تجرى في سورية الاثنين انتخابات محلية تزامنا مع تواصل الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري ومعارضين لنظام الحكم.
وتقول السلطات السورية ان الانتخابات ستكون اكثر ديمقراطية من تلك التي اجريت في الماضي غير ان جماعات المعارضة دعت الى مقاطعتها.
ومن المتوقع أن تكون نسبة الاقبال ضعيفة. ويقول مراسلون إن
غالبية الناخبين لن يخاطروا بالذهاب إلى مراكز الاقتراع بسبب أعمال العنف.
وشهد يوم الأحد ما وصف بأنه أقوى المواجهات منذ انطلاق
الانتفاضة السورية بين القوات الحكومية وعشرات من الجنود المنشقين عن الجيش
السوري وفقا لناشطين وسكان محليون.
ويتنافس في الانتخابات 43 ألف مرشح للفوز بأكثر من 17 ألف مقعد في المجالس المحلية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا أن وزارة
الداخلية السورية وزعت على المقار الانتخابية " الحبر السري" لمنع وقوع
عمليات تزوير وضمان نزاهة الانتخابات.
"منطقة حرب"
ويقول مراسل بي بي سي في تركيا المجاورة لسورية جوناثان هيد
إن الانتخابات لن تعني الكثير في الوقت الحالي وذلك لأن معظم الناخبين
سيحجمون عن المشاركة في الانتخابات إما تضمانا مع المعارضة التي طالبت
بمقاطعة الانتخابات أو خوفا من أعمال العنف.
وأضاف هيد إن مدينة حمص ثالث أكبر مدن سورية تشبه الآن "
منطقة حرب" مع تواصل المعارك المسلحة بين القوات الحكومية ومنشقين عن الجيش
السوري.
ونقلت قناة الجزيرة الفضائية القطرية عن أحد سكان حمص قوله
إنه " لم يعرف بوجود انتخابات في البلاد، فسكان حمص نزعوا كل صور الرئيس
بشار الأسد من المدينة وبالتالي لن يكون هناك صور لمرشحين في الانتخابات أو
أي نوع مع الدعاية الانتخابية".
وقالت المعارضة السورية إن 11 قتيلا من الذين سقطوا في معارك الأحد من مدينتي حمص وحماة.
وحذر المجلس الوطني الانتقالي السوري المعارض من أن الجيش السوري سيشن حملة عسكرية كبيرة على حمص.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر أن شخصين قتلا في اشتباكات بين قوات الجيش ومنشقين عنه في محافظة ادلب.
كما أفادت تقارير بوقوع معارك في بلدة بصر الحرير أسفرت عن احتراق ثلاث مدرعات سورية.
وتمنع السلطات السورية دخول وسائل الإعلام العربية والغربية في البلاد لذا لا يمكن التحقق من صحة التقارير الواردة عن أعمال العنف.
ويواجه الرئيس السوري بشار الأسد ضغوطا دولية كبيرة لإنهاء حملة القمع التي تشنها القوات الحكومية ضد المحتجين على حكمه.
ومن المقرر أن يجتمع وزراء الخارجية العرب يوم السبت المقبل
لمناقشة الرد السوري على مبادرة الجامعة العربية المقترحة لإنهاء الأزمة
في سورية.