوافل الإنسانية لغزة عن مشروع تسيير قوافل "فيفا بالستينا" لنصرة أسرى الاحتلال الصهيوني، وأوضح أن ذات المشروع سيعرضه خلال أشغال المؤتمر الدولي بنادي الصنوبر، وقال أن "فيفا بالستينا" ستعمل بالشراكة مع المشاركين في المؤتمر، وأكد غالاوي أنه سيعمل خلال المؤتمر لإقناع الحضور وجميع المنظمات بضرورة دعمه في مشروع قوافل تضامن مع الأسرى، التي ستنطلق، يوم 6 جانفي المقبل، وركز على ضرورة الوصول إلى دعم المشاركين في البيان الختامي أو ما قد يسمى "نداء الجزائر"، وأفاد محدثنا أن جميع البلدان معنية بدعم قوافله بالإضافة إلى تأكيده تلقيه مساندة من دول جنوب أمريكا، نيوزيلندا، دول أوروبية، ماليزيا وأندونيسيا .
ممثل حزب الشعب الفلسطيني : المؤتمر محطة هامة للضغط على المنظمات الدولية
قال، وليد العوض، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني أن مشاركة أكثر من 50 دولة أعطى انطباعا جيدا عن المؤتمر، وبأن "التضامن مع الشعب الفلسطيني في اتساع"، مشيرا إلى وجود أكثر من 5600 أسير في سجون الاحتلال منهم 700 أسير من أبناء قطاع غزة، واعتبر أن التظاهرة من شأنها الضغط على المجموعة الدولية لإطلاق سراح المساجين ودفع إدارة الاحتلال على تخفيف عمليات عزل المساجين وحالات التعذيب، وقال المتحدث أنه منذ 6 سنوات وعائلات الأسرى محرومة من لقاء ذويها، مضيفا "سنسعى لتشكيل لجنة متابعة لتفعيل قضية الأسرى وإصدار مجموعة مذكرات لجهات دولية وإنسانية للضغط على إسرائيل ".
زوجة الأسير المحكوم بالمؤبد أحمد سعدات: الاحتلال يضغط على الناشطين الفلسطينيين بحبس زوجاتهم
قالت زوجة أحمد سعدات، القيادي في الحركة الشعبية لتحرير فلسطين، إن الأسرى في السجون الإسرائيلية محرومون من أبسط حقوقهم، بما فيها حق التلفزيون والاطلاع على قضايا بلدهم، بسبب سياسة العزل المبرمجة ضدهم من طرف النظام الصهيوني.
وقالت زوجة القيادي الأسير، إن حملة التضييق وصلت حد الحرمان من الزيارة، مشيرة إلى أن الكثير من عائلات الأسرى تتلقى أخبار ذويها عن طريق محاميهم المعرضين لأبسط أشكال التضييق والرقابة، وكذا الصليب الأحمر الذي جردته السلطات الإسرائيلية من مهامه، وحولته إلى مجرد حامل للرسائل .
وأكدت المتحدثة أن الكيان الصهيوني صار يلجأ إلى الممارسات اللاإنسانية من أجل تخويف الناشطين ضد الاحتلال، مشيرة في هذا الصدد إلى سجنها رفقة زوجها، تاركين طفلين لم يتعد عمر الأكبر منهما السنتين .
شوهدت أسماء بن قادة ضمن الوفود المشاركة بملتقى الأسير الذي نظمته جبهة التحرير بنادي الصنوبر أمس، حيث استقطبت اهتمام بعض المشاركين خاصة بعد الحوار الذي أجرته مع الشروق قبل أيام حول خلافاتها مع زوجها الشيخ القرضاوي الذي آثار اهتمام القراء.