القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام
حذّرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" من إقدام المؤسسة الصهيونية وأذرعها التنفيذية، المتمثلة في البلدية العبرية بالقدس وما يسمى بـ"دائرة أراضي إسرائيل" على جريمة جديدة كبرى بحق مقبرة مأمن الله بالقدس، قد تُرتكب بأقرب وقت، حيث صدر مؤخرًا قرار من قبل ما يسمى بـ"محكمة الصلح" يسمح بهدم أكثر من 200 قبر في مقبرة مأمن الله أعرق وأكبر مقبرة إسلامية بالقدس.
وأكدت "مؤسسة الأقصى" في بيان عممته اليوم الأربعاء (19-1) إلى جانب متولي وقف مقبرة مأمن الله أنهم لن يألوا جهدًا أو وسيلة شرعية من أجل منع انتهاك حرمة مقبرة مأمن الله أو الاعتداء عليها بالهدم والجرف.
هذا وأصدر قاضي محكمة الصلح المدعو "دوف فولك" قرارًا استلمه المحامي محمد سليمان إغبارية -محامي "مؤسسة الأقصى"- يوم أمس الثلاثاء، يقضي فيه برفض الطلب الذي تقدم به باسم متولي وقف مقبرة مأمن الله، الحاج سامي رزق الله أبو مخ، والحاج مصطفى أبو زهرة، حيث طلب من المحكمة استصدار أمر مؤقت يمنع هدم أكثر من 200 قبر في مقبرة مأمن الله.
وكانت بلدية الاحتلال في القدس وما يسمى بـ"دائرة أراضي إسرائيل" تقدمت بطلب لهدم نحو 220 قبر إضافيين في مقبرة مأمن الله، بادعاء أن متولي الوقف قاموا ببناء "قبور وهمية" في مقبرة مأمن الله، خلال عمليات ترميم قاموا بها في المقبرة، كما وادعوا أن مقبرة مأمن الله هي ملك لما يسمى بـ"دائرة أراضي إسرائيل" بناءً على قانون أملاك الغائبين، وأنها هي صاحبة التصرف والسيادة بهذه الأرض والمقبرة.
وجاء في قرار القاضي، أنه يرفض طلب استصدار أمر احترازي، ويسمح لـ"الدولة" وللبلدية بالعمل داخل المقبرة، أي بمعنى السماح لهم بما طلبوا من هدم 200 قبر في مقبرة مأمن الله.
ويأتي قرار القاضي بعد نحو أربعة أشهر من قيام المؤسسة الصهيونية بهدم نحو 300 قبر من قبور مقبرة مأمن الله، على إثر قيام "مؤسسة الأقصى" وبالتعاون مع متولي الوقف في مقبرة مأمن الله بأعمال تنظيف وصيانة لما تبقى من مقبرة مأمن الله على مساحة نحو 25 دونمًا، استمرت لأربعة أشهر، شملت إزالة حمولة أكثر من 70 شاحنة كبيرة من الخشب المطحون والنفايات التي كانت تلقيها بلدية الاحتلال في أرض المقبرة لطمسها، وشملت أيضًا ترميم 1000 قبر.