تجرى غدا الأحد في ساحل العاج انتخابات رئاسية يتنافس فيها الرئيس الحالي لوران غباغبو و13 مرشحا.
يأتي ذلك بعد خمس سنوات من التأجيل، وفشل سبع محاولات من قبل لإجراء هذه الانتخابات، وسط أزمة سياسية تشهدها البلاد. ولذا يشكك الكثير من المواطنين في احتمال إجرائها هذه المرة أيضا.
وكانت فترة حكم غباغبو (65 عاما) قد انتهت بالفعل عام 2005، ويقول منتقدون "إنه سرق فترة حكم أخرى"، ويسعى للحصول على فترة ثالثة. لكن غباغبو قال إنه بقي في الحكم بسبب الحرب الأهلية.
وأبرز منافسي الرئيس الحالي في الانتخابات اثنان هما الرئيس السابق هنري كونان بيدي (76 عاما) وهو أكبر المرشحين سنا، ورئيس الوزراء السابق الحسن واتارا (68 عاما) الذي يلقى تأييدا قويا من الشمال ذي الأغلبية المسلمة.
وفي حالة عدم فوز أي من المرشحين الـ14 بأغلبية مطلقة في الجولة الأولى، ستجرى جولة إعادة في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وكانت المعارضة في ساحل العاج المتمركزة في الشمال أعلنت -في شهر فبراير/شباط الماضي- موافقتها على الانضمام للحكومة الجديدة, بعد إعادة تشكيل اللجنة الانتخابية التي حلها غباغبو وفجرت أزمة سياسية.
يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي جدد خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الحالي العقوبات المفروضة على دولة ساحل العاج ستة أشهر أخرى, حيث لا تزال الحكومة والمعارضة مختلفتين في مواجهة سياسة تسببت في تقسيم البلد إلى نصفين.
وينتشر حوالي 8500 من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في البلد، ومن المتوقع زيادتها بنحو 500 جندي آخرين.